كتب: محمد محمود
لم يكن غريبا أن يحتفي محرك البحث الأمريكي الأشهر على مستوى العالم بذكرى ميلاد الكاتب والروائي الراحل أحمد خالد توفيق، وهذا بالطبع لما مثلته كتاباته وأعماله الأدبية من مكانة وريادة، خاصة فى مجال أدب الرعب الذى تخصص فيه العراب كما لقبه محبوه ومريدوه من جيل الشباب الذى نجح العملاق الراحل أحمد خالد توفيق فى استقطابه للقراءة فى مساحات أرحب بعيدة عن ملل السياسة التى كانت دائما ما تلقى بظلالها على الأعمال الأدبية وتؤدى فى النهاية إلى عزوف الشباب عن متابعتها .
نجح أحمد خالد توفيق ببراعة فى استقطاب شرائح عمرية مختلفة من الشباب لهذه النوعية الجديدة على المجتمع المصرى من الكتابات الأدبية التى تتسم بالرعب، والتى لم يعتد القارئ المصرى والعربى عليها، ورغم الصعوبات الشديدة التى واجهها فى بداية كتاباته فى هذا المجال، إلا أنه نجح فى كسب الرهان بعد تحقيق أعماله فى هذا المجال الأدبى نجاحات سطرت اسمه بأحرف من نور على المستوى المحلى والعالمي أيضا.
لم يكن نجاح أحمد خالد توفيق فى المجال الأدبى بشكل عام وأدب الرعب وقربه من الشباب بشكل خاص، وليد الصدفة، ولكنه كان وليد قدرة وتمكن كبير من أدواته كأديب وروائى وتواصل مستمر مع جيل الشباب الذى كان يعاني إهمالا وعدم اهتمام بأفكاره وتطلعاته، كما أن الراحل أحمد خالد توفيق كان يتمتع برؤية ثاقبة وتوقع مبهر ناتج عن تحليل جيد للمعطيات ومقدمات الأمور.
وهذه التوقعات والرؤى الثاقبة ظهرت عمليا من خلال رواية "يوتوبيا" التى كتبها عام 2008 وكان يتوقع فيها أحوال المجتمع المصرى فى عام 2030 وانقسام المجتمع إلى طبقة من الأغنياء تعيش فى معزل عن طبقة الفقراء داخل أماكن مغلقة عليهم، وهو ما حدث بالفعل ونراه حولنا فى مجتمعات "الكمباوندات" المنغلقة على أصحابها، فرواية يوتويبيا السوداوية والتي تدور حول مصر 2030 تحدثت عن انقسام المجتمع المصرى لطبقة غنية تعيش في مدينة منعزلة عن بقية الشعب في حراسة أجنبية مشددة.
كما توقع الراحل يوم وفاته فى مفارقة غريبة حتى أنه ذكر في إحدى رواياته الشهيرة، وهي رواية "قهوة باليورانيوم"، أنه سوف يموت في 3 أبريل، ويدفن في مسقط رأسه في هذا اليوم، وهو ما حدث بالفعل، في مفارقة غريبة ومثيرة.
بدأ أحمد خالد توفيق كتاباته بأول عدد من سلسلة ما وراء الطبيعة في يناير 1993 عن المؤسسة العربية الحديثة.
انضم أحمد خالد توفيق للمؤسسة بأن أرسل أولى رواياته أسطورة مصاص الدماء التي لم يعجبوا بها هناك لمجالها المختلف من الرعب ونصحوه هناك بالاتجاه للمجال الأدبي البوليسي أفضل، لكن قام الأستاذ حمدي مصطفى – رئيس المؤسسة – بمقابلته وتشكيل لجنة أخرى لدراسة الرواية؛ كان من ضمن أعضاء اللجنة الأستاذ نبيل فاروق الشهير بسلسلة رجل المستحيل والذي قال عن الرواية: " الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق".
يعتبر د. أحمد خالد توفيق أنه لولا رأي د. نبيل فاروق هذا لما رأت كتاباته النور أبدًا ولكان قد توقف عن الكتابة بعد عامٍ مثلًا. استمرت السلسلة من عام 1993 حتى عام 2014 بما يزيد عن 80 عددٍ وبعض الأعداد الخاصة.
وُلِد أحمد خالد توفيق أو "العرّاب" كما يلقب، في 10 يونيو 1962، بمدينة طنطا، وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، عام 1997، وتزوج من طبيبة أخصائية صدر، من المنوفية، اسمها منال، ولديه منها ابن اسمه محمد وابنة اسمها مريم، وبعد 55 عامًا قضاها "توفيق" بين الطفولة والطب والأدب والمرض، قضى الرجل نحبه، في الثاني من أبريل 2018، ليدفن في مسقط رأسه بطنطا.
