كتب: جهاد السعيد
[caption id="attachment_184448" align="alignleft" width="300"]
الدكتور محمد حجازى[/caption]
فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" قال السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى لعدد من المدن الألمانية التى تخللها لقاءه فى برلين بالمنتدى الاقتصادى العربى ولقائه فى شتوتبيرج بالعديد من رجال الأعمال والمؤسسات الألمانية ومنها شركة بورش التى قررت أن تنتج فى مصر وعودة الشركات الألمانية لدورها فى دعم وتعزيز اقتصاد مصر، يعكس عمق العلاقات المصرية الألمانية ويعكس أيضا تقديرا ألمانيًا بالغاً لأهمية الدور المصرى فى تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
ويتذكر السفير حجازى أنه عندما كان سفيرا فى ألمانيا أن ألمانيا كانت تتحدث أن استقرارها من استقرار مصر ونجاحها من نجاح مصر وأوروبا، وبالتالى فإن ما استثمرته ألمانيا سواء فى محطة توليد الطاقة الكبرى التى تم تأسيسها بالتعاون مع شركة سيمنز وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا وتضيف 14.5 ميجا وات لحجم الشبكة القومية الكهربائية الموحدة بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية التى وقعت فى ذلك الوقت بتاريخ 3 يونيو لعام 2015، فهذه الشراكة تعكس التقدير الألمانى لما يمكن أن تحققه هذه العلاقات فلمصر رصيد اقتصادى وفرصة استثمارية واعدة بحكم برنامج إصلاحها الاقتصادى الجاد والواعد وذلك باعتراف مؤسسات التمويل، ولكن أيضا لأنه سوق ضخم ويملك كل المقومات لاستقبال الاستثمارات الدولية الكبرى.
وأضاف حجازى أنه جاءت إشارته لتوقيع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مع شركة بورش العالمية مدخل للحديث عن العلاقات المصرية الألمانية المتفوقة فهناك أيضا تفاهم وتطابق سياسى وتبادل زيارات على أعلى مستوى، فإن المستشارة الألمانية تتحدث عن مصر وعن الرئيس عبد الفتاح السيسى بصفة دائمة وبكل الود والاحترام وكذلك تكن مصر لألمانيا أفضل الأمانى حيث أن ألمانيا حيث أن تعد الأهم اقتصاديا فى أوروبا وتأتى ألمانيا فى المركز الرابع اقتصاديا على العالم.
وأضاف السفير أن ترابط الصناعة المصرية والصناعة الألمانية يفتح للصناعة المصرية نافذة هامة جدا على أحدث التكنولوجيات وليس لدى ألمانيا ضوابط مانعة لنقل تكنولوجيتها حيث أنها تسعى لتوطين الصناعات الألمانية ونقل تكنولوجيتها وهو الأمر الذى يطالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة مجموعة العشرين التى يحضرها فى نقس الوقت فى أوساكا العاصمة الاقتصادية اليابانية وهو نفس وقت حضر الدكتور مصطفى مدبولى لمنتدى الاقتصاد العربى الألمانى، يعد هذا هو أبلغ دليل على أن مصر تبحث عن مصالحها الاقتصادية وتبحث أيضا عن نقل آمال وطموحات أفريقيا بل والعالم الثالث والمشاركة المصرية تأتى لتأكيد أن العالم العربى يجد شراكة هامة فى ألمانيا وبخاصة مصر التى ترتبط بألمانيا بعلاقات سياسية واقتصادية وتنموية وعسكرية هامة.