كتبت : علا عبد الرشيد
اختتمت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" مشاركتها في "المنتدى الاقتصادي المصري – البرازيلي"، والذي أقيم مؤخراً في القاهرة في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن استكشاف آفاق الاستثمار الواعدة في المستقبل.
افتتح المنتدى بحضور كبار المسؤولين في "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، وعلى رأسهم روبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية ؛ وتامر منصور، الرئيس التنفيذي، إلى جانب نخبة من الشخصيات الحكومية والدبلوماسية ووفود رفيعة المستوى من البرازيل ومصر.
وتم تنظيم الحدث من قبل "المجلس العالمي لتسويق المبيعات" (GCSM) في إطار الشراكة المثمرة مع "الغرفة التجارية العربية البرازيلية".
وتخلّل جدول أعمال المنتدى سلسلة من الجلسات النقاشية التي تمحورت أبرز القضايا المؤثرة في كلا البلدين، وفي مقدمتها واقع ومستقبل البيئة الجيو-اقتصادية في البرازيل ومصر والاتجاهات السائدة والفرص الاستثمارية المتاحة والحلول المحتملة التي من شأنها مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، فضلاً عن بحث المواضيع ذات الصلة باتفاقية "الميركسور" والاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية المصرية. ويندرج المنتدى في إطار سلسلة الفعاليات الاستراتيجية التي من المقرر أن يشارك فيها الوفد البرازيلي، بما فيها "ورلد كومباني أوورد" (World CompanyAward) المنضوية تحت مظلة "المجلس العالمي لتسويق المبيعات".
وقال روبنز حنون: "يسعدنا في "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" المشاركة في "المنتدى الاقتصادي المصري- البرازيلي"، والذي جاء بمثابة دليل قوي على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشكّل الحدث منصة استراتيجية لمناقشة أحدث الاتجاهات وأهم القضايا وأبرز التحديات في وقتٍ هام للغاية، مقدماً فرصة مثالية لنا لاستكشاف فرص جديدة لعقد شراكة فاعلة وبحث سبل الاستثمار المحتملة ضمن مجتمع الأعمال في كل من البرازيل ومصر. وشهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى من صنّاع القرار والخبراء والمستثمرين، ما سيمكّننا من إزالة الحواجز التجارية الدولية من خلال توطيد أطر التعاون المتبادل وفتح آفاق رحبة لتحقيق الاستفادة القصوى من فرصة تقوية الروابط التجارية والاقتصادية بين الشركات البرازيلية والعربية."
واستعرض روبنز حنون، خلال المنتدى، أبرز المقومات الواعدة التي تعزز جاذبية مصر بالنسبة للمستثمرين البرازيليين، مسلطاً الضوء على العوامل الرئيسية الدافعة لعجلة الأعمال والاستثمار ضمن السوق المصرية وفي مقدّمتها النمو السكاني المطّرد والتزام مصر باتفاقية التجارة الحرة التي أبرمتها مع دول "الميركسور"، فضلاً عن الجهود الحكومية المستمرة لتحديث البنية التحتية وخلق فرص عمل مناسبة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار حنون إلى أنّ مصر جاءت في مقدمة الوجهات الرئيسية للصادرات البرازيلية إلى العالم العربي خلال العام 2018، لافتاً إلى أنّها تعتبر في صدارة الدول المستوردة لمنتجات اللحوم البرازيلية الحلال في الوقت الذي تتجه فيه كبرى الشركات البرازيلية إلى تأسيس شركات فرعية لها في مصر.
وأضاف: "نؤمن بأهمية تعزيز الروابط التجارية بين البرازيل ومصر والتي يجب أن ينظر إليها من قبل حكومتي البلدين على أنها ذات بعد استراتيجي هام للغاية، وهو ما يدفعنا إلى مواصلة تكثيف جهودنا الحثيثة لتطوير وتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية الواعدة."
وتؤكد التقارير الرسمية الصادرة مؤخراً عمق العلاقات الاقتصادية الثنائية، حيث تظهر النتائج وصول حجم الصادرات البرازيلية إلى مصر إلى 2,1 مليار دولار أمريكي في العام 2018، بنمو قدره 50% على مدى السنوات العشر الماضية. وبالمقابل، شهدت مبيعات مصر إلى البرازيل ارتفاعاً بنسبة 207% على مدار عقد من الزمن، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 270 مليون دولار في العام الماضي.
وتشمل الصادرات البرازيلية إلى مصر بالدرجة الأولى السكر واللحوم والدواجن والذرة الصفراء، في حين تتضمن الصادرات المصرية إلى البرازيل كلاً من الأسمدة والزيتون والقطن.