لم يكن غريبا أن يحتفي محرك البحث الأمريكي الأشهر على مستوى العالم بذكرى ميلاد الكاتب والروائي الراحل أحمد خالد توفيق، وهذا بالطبع لما مثلته كتاباته وأعماله الأدبية من مكانة وريادة، خاصة فى مجال أدب الرعب الذى تخصص فيه العراب كما لقبه محبوه ومريدوه من جيل الشباب الذى نجح العملاق الراحل أحمد خالد توفيق فى استقطابه للقراءة فى مساحات أرحب بعيدة عن ملل السياسة التى كانت دائما ما تلقى بظلالها على الأعمال الأدبية وتؤدى فى النهاية إلى عزوف الشباب عن متابعتها .
نجح أحمد خالد توفيق ببراعة فى استقطاب شرائح عمرية مختلفة من الشباب لهذه النوعية الجديدة على المجتمع المصرى من الكتابات الأدبية التى تتسم بالرعب، والتى لم يعتد القارئ المصرى والعربى عليها، ورغم الصعوبات الشديدة التى واجهها فى بداية كتاباته فى هذا المجال، إلا أنه نجح فى كسب الرهان بعد تحقيق أعماله فى هذا المجال الأدبى نجاحات سطرت اسمه بأحرف من نور على المستوى المحلى والعالمي أيضا.
لم يكن نجاح أحمد خالد توفيق فى المجال الأدبى بشكل عام وأدب الرعب وقربه من الشباب بشكل خاص، وليد الصدفة، ولكنه كان وليد قدرة وتمكن كبير من أدواته كأديب وروائى وتواصل مستمر مع جيل الشباب الذى كان يعاني إهمالا وعدم اهتمام بأفكاره وتطلعاته، كما أن الراحل أحمد خالد توفيق كان يتمتع برؤية ثاقبة وتوقع مبهر ناتج عن تحليل جيد للمعطيات ومقدمات الأمور.
وهذه التوقعات والرؤى الثاقبة ظهرت عمليا من خلال رواية "يوتوبيا" التى كتبها عام 2008 وكان يتوقع فيها أحوال المجتمع المصرى فى عام 2030 وانقسام المجتمع إلى طبقة من الأغنياء تعيش فى معزل عن طبقة الفقراء داخل أماكن مغلقة عليهم، وهو ما حدث بالفعل ونراه حولنا فى مجتمعات "الكمباوندات" المنغلقة على أصحابها، فرواية يوتويبيا السوداوية والتي تدور حول مصر 2030 تحدثت عن انقسام المجتمع المصرى لطبقة غنية تعيش في مدينة منعزلة عن بقية الشعب في حراسة أجنبية مشددة.
كما توقع الراحل يوم وفاته فى مفارقة غريبة حتى أنه ذكر في إحدى رواياته الشهيرة، وهي رواية "قهوة باليورانيوم"، أنه سوف يموت في 3 أبريل، ويدفن في مسقط رأسه في هذا اليوم، وهو ما حدث بالفعل، في مفارقة غريبة ومثيرة.
بدأ أحمد خالد توفيق كتاباته بأول عدد من سلسلة ما وراء الطبيعة في يناير 1993 عن المؤسسة العربية الحديثة.
انضم أحمد خالد توفيق للمؤسسة بأن أرسل أولى رواياته أسطورة مصاص الدماء التي لم يعجبوا بها هناك لمجالها المختلف من الرعب ونصحوه هناك بالاتجاه للمجال الأدبي البوليسي أفضل، لكن قام الأستاذ حمدي مصطفى – رئيس المؤسسة – بمقابلته وتشكيل لجنة أخرى لدراسة الرواية؛ كان من ضمن أعضاء اللجنة الأستاذ نبيل فاروق الشهير بسلسلة رجل المستحيل والذي قال عن الرواية: " الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق".
يعتبر د. أحمد خالد توفيق أنه لولا رأي د. نبيل فاروق هذا لما رأت كتاباته النور أبدًا ولكان قد توقف عن الكتابة بعد عامٍ مثلًا. استمرت السلسلة من عام 1993 حتى عام 2014 بما يزيد عن 80 عددٍ وبعض الأعداد الخاصة.
وُلِد أحمد خالد توفيق أو "العرّاب" كما يلقب، في 10 يونيو 1962، بمدينة طنطا، وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، عام 1997، وتزوج من طبيبة أخصائية صدر، من المنوفية، اسمها منال، ولديه منها ابن اسمه محمد وابنة اسمها مريم، وبعد 55 عامًا قضاها "توفيق" بين الطفولة والطب والأدب والمرض، قضى الرجل نحبه، في الثاني من أبريل 2018، ليدفن في مسقط رأسه بطنطا.