خبراء الزراعة يضعون الحلول للقضاء على فجوة إنتاج السكر

خبراء الزراعة يضعون الحلول للقضاء على فجوة إنتاج السكرخبراء الزراعة يضعون الحلول للقضاء على فجوة إنتاج السكر

* عاجل22-5-2019 | 16:34

كتب: محيى عبد الغنى - تضاعف إنتاج السكر 3 مرات، والزيادة السكانية التهمت الزيادة. - معدل استهلاك الفرد 24 كيلة سنويا.. بينما الاستهلاك العالمى للفرد 14 كيلة. - مطلوب زيادة المساحات المنزرعة بالمحاصيل السكرية. - مصانع السكر تنتظر التحديث، والفاقد فى الإنتاج 38 %. - تطوير البحوث لإنتاج أصناف جديدة تمتص مياه أقل، وتقاوم الأمراض. -  كانت مصر من أوائل الدول المنتجة للسكر من القصب والبنجر، وحققت الإكتفاء الذاتى منذ 40 عام.. وبالرغم من تضاعف الإنتاج أكثر من 3 مرات، فإن إنتاج السكر لا يكفى الإستهلاك، ونستورد مليون طن سنويًا. فما هى الحلول المقترحة للقضاء على فجوة إنتاج السكر.. الحلول يطرحها خبراء الزراعة بمركز بحوث الصحراء. يؤكد د. أحمد عبد المنعم الأستاذ بوحدة المحاصيل بمركز بحوث الصحراء إن إنتاج السكر عام 1972وصل إلى 593 ألف طن.. وهذا الحجم من الإنتاج غطى الاستهلاك وحققنا الاكتفاء الذاتى.. وطوال 40 عام مضت تضاعف إنتاج السكر من القصب والبنجر، ووصل إلى 3.2 مليون طن عام 2016، وبالرغم من هذه الزيادة فإن الانتاج لايكفى الاستهلاك بسبب الزيادة السكانية، وأصبحنا نستورد مليون طن، وبجانب ذلك فإن الاستهلاك السنوى 24 كيلو سكر للفرد، بينما معدل الاستهلاك العالمى للفرد 14 كيلو سكر.. مما يتطلب الدعوة لترشيد الاستهلاك لتقليل الاستهلاك الفردى، والحفاظ على صحة المواطن الفردى، والحفاظ على صحة المواطن من أضرار السكر.

أزمة السكر عالميا

يقول المهندس مؤمن صلاح الدين الباحث بمركز بحوث الصحراء أنه حدثت تطورات فى أسعار السكر عالميا فقد وصل سعر السكر الخام ببورصة نيويوركعام 2011 إلى 626.52 دولار للطن.. ثم انخفض السعر بعد ذلك عام 2015 بقيمة 295.85 للطن.. وهو العام الذى شهد إغراق السوق المصرية بالسكر أمام الدولار، خاصة فى السوق السوداء قبل عملية تعويم الجنيه المصرى، والذى أدى إلى عدم قدرة المستوردين على استيراد الكميات المعتادة بسبب ذلك.

تدنى أسعار التوريد

يشير د. عماد محمد سالم رئيس وحدة المحاصيل بمركز بحوث الصحراء إلى انخفاض وتدنى سعر توريد القصب والبنجر، والذى لا يتناسب مع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى تأخير سداد المصانع لمستحقات الفلاحين، مما يضطرهم إلى العزوف عن زراعة القصب والبنجر، والاتحاد إلى زراعة أخرى ذات ربحية أعلى.

تطوير مصانع السكر

يطالب د. أحمد عبد العاطى رئيس قسم الإنتاج النباتى بمركز بحوث الصحراء بسرعة البدر فى تطوير 12 مصنع لاستخلاص السكر، لأن هذه المصانع تتبع تكنولوجيا قديمة موجودة منذ 80 عام، خاصة أن عمليات التحديث تسير ببطء، مشيرًا إلى توقف عمليات التطوير حاليا.. وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الفقد فى استخلاص السكر وعمليات نقل المحصول وصلت إلى 38 %، ويصاحب ذلك عدم تدوير المخلفات والاستفادة بها لتعظيم سعر المحصول.

مقترحات لحل أزمة السكر

يقدم د. أحمد عبد المنعم عدة مقترحات لحل أزمة السكر، التوسع الأفقى فى زراعة القصب وبنجر السكر، واستنباط أصناف جديدة أقل استهلاك للمياه، ومقاومة لاجهادات التربة ومقاومة للأمراض والحشرات.. وتوجد مناطق جديدة يصلح بها زيادة انتاج السكر من القصب والبنجر، وتشم هذه المناطق واحة الفرافرة (58 ألف فدان).. والواحات البحرية لـ 26 ألف فدان.. ودرب الأربعين 12 ألف فدان، بالإضافة إلى مناطق جديدة أخرى.

إنشاء مصانع جديدة

التوسع الأفقى فى زراعة المحاصيل السكرية يتطلب إنشاء مصانع جديدة، وتحسين العمل فى المصانع القديمة ثم تشجيع المزارعين على الزراعة فى هذا المجال بزيادة سعر التوريد، وزيادة حافز التبكير، والنسبة العالمية للسكر.. وتتطلب خطة التطوير المتابعة الميدانية بتنشيط المهندس الزراعى والمرشد الزراعى.. ويساهم ذلك فى زيادة الاتناج، ويسبقه عمل دورات تدريبية وبناء قدرات المختصين.

برامج توعية المواطن

وأخيرا مطلوب عمل برامج توعية للمواطن المصرى لضبط استهلاك السكر على المستوى الفردى والعائلى، لأن معدل الاستهلاك العالمى للفرد لا يزيد عن 14 كيلو سنويا.. بينما سيتهلك المواطن المصرى 24 كيلو سكر فى العام الواحد ويؤثر ذلك الاستهلاك بالسلب على الاقتصاد القومى، وقد يصاحبه تدهور الحالة الصحية لبعض المواطنين بسبب الأفراط فى تناول المواد السكرية.
أضف تعليق

إعلان آراك 2