تقرير: مصطفى يحيى
بغض النظر عن مدى صدق تأكيدات مسؤولي نادي وادي دجلة، بحصولهم على توقيع حسام غالي وعماد متعب لاعبا الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بداية من الموسم المقبل، إلا أن كل المؤشرات التي يمر بها اللاعبين في الأهلي تؤكد فعليا قرب رحيلهما في نهاية الموسم.
[caption id="attachment_29364" align="aligncenter" width="640"]
محمود طاهر[/caption]
ورغم أن تجديد عقديَ اللاعبين جاء بموافقة أساسية من المدير الفني حسام البدري، وفقا لما اشترطه رئيس النادي محمود طاهر، للموافقة على التجديد لهما، إلا أن العالمين ببواطن الأمور داخل الفريق يؤكدون أن البدري وافق خوفا من اشتعال الغضب الجماهيري ضده في حالة رحيلهما، رغم عدم رغبته في عدم التجديد لهما، ولكنه بدأ منذ فترة قريبة في تنفيذ مسلسل "تطفيش" اللاعبين حتى يطلبا الرحيل من النادي بنفسهما، للابتعاد عن موجة الغضب التي ستلاحقه.
البدري مقتنع أن الثنائي قد كبر سنهما ولن يستطيعا إفادة الفريق أكثر من ذلك، ووجودهما يمنع الفرصة على النادي الاستفادة من جهود لاعبين أصغر سنا وأكثر تميزا ومجهودا منهما، فالمدير الفني يرغب في ضم "دفندر" جديد يكون شابا وأكثر جهدا في نصف الملعب وحصر ترشيحاته في هشام محمد لاعب المقاصة الحالي والأهلي السابق، كما يرغب في ضم مهاجم سوبر للفريق يكون داعما لخط الهجوم بدلا من متعب "كبير السن وقليل الجهد" وأيضا في ظل تذبذب مستوى عمرو جمال وعدم استعادته لمستواه قبل الإصابة بالرباط الصليبي، وكذلك بسبب إصابة مروان محسن بالرباط الصليبي وغيابه حتى بداية الموسم المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=PjpNx9jVNX4
كثرة أزمات متعب وغالي داخل الفريق، فتحت الباب أمام البدري لكتابة نهاية مسيرتهما مع الأهلي، فالأول كان مؤخرا دائم الشكوى والتصريحات الهجومية ضد الجهاز الفني بسبب عدم مشاركته وتأكيده على الرحيل في حال استمرار ذلك وأنه لن يقبل بتحويله إلى "موظف"، كما كان يعترض على استبعاده بطرق أخرى، مثل التغيب عن تدريبات الفريق دون أذن، حتى وُقعت عليه غرامة مالية مؤخرا
بسبب ذلك، وأيضا فإنه يؤدي في التدريبات بشكل متراخي وبدون حماس، ما جعل البدري يفتح باب الرحيل أمامه في حالة إصراره على ذلك.
أما غالي فكان تكرار أزماته مع زملائه بالفريق، ومنها مع أحمد عادل عبدالمنعم وفتحي وكوليبالي -وكثيرون غيرهم-، وتكرار تحذيره من الجهاز الفني بعدم تكرار ذلك مع توقيع العقوبات في بعض الأحيان، بجانب غضب اللاعب أيضا من كثرة جلوسه احتياطيا وشكواه لمدير الكرة من ذلك، كان لها مفعول السحر لدى البدري في التأكيد على رأيه بعدم قناعته باستمرار "الكابيتنو" مع الأهلي.
وبعد هذه الأزمات، بدأ البدري في استبعاد متعب بشكل نهائي من قائمة الفريق في مباريات الدوري، وتحديدا منذ تصريحه الأخير، كما أصبح غالي ملازما لدكة البدلاء ولا يشارك إلا احتياطيا، وكل هذا يضغط على أعصاب اللاعبين، ويدفعهما لاتخاذ قرارهما بالرحيل.
التسريبات التي تخرج حاليا من النادي الأهلي تؤكد أن البدري لا يمانع في إلغاء عقود تجديد اللاعبين ورحيلهما نظرا لكل الملابسات السابق ذكرها، وأيضا لرغبته في ضم وجوه شابة، ولكن مصادر مطلعة داخل النادي تلمح إلى أن محمود طاهر يخشى انقلاب الجماهير الحمراء ضده، بعد أن هدأت قليلا تجاهه على إثر تحقيق الفرق بالألعاب المختلفة بالنادي لنتائج جيدة وبطولات كثيرة، ما تجعله يفكر في إقناع البدري باستمرارهما مع إعطائهما الفرصة في نهاية الموسم.
https://www.youtube.com/watch?v=gnzkA8Vj4n8
وكان كلا من اللاعبين قد تلقى عددا من العروض سواء محليا أو خارجيا، فكلاهما لديهما عرضا من وادي دجلة، والذي كان مديره الفني أحمد حسام ميدو يرغب في ضمهما حتى منذ نهاية الموسم الماضي، كما يؤكد وكيل متعب، نادر شوقي، امتلاكه لعروض من الخليج، وتحديدا الإمارات، وعرضا آخر من الإسماعيلي وليرس البلجيكي، كما أكد شوقي امتلاك موكله "غالي" عرضا صينيا وآخر إماراتيا.
هذا بخلاف نادي الزمالك، الذي يتربص رئيسه مرتضى منصور، بما سيحدث مع اللاعبين، منتظرا رحيلهما حتى يحاول ضمهما، بعد أن أعلن مرارا أنه ينتظر مصير اللاعبين مع الأهلي، حتى يضمهما لناديه، وإن كان مرتضى يسعى من ذلك للشو الإعلامي ونكاية في الأهلي.
لكن كيف ستنتهي القصة، وهل يرحل اللاعبين فعليا، أم يستمران ؟.. هذا ما ستحدده الأيام المقبلة، وتحديدا في نهاية الموسم، إذ سيحدد المدير الفني للأهلي من سيبقى ومن سيرحل.