المفكر الكبيرد. عبد المنعم سعيد لـ «دار المعارف»: عرض الجانب السياسي لصفقة القرن في سبتمبر المقبل وليس لدينا توثيق له

المفكر الكبيرد. عبد المنعم سعيد لـ «دار المعارف»: عرض الجانب السياسي لصفقة القرن في سبتمبر المقبل وليس لدينا توثيق لهالمفكر الكبيرد. عبد المنعم سعيد لـ «دار المعارف»: عرض الجانب السياسي لصفقة القرن في سبتمبر المقبل وليس لدينا توثيق له

*سلايد رئيسى21-7-2019 | 17:29

- الفلسطينيون دائمًا قراراتهم متأخرة أو خاطئة أو غير كافية أو منقسمون حولها. - لا حل للقضية الفلسطينية إلا إذا كانت حماس غير موجودة أو تتحول إلى حزب معارضة. - حركة التاريخ تسير في اتجاه مضاد لترامب ولأفعاله - الأزمة السورية خرجت من أصعب مراحلها. - المنظمات الدولية دورها ضئيل وهي ساحة للدعاية والتشاور. - مصر تشهد موجة من الإصلاح ومعدلات النمو محترمة عالميًا لكنها أقل من احتياجات الشعب المصري.  حوار أجرته: نادية صبره ·  أنت من المهمومين بالشأن الفلسطيني وفي مقال لك بعنوان ( ماذا يريد الفلسطينيون) أشرت إلى أن رفض الفلسطينيين لصفقة القرن نابع من رفضهم لكل المبادرات السابقة وذكرت في نهاية المقال أن 31% من الفلسطينيين أيدوا التخلي عن حل الدولتين وطالبوا بقيام دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيلين فماذا كنت تقصد من هذا المقال؟ -  الغرض من المقال أن كل الناس قدمت صفقات وأفكار مشروعات ولم نسمع من الفلسطينيين "هم عايزين إيه" !! وعندما يأتى عرض من الثلاثينيات وهو مشروع بريطاني يمثل نقطة استقلال للساكنين على أرض فلسطين، وبرلمان موحد فيه جزء منتخب وجزء معين، إنما الأكثرية فلسطينية قابلة للزيادة واليهود ممثلون، والبريطانيون ممثلون رفضوا هذا الحل، الذي كان من الممكن بالطبع أن يكون نواة لدولة واحدة بين طرفين لم يكن اليهود يتحدثون عن دولة، ولكن عن وطن قومي لليهود وللحماية من الاضطهاد ثم جاءت لجنة بيل بعد الثورة سنة 36 بمشروع لتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب، المساحة المقررة للفلسطينيين أكثر بكثير من الآن ورفضوها. وقرار التقسيم سنة 47 على الورق كان فيه ظلم كبير للفلسطينيين وأعطى أغلبية ساحقة لليهود ومساحة أكبر إلى جانب تدويل القدس، الإسرائيلون قبلوا والفلسطينيون رفضوا. وبعد احتلال كل فلسطين في 67 بدأ الحديث عن دولة فلسطين في الأراضي المحتلة. وكانت هناك اتفاقيات كنوع من الحكم الذاتي وقت مفاوضات كامب ديفيد، ولم يكن هناك مستوطنات إسرائيلية كثيرة في الضفة الغربية ورفضوه. الفلسطينيون عادة عندهم طموح لما هو أكثر وليس لديهم قدرات للحصول على الخط العام، فربما يكون هناك توافق على الحل من جزء كبير من الفلسطينيين لكن فيه فيتو من الأقلية المعارضة فيتو على الحل. ثم جاءت اتفاقيات أوسلو لحل المشكل الفلسطيني الإسرائيلي وكلما اقتربت مفاوضات الوضع النهائي حماس تقوم بتنفيذ عملية تكون بمثابة توربيد لنسف عملية التفاوض كلما بدأت، فالإسرائيليون ينسحبون من المفاوضات، وحل الدولتين، الذي قدمه كلينتون ظل ياسر عرفات شهراً لم يرد وعندما رد قدم 26 تحفظ والاسرائيليون أيضاً تحفظوا ولكن على الفلسطينيين أن يدركوا أن الواقع قد تغير فهم ليس لديهم القدرة على وضع الحقائق على الأرض. اليهود منذ الهجرة والحرب العالمية الأولى راحوا عملوا جامعات أقاموا الجامعة العبرية ونقابات وأحزاب وبرلمان يهودي وصحافة أقاموا مؤسسات كانوا جاهزين للحكم فلما جاءت الدولة كان لديهم المؤسسات. الفلسطينيون كان لديهم جزء ديني وقيادات دينية مثل الحاج أمين الحسيني الذي كان له اختيارات خاطئة فقد ذهب لألمانيا ووقف إلى جانب هتلر وحدث تناقض كبير. الفلسطينيون دائماً قراراتهم متأخرة أو خاطئة أو غير كافية أو منقسمون حولها والجزء الرافض يستخدم فيتو الأقلية دائماً يصدرون فيتو لما تقبل عليه الأغلبية.

