ختام مبادرة «حدوتة» بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
ختام مبادرة «حدوتة» بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
كتب: حسام أبو العلا
شهد مركز الحرية للإبداع، الخميس، 27 يونيو، حفل ختام مبادرة "حدوتة" في أدب الطفل، بحضور لفيف من المفكرين والمبدعين، في مقدمتهم الدكتور وليد قانوش، مدير مركز الحرية للإبداع، والدكتور محمد سيد عبد التواب، مدير نشر الأطفال بدار نهضة مصر، والأديب منير عتيبة مقرر لجنة تحكيم المسابقة، والأديبة منى لملوم مديرة المشروع، وكاتبة أدب الأطفال، والدكتورة مي موافي مديرة التواصل بالمشروع، وكانت ضيفة شرف الحفل الحكاءة والمترجمة سامية صلاح جاهين.
أعلنت خلال الحفل نتيجة مسابقة مشروع "حدوتة"، وأسماء الفائزتين بجائزة المسابقة، وهما الكاتبتان بسمة أسامة محمود جاهين، التي فازت قصتها "عندما رفضت جودي أن تصبح نجمة"، بالمركز الأول بالمسابقة، بينما فازت الكاتبة ياسمين حسين عبد الرؤوف، عن قصتها "هذا لم يحدث" بالمركز الثاني بالمسابقة.
ومن المقرر أن تنشر دار نهضة مصر، القصتين الفائزتين، دعماً للمواهب الشابة، وتأكيداً على تبني الأدب الموجه للطفل.
وصفت الكاتبة منى لملوم، صاحبة فكرة المبادرة ومديرة المشروع، "حدوتة" بأنها حلم أصبح حقيقة بدعم العديد من الجهات وباختيارات دقيقة لكل المشاركين بالمشروع، ووقفت جهة تمويل مرموقة خلف المشروع، وهو المعهد الدولي للتعليم، كما حظي المشروع بدعم دار رائدة في مجال النشر مصرياً وعربياً وهي دار نهضة مصر، وليس غريباً عليها، حيث سبقت أن دعمت الدار مسابقة أدب الطفل، عام ٢٠١٨، وكانت "لملوم" منسق المسابقة تحت رعاية منظمة اليونسكو، كما كانت أحد رعاة مبادرة "١٠٠٠ كتاب" لذوي الاحتياجات الخاصة بفعالية الإسكندرية في حب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت مديرة المشروع، على الدور التنويري الذي يلعبه مركز الحرية للإبداع، برئاسة الدكتور وليد قانوش، والضيافة الكريمة لفعاليات المشروع، ودعم المبادرة وتوفير كل اللوجستيات المطلوبة.
وشددت "لملوم" على دقة اختيار لجنة تحكيم المسابقة، والتي كان مقررها الأديب اللامع منير عتيبة، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية ومؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ومدير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، كما ضمت لجنة التحكيم قامات أدبية كبرى، منها الدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة، ومدير المجلس المصري لكتاب الطفل EBBY، المستشار الثقافي لمصر بلندن سابقاً.
كما ضمت لجنة التحكيم الكاتبة والمترجمة والناقدة الأمريكية مارشيا لينكس، والأديبة المرموقة عفاف طبالة، حاصدة جوائز أدب الطفل.
بينما تشير "مي موافي"، مدير التواصل بمشروع "حدوتة"، إلى أن وجود الحكاءة والمترجمة والفنانة سامية صلاح جاهين، كـ"ضيف شرف الحفل"، كان مفاجأة سارة للجميع، والتي أعربت خلال وجودها بالحفل، عن سعادتها لاستحداث مثل هذه المبادرات "النسوية" التي تهتم بأدب الطفل.
فيما وصف الدكتور محمد سيد عبد التواب، مدير نشر الأطفال، بدار نهضة مصر، تحمس القائمين على الدار، لتبني مبادرة حدوتة، بأنه شرارة إبداع جديدة تنطلق إيماناً بدور المرأة في الإبداع، وخاصة في مجال الكتابة للطفل، فمنذ تأسيس دار نهضة مصر عام 1938، وكان القائمون عليها يتبنون استراتيجية إثراء عقول الأطفال والشباب، باعتبارهم رأسمال قومي للوطن، من خلال التعاون مع أهم المؤلفين والكتاب والرسامين فى مصر والعالم العربى.
جدير بالذكر، أن الفائزة الأولى، بسمة أسامة، حاصلة على ليسانس آداب وتربية، قسم لغة إنجليزية، من جامعة طنطا، وحاصلة أيضاً على دبلومتي الآداب واللغويات من كلية التربية جامعة طنطا، كما تدرس حالياً دبلوم تنمية ثقافية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكانت قد التحقت بـ"ورشة حدوتة"، بعد متابعتها لمنشورات المشروع على صفحات التواصل الاجتماعي، وتقول "بسمة": "(حدوتة) فرصة رائعة مكنتني من تحقيق حلم الكتابة، مهدت لي الطريق للتعرف على مجال الكتابة للأطفال، وعلى مدار شهر عكفت متدربات حدوتة على كتابة وتطوير قصصهم، وكانت المفاجأة فوزي بالمركز الأول، وكان الأجمل خبر نشر قصتي الفائزة عن طريق دار نشر عريقة بحجم (نهضة مصر).
وتقول ياسمين حسين عبد الرؤوف، الفائزة بالمركز الثاني لمسابقة "حدوتة": "كانت التجربة فريدة من نوعها، أثرت فيّ بشكل كبير، ليس فقط في مجال أدب الأطفال، لكن في الأدب بشكل عام، سعدت جداً بتدريبي على يد الكاتبة رانية حسين أمين، وممتنة جداً لفريق مبادرة حدوتة والأستاذة منى لملوم مديرة المشروع، ولدار نهضة مصر على هذه الفرصة، وستظل دائماً ذكرى أول نشر لي مرتبطة بهم".