كتب: على طه
وجه الباحث الجيو سياسى محسن عثمان التحية إلى الدفاعات الجوية السورية.
[caption id="attachment_282453" align="alignleft" width="300"]
محسن عثمان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية[/caption]
وقال عثمان فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إن سماع انفجارات علي الأراضي السورية من اتجاه هضبة الجولان المحتلة وخروج الدفاعات الجوية السورية له تحليل علمى وعسكرى للموقف السورى وهو يتلخص فى عدة نقاط أهمها: وصول معلومات للأجهزة الإسرائيلية تفيد بحشد القوات الإيرانية الموجودة في سوريا، وإن منصات الصواريخ فى اتجاه الجولان تمهيدآ لقذف المواقع الإسرائيلية في الجولان.
وأضاف عثمان أن إسرائيل اتخذت المعلومات علي محمل الجدية وأطلقت دانات المدفعية المضيئة لإستكشاف الوضع علي الأرض، وبإطلاق هذه الدانات تختبر إسرائيل مدي جاهزية الدفاعات الجوية السورية وقدرتها علي إصابة الأهداف.
وبمجرد خروج الدانات المضيئة اعتبرتها الدفاعات الجوية أجسام مضادة وبدأت تتعامل معها علي هذا الأساس.
وأكد عثما على أن هذا يعنى الحرفية المطلقة للدفاع الجوي السوري في التعامل مع الأهداف مع اليقظة الشديدة في التعامل، ومن الطبيعي أن بعد الدانات المضيئة يعقبها ضربة صاروخية للطيران الإسرائيلي علي المواقع السالف ذكرها، وهذا لم يحدث، لأنها تأكدت من يقظة قوات الدفاع الجوي السوري.
وقال محسن أن هذا التصدي السريع عمل علي رفع الروح المعنوية للقوات السورية مما سيعود بالإيجاب علي عمل القوات علي الأرض، وأن هذا القذف الإسرائيلي أكبر دليل علي رعب القوات الإسرائيلية العاملة في الجولان من الصواريخ الإيرانية الموجودة في سوريا، وعملية الإخفاء والتمويه التي حدثت أن صحت المعلومات الخاصة بالحشد دليل علي أن القوات الإيرانية في سوريا تتمتع بدرجة عالية من السرية والحرفية في النقل والتداول.