عقدة العقد

·   كتبت في إحدى مقالاتك وقلت ( صراحة إن عقدة العقد في القضية الفلسطينية هي حركة حماس) فهل كنت تقصد لا حل للقضية الفلسطينية بوجود حماس ؟ -  لا ·  لا حل ؟ -   مؤكد (لا) لأن حماس هي أقلية من الشعب الفلسطيني ولكنها كما كل الأقليات تستخدم حق الفيتو للسيطرة على الأغلبية. الهدف الفلسطيني هو دولة فلسطينية والدولة أولاً، لا بد لها من السيطرة على أراضيها واحتكار القوة كحق شرعي لها لا أن يكون لديها ميليشيات تحمل السلاح. السلاح يجب أن يكون بيد الدولة للدفاع عن الدولة أو للمساعدة في الكوارث الطبيعية.. إلخ. أي دولة بها جيش وبوليس، يكون القرار فيها مركزي ولا يكون بها كذا جيش، وحماس تريد أن تكون مثل حزب الله في لبنان وأن تحتفظ لنفسها بقوة مسلحة تستخدمها متى وأين أرادت أن تفعل ذلك؟. ثانياً: هي لديها جانب أيدلوجي فهم إخوان مسلمين لا ينظرون للدولة ولكن ينظرون للأمة الإسلامية مفهوم الدولة منزوع لديهم. فحماس مسيطرة على غزة ولا يمكن لأحد أن يعطي دولتين فلسطينيتين، لذلك لا حل للقضية الفلسطينية أو حل الدولتين إلا إذا كانت حماس غير موجودة أو تتحول إلى حزب معارضة ولا بد لها من تسليم السلاح.

