د .ناجح إبراهيم يكتب: الدولة المصرية والإرهاب .. أيهما انتصر ؟؟

د .ناجح إبراهيم يكتب: الدولة المصرية والإرهاب .. أيهما انتصر ؟؟د .ناجح إبراهيم يكتب: الدولة المصرية والإرهاب .. أيهما انتصر ؟؟

* عاجل24-6-2019 | 23:30

كلنا يعرف القاعدة المستقرة"أن التنظيم الإرهابي لا يمكن أن يهزم دولة مهما كانت قوته ومهما كان ضعفها,أو نوع نظامها"ولكن بعضنا تساوره الشكوك في هذه القاعدة كلما رأى المجموعات الإرهابية والتكفيرية تعاود الضربات بين الحين والأخر,أو تعود بعد سكون,أو ترجع بعد كمون،ويقول:متى تنتهى ضربات هذه التنظيمات.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن الدولة المصرية دولة مركزية قوية هزمت الإرهاب هزيمة واضحة ومؤكدة بالأرقام وليس ببلاغة قلم أو لسان وإليكم الحقيقة بالأرقام: أولاً:اندحار وانتهاء تنظيم"أجناد مصر"والذى روع القاهرة الكبرى لعامين وقام بعمليات كثيرة منها عملية مترو البحوث,قسم الهرم,كمين الطريق الدائرى,وقتل وسجن قادته جميعاً،وأصبح نسياً منسياً. ثانياً:اندحار كل التنظيمات التابعة للقاعدة في مصر والتي ظهرت عام 2014ومنها أنصار الشريعة الذى قتل 14 فرداً وضابطا ً من الشرطة في عمليات اغتيال منفرداً وتنظيمات جند الله وجند الإسلام,وكلها اندثرت تماماً.
ثالثاً:اندحار تنظيمات كاملة مثل حسم,لواء الثورة,العقاب الثورى,كتائب حلوان وبعضها كان وراء اغتيال النائب العام والعميد رجائي,فضلاً عن تنظيمات أصغر منها مثل"ولع"وغيرها وقد قامت هذه التنظيمات بمئات العمليات في الأعوام السابقة وانتهت اليوم تماماً.
رابعاً:انتهاء كل العمليات الإرهابية في القاهرة الكبرى وداخل مصر,وكلنا يتذكر مآسي تفجير مديرية أمن القاهرة,والدقهلية,وتفجير مبني الأمن بشبرا الخيمة ومئات العمليات الكبرى والاغتيالات داخل القاهرة والدلتا وبني سويف والفيوم,وانحسار كل العمليات في مثلث ضيق"العريش,رفح,الشيخ زويد"وهو مثلث لا يجاوز 40 كم.
خامساً:انتهاء التهديد الإرهابي عبر الحدود الغربية الطويلة وتأمينها تماماً بعدة ضربات إستباقية لمجموعات القاعدة في ليبيا,وتسليم عشماوى وغيره مما أدى لعدم تكرار عمليات مثل الفرافرة (1),(2),أو عملية الواحات,أو استهداف المصريين في ليبيا.
سادساً:التصالح والتعاون بين مصر وحماس,وهدم الأنفاق علي الحدود الشرقية مع غزة,وإقامة المنطقة العازلة الملغومة أوقف بدرجة كبيرة الدعم المالي والتسليحى والتدريبي وعمليات الهروب من وإلي سيناء مما أدى لحصار شبه الكامل لداعش سيناء.
سابعاً:انخفاض معدل العمليات الإرهابية كل عام حتى وصل إلي أقل درجاته في العامين الماضيين,ففي عام 2014 كان معدل العمليات الإرهابية 222 عملية زادت في عام 2015 فوصلت إلي 594 عملية,ثم انحسرت في عام 2016 إلي 199 عملية,ثم نقصت في عام 2017 إلي 110 عملية أما عام 2018 فأصحبت  خمس عمليات فقط،وفي عام 2019 حتى الآن فوصل إلي أربع عمليات فقط.
 ولك أن تقارن بين 2015 حيث وقعت في شهر مارس وحده 124 عملية,أما الآن فلا يجاوز خمس عمليات في العام كله. ثامناً:تم تأمين جميع كنائس الجمهورية وكذلك الرحلات الكنسية لأول مرة في تاريخ مصر بعد موجة تفجيرات غير مسبوقة للكنائس.
تاسعاً:مقتل عدد كبير من قادة داعش سيناء مثل حمدان سليمان أخطر زارع للمتفجرات ومفجر المدرعات المصرية,أسامة المصرى قائد داعش,خيرت السبكى المسؤول الإدارى,وإسلام وئام،وفؤاد أبو عياش،سالم سلمي،ناصر أبو زقوم،محمد خليل محارب،فهمي عبد الرؤوف،أحمد النشو،وهؤلاء أكبر قادة التنظيم.
 ولمن يريد أن يعرف قدر النجاحات المصرية في محاربة الإرهاب فعليه أن يتذكر وكر عرب شركس الذى انطلقت منه معظم التفجيرات في قلب القاهرة والدلتا كان يحوى 21 برميل متفجرات من أشرس أنواعها,وأن كشفه كان البداية الحقيقة لدحر الإرهاب في المنطقة المركزية،سيدرك مدى النجاحات المصرية الباهرة.
 أما الهجوم علي الكمائن أو السيارات المصفحة في مثلث"رفح،الشيخ زويد ،العريش"بين الحين والآخر وفي أوقات الغفلة مثل الأعياد فهذه اليوم عمليات نادرة ويائسة. مصر هزمت الإرهاب حقاً,لأنه لن ينتصر أبداً علي أى دولة وخاصة مصر ذات المؤسسات القوية,ولكنها حتى اليوم لم تضع فكراً بديلاً عن الفكر القطبي،بينما نجحت دول مثل المغرب وإندونيسيا في ذلك.
أضف تعليق

إعلان آراك 2