خبير اقتصادى لـ «دار المعارف»: التراجع فى سعر الدولار حقيقى.. وأثاره سوف تظهر على أسعار السلع

خبير اقتصادى لـ «دار المعارف»: التراجع فى سعر الدولار حقيقى.. وأثاره سوف تظهر على أسعار السلعخبير اقتصادى لـ «دار المعارف»: التراجع فى سعر الدولار حقيقى.. وأثاره سوف تظهر على أسعار السلع

*سلايد رئيسى27-5-2019 | 16:27

كتب: إبراهيم شرع الله أكد الدكتور خالد شافعى الخبير الاقتصادى أن هناك عوامل عدة تسببت فى انخفاض سعر الدولار، وصعود الجنيه، منها زيادة ملحوظة في التدفقات النقدية من الدولارات فى شرايين القطاع المصرفى المصرى، كان عبارة عن طرح سندات دولارية ، وتزامن مع ذلك ارتفاع ملحوظ في تحويلات المصريين في الخارج لتسجل قرابة 26 مليار دولار لأول مرة منذ فترة كبيرة جدا، وارتفاع إيرادات عبور قناة السويس، بنسبة 11%، وأخيراً زيادة ملحوظة في إعداد السياحة العربية والأجنبية إلى مصر، وصعود الصادرات المصرية إلي 25 مليار دولار. وأضاف الشافعى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أنه لا يمكن التنبؤ بوضع سعر الدولار في حالة السوق المصرى لأنه يخضع لعوامل العرض والطلب، لذلك فإن أي زيادة في الطلب على العملة الأمريكية يقابله انخفاض في موارد الدولار، سيؤدي ذلك بالتبعية إلي ارتفاع أسعار الدولار في مصر، وإذا حدث عكس ذلك واستمرت الزيادة الملحوظة فى موارد الدولار مع تراجع في الطلب فإن العملة الأمريكية ستواصل التراجع فى الأسواق. وأوضح الخبير الاقتصادى أنه من واقع متابعة السوق فإن هذا التراجع فى سعر الدولار حقيقى وليس مفتعلا من قبل البنك المركزي المصري، ومع النظر إلى سعر الدولار في البنوك الأجنبية العاملة في السوق سنجد أنها خفضت أسعارها، موضحًا أن الخفض ليس تدخلا من البنك المركزي ولكنه حقيقى نتيجة زيادة المعروض. وتابع الشافعى أن الانخفاض فى سعر الدولار، سيظهر أثاره على أسعار السلع خلال مدة ما بين 3 إلي 5 أشهر مع التأكيد على أن يكون التراجع في الدولار مستمر ، وهذه أول إيجابيات صعود سعر الجنيه. وأكد أن هناك حالة من الاستقرار السلعى في الأسواق فى الفترة الحالية، لكن بعض السلع التى يرتبط توافرها بالمواسم ربما تشهد زيادات مثل فروق الموسم للمحاصيل والخضروات الطازجة والفاكهة وهى قد ترتفع وتنخفض بشكل سريع، لكن السلع التموينية تقريبا تشهد ثبات واستقرار إضافة إلى توافرها بكميات كبيرة سواء نتيجة توافر مخزون من الاستيراد أو مخزونات من المنتجات المحلية. وأكد الخبير الاقتصادى أن الوضع الاقتصادي لن يتأثر كثيرا بانخفاض الدولار ٣٠ أو ٥٠ قرشا، لكنه يعطي قوة أكثر للجنيه ويقلل إلي حد ما تكلفة فاتورة الاستيراد التي تسجل قرابة 80 مليار دولار، ويعطي مؤشرات ورسائل خارجية باتجاه الاقتصاد الوطني نحو مزيد من الاستقرار، وكذلك يشير إلى أن الإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتى ثمارها.

[caption id="attachment_286919" align="alignnone" width="1069"] الدكتور خالد الشافعى الخبير الاقتصادى[/caption]
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2