موجة كبيرة

·  شخصية الرئيس ترامب مثيرة للجدل، ولا يمكن التنبؤ بأفعاله فهل تتوقع له الفوز بفترة رئاسة ثانية؟ -   نعم ترامب أولأً يمثل موجة كبيرة في العالم الغربي كله تقوم على أشياء مختلفة موجة بدأت سنة 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة برزت الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولم يعد هناك حديث عن الشيوعية ومناهضتها، والعالم انتهى على هذا، كل دول العالم لا بد أن تتحول إلى ذلك المثلث الذي ذكرته "الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان" ولذلك فإن فكرة السيادة التي قامت عليها الدولة أصبحت منقوصة بالتدخل الدولي، إذا تم المساس في الانتخابات، أو الحقوق الأساسية للإنسان منظمات دولية كثيرة تتدخل في شئون الدول مثل منظمة التجارة العالمية التى عملت على فتح الحدود والهجرة، وانتقال رؤوس الأموال، هذه الموجة التي بدأت من التسعينيات واستمرت طوال العشر سنوات الأولى من الألفية الثانية كان لها رد فعل كبير. حقوق المرأة المبالغ فيها وحقوق المثليين فتحت أبواب للهجرة سمحت بأن جماعة بشرية كبيرة بثقافة أخرى تأتي إلى بلد له ثقافة مغايرة وارتبط هذا بالمسلمين والإسلام والإرهاب وحدث نزاعات كبيرة في البريكسيت، وانقلاب عدد من الحكومات الأوروبية في اليونان وبولندا والمجر وإيطاليا وصعود اليمين الفاشي ووصوله للحكم أو حصوله على كتلة برلمانية كبيرة بما فيها انتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة لم يحصل اليمين على الأغلبية لكن كتلته البرلمانية كبرت. في أمريكا كان التعبير عنه هو ظهور ترامب بات معبراً عن أمريكا المختلفة فأمريكا بها جزء متقدم جداً وجزء أقل تقدماً... السواحل الشرقية لنيويورك ونيوجيرسي وماسا تشوستس التي بها الجامعات الكبيرة والمؤسسات المالية العملاقة وكذلك ولاية كاليفورنيا وولاية واشنطن على ساحل المحيط الهادي، التي بها وادي السيلكون فأمريكا الساحل مختلفة عن الداخل حيث المصانع والزراعة والبترول وهو أقل تقدماً ففي الجنوب الفكر أكثر تقليدية وعندهم الحزام الإنجيلي فنتيجة للتقدم الإلكتروني والرقمي والفضائي أصبح هناك تناقض في الشخصية الإنتخابية هناك فرق بين ناس بتطلع الفضاء وناس بتطلع تجمع الذرة من الأرض. كما أن المصانع أصبحت تواجه منافسة مع العالم الثالث وبالتالي تقلق كثيراً خاصة صناعة السيارات في ميتشجان تجد منافسة مع الصين والمكسيك فأصبح هناك نوع من التذمر داخل الجماعة البيضاء في قلب أمريكا وهنا ظهر ابنها المفضل ترامب، الذي يقول لها كلام عايزة تسمعه فهو يشكك في المؤسسات والانتخابات ويقول دائماً إنه تم تزويرها مع الأقل تعلماً هذا الكلام يُضفى عليه حكمة في فهم العالم وله صدى جيد فهم الذين انتخبوه ولا يهمهم أنه يشكك في المؤسسات  فهم لديهم ذات الشكوك وما زال الميزان لصالح ترامب في هذه العملية واللي ممكن تجعله يفوز في فترة رئاسة ثانية إلى أن يرتكب حماقة كبيرة فهو بيزيد من أعدائه كل يوم. العالم يتغير والتقدم التكنولوجي صعب أن يوقفه أحد في العالم وهو الأساس في التغيرات الجارية في الكون. " ترامب هايطول معنا شوية" لكن حركة التاريخ تسير في اتجاه مضاد له لأفعاله. ·   تابعت زيارة أمير قطر الأخيرة للولايات المتحدة وإشادة الرئيس الأمريكي باستثمارات قطر وانفاقها 8 مليارات دولار في قاعدة (العديد) فلماذا من وجهة نظرك يتغافل ترامب عن تحالف قطر وإيران ودعمهما للإرهاب؟ -   ترامب لا يدعم قطر ولكن أهم حاجة عنده أن يقول للشعب الأمريكي أنا باجيب لكم فلوس ويقولها بفجاجة وسوقية شديدة الأصل في الموضوع إن قاعدة العديد في قطر جذورها بدأت بعد حرب تحرير الكويت، الولايات المتحدة قالت بدلاً من أن تظل رايحة جاية أن تضع أسلحة وبعض الجنود في عدد من الدول العربية وأحد البلاد التي عملت معها اتفاقية أمنية كانت قطر في عهد جد الأمير الحالي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، كان هناك تياران داخل قطر الأول، يقول إنهم سيأتوا ليدافعوا عنا فلنتكفل نحن بالنفقات والثاني، يقول إن الولايات المتحدة دولة عظمى ولها اتفاقيات في كثير من دول العالم وهي التي تدفع كما كان هناك بعض الأمور في الاتفاقية كما عرضها الأمريكان تتعارض مع تقاليد المنطقة وتقاليد قطر التي هي في الأساس دولة وهابية مثل عمل محطة إذاعة وأن البريد يدخل لهم دون أن يجري التدخل فيه ومن الممكن أن يكون به بلاي بوي أو مواد إباحية فكان التفاوض حول هذه النقط ولكن الصيغة النهائية غير معروفة فى نص الاتفاقية غير المنشور، إنما الواضح إن وجهة النظر الأولى هي التي أُخذ بها وهي أن قطر هي التي تدفع كل شيء وبالتالي قطر تريد كسب الرضاء الأمريكي خاصة في ظل خلافها مع الدول الأربع وهي دولة صغيرة تريد أن يكون لها دور على المسرح الدولي بالمبالغة فيما فعلته وإعطاء 8 مليارات دولار لشركات أمريكية تقدم واردات أمريكية لقاعدة العديد، وترامب قال هذا على الملأ وقاله بسوقية شديدة، وللأسف في وجود أمير عربي يسمع ذلك ويقبله وهو شيء مهين. فمثلاً من الممكن أن نتفهم أن دولة صغيرة تحاول أن تحافظ على أمنها بالتحالف مع دولة كبيرة ولكن الولايات المتحدة لها قواعد عسكرية في تركيا والنرويج وفي دول كثيرة وهي التي تدفع لهذه الدول لأنها دولة عظمى تضع استراتيجية لحماية مصالحها. ترامب وأردوغان ·   الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسلم بالفعل أولى شحنات صفقة الصواريخ الروسية اس 400 وتم تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا في وزارة الدفاع الأمريكية لفرض عقوبات على تركيا إلى أجل غير مسمى بعد اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة ووزير الخارجية التركي فهل السبب في التأجيل يعود إلى تفاهمات أمريكية مع أردوغان بشأن المنطقة العازلة فى شمال سوريا؟ أم ماذا؟ -   ترامب من الصعب أن نجد له خط واحد دائماً فهو يسير في خطوط متعارضة بيفك التعارض، ويبقى تناقضات أخرى فهو لديه القدرة على تغيير موقفه في أي لحظة وأخرى فقد غير سياساته مع كوريا الشمالية والصين وروسيا، فهو يتحرك أيضاً في مساحة من التوافقات والاختلافات يمشي التوافقات ولا يجعل الاختلافات توقفها. وهو سيقبل بموضوع صفقة الـ (اس 400) وليس في مقابل منطقة آمنة شمال سوريا ولكن لأنه فصل كل قضية عن الأخرى، ألقى باللوم في صفقة الصواريخ الروسية على أوباما الذي لم يعطِ الأتراك وسائل للدفاع الجوي باتريوت المتقدمة جداً ،ً فذهبوا للروس والسؤال هنا هل سيمنح مقاتلات (أف 35 للأتراك) أم لا ؟ هو قال سوف نعطلها كنوع من العقاب لكن العملية مفتوحة ربما يقلل عدد الوحدات، هم أوقفوا تدريب الطيارين الأتراك؟!.. ربما يتم رفع الإيقاف بعد ستة أشهر. وما أريد قوله إن العملية ما زالت مفتوحة والتشابكات بين الولايات المتحدة وتركيا كبيرة في سوريا وفي حلف شمال الأطلسي. ورغم هذه الصفقة وكل الحاجات الجديدة فإن تركيا تشعر بقلق دائم من روسيا لأنها فوقها مباشرة وعلى حدودها والقضية لم تنتهِ.

الأزمة السورية

  • توقعاتك للأزمة السورية؟
-   الأزمة السورية خرجت من أصعب مراحلها... حجم القتلى السوريين أقل بشكل كبير بالمقارنة بالأعوام السابقة عليها وهناك عودة جزئية للنازحين السوريين، وقد بدأت الدولة السورية تتماسك رغم أنها ما زالت فاقدة السيادة في منطقة الشمال الغربي ومستباحة من روسيا وإيران وتركيا لكنها لم تنهدم بشكل كامل ما زال حكم البعث قائمًا في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية وتوقعاتي أن سوريا ستبقى سوريا بدون تقسيم لكن كيف تبدء ومتى تنتهي العملية السياسية لوضع دستور التي تسمى عملية جنيف والتي لم تبدء بشكل جاد وأعتقد أنها ستأخذ وقت طويل المهم أن سوريا تختفي من الردار العالمي ساعتها يمكن أن تحدث تفاهمات بين الحكومة السورية والمعارضة. ·  هناك أصوات تنتقد دور الجامعة العربية الذي أصبح هزيلاً وهامشياً في كل مناطق الصراعات العربية؟ هل أنت مؤيد لهذه الأصوات؟ -  أنا أسمع هذا الكلام منذ خمسين سنة تقريباً الجامعة العربية لن تتحرك بدون تحرك الدول الموجودة فيها هي تحركت في الماضي في مناسبات قليلة والأمم المتحدة لها مندوبون في كل الدول التي بها أزمات في سوريا وليبيا واليمن ماذا فعلوا؟ المنظمات الدولية في العموم دورها ضئيل فهي ساحة للدعاية وللحديث وللتشاور ويجب ألا نحمّل الأمور أكثر مما تستحق. فمثلاً منظمة الدول الأمريكية ضعيفة جداً، ربما تكون المنظمة النشطة هي منظمة الاتحاد الأفريقي ناشطة في السودان والصومال ولها دور كبير لأن أفريقيا خاضت تجربة صعبة من الحروب الأهلية الكبيرة في ليبريا وسيراليون والكونