كعب عالى وتنورة ضيقة.. تمرد النساء على سجن الجسد أثناء العمل

كعب عالى وتنورة ضيقة.. تمرد النساء على سجن الجسد أثناء العملكعب عالى وتنورة ضيقة.. تمرد النساء على سجن الجسد أثناء العمل

* عاجل19-7-2019 | 01:22

كتب: سامية محمود قبل 10 سنوات طردت إدارة متجر "هارودز" اللندنى الشهير موظفته المدعوة "جورجيا براون" التى كانت تعمل فيه، بسبب أنها كسرت قواعد الزي في مكان العمل، وارتدت حذاء مسطحا بدلا من الحذاء ذي الكعب العالي. وفى الساعات القليلة الماضية نشرت الموظفة المفصولة مقالا في صحيفة "جارديان" كتبت فيه " لم يكن مجرد كعب صغير، ولكن خناجر سوداء وأنت تقف على قدميك طوال اليوم ولا يمكنك الجلوس." والآن .. مؤخرا تغيرت معايير ملابس العمل أو Dress code التي وضعها "هارزدز"، وغيره من المتاجر، وأصبحت السياسة الحالية أن يرتدي الموظفون"ملابس مناسبة ليومهم." التغيير الذي حدث في سياسة واحد من أكبر المتاجر العالمية يعد انتصارا في معركة واحدة لأن حرب النساء ضد قواعد اللباس بأماكن العمل مازالت مستمرة حتى تتخلص من الكعب العالي والتنانير الضيقة أو تحتفظ بغطاء الرأس لمعتقدات دينية. حملة وفي اليابان ظهرت حملة نسائية لتغيير قواعد الملابس في العمل التي تشترط أن ترتدي المرأة الكعب العالي، وفقا لصحيفة "إندبندن" البريطانية. أطلقت شرارة البدء الفنانة والكاتبة اليابانية يومي إيشيكاوا التي شاركت بادئ الأمر إحباطها بسبب قواعد اللباس الصارمة، وكتبت على تويتر "آمل أن أتخلص من العرف السائد في يوم من الأيام أن ترتدي النساء الكعب (العالي) في العمل". الوسم استخدمت الحملة اليابانية وسم #KuToo، وهي هجين بين كلمة حذاء باليابانية “Kutsu” ووسم “مي تو”MeToo الشهير، ونتج عنها عريضة موقعة من أكثر من 19 ألف امرأة تطالب بحظر إجبار النساء على ارتداء الكعب (العالي) في أماكن العمل. وقد ناهض الحملة وزير الصحة والعمل تاكومي نيموتو بوضوح قائلا: "سواء كان اشتراط أصحاب العمل لارتداء الكعب العالي إساءة استخدام للسلطة أم لا، فهو مقبول اجتماعيا لأنه يقع في نطاق كونه ضروريا ومناسبا من الناحية المهنية." (بحسب إندبندنت) التمييز وفى هذا الصدد يظهر التمييز بين الجنسين بوضوح في أماكن العمل التي تطبق قواعد اللباس عادة على النساء دون الرجال، فهناك المزيد من الفرص للرجال دون النساء لخرق القواعد المعمول بها مما يجعل بعضهم يرتدون الأحذية الرياضية في أماكن العمل، كما يشير أستريد هومان أستاذ علم النفس التنظيمي بجامعة أمستردام وفي الوقت الذي تقول فيه واحدة من كل عشر نساء تقريبا إن رؤسائهن يجبرهن على ارتداء أحذية عالية الكعب بالمكتب ومع العملاء لأن ذلك يجعلهن "أكثر جاذبية" وهو ما يفيد العمل، يؤكد 54% من الرجال أنهم لم يتلقوا أبدا أي تعليقات حول مظهرهم وأن قواعد لباسهم محددة بشكل أوضح من زميلاتهم. فيما أكدت 33% من النساء اللائي شملهن الاستطلاع أنهن عانين جسديا نتيجة اضطرارهن الامتثال لقواعد اللباس، مشيرات إلى آلام القدمين بسبب الكعب العالي، والبشرة الحساسة من وضع مساحيق التجميل وعدم الراحة بسبب التنانير الضيقة، حيث يفرض وضع قوانين صارمة للباس عبئا كبيرا عليهن، يضاف إيه شرط وضع مساحيق التجميل، أو منعها من ارتداء غطاء الرأس لأسباب عقائدية. الكفاح وهكذا تضطر المرأة لأن تناضل لأجل التمتع بأبسط حقوقها في لباس مريح وأقل إثارة، أحيانا تنجح، أو تساعدها الظروف فى ذلك كما حدث مع المذيعات المحجبات في ماسبيرو، حيث تم منع ظهور 45 مذيعة على الشاشات لما يقرب من سبع سنوات بسبب ارتدائهن الحجاب، وهو ما لم يكن يتوافق مع قواعد اللباس آنذاك. لكنهن عدن للظهور على الشاشات في أعقاب ثورة 25 يناير كأحد المكاسب الرئيسية للثورة.

    أضف تعليق

    حكايات لم تنشر من سيناء (2)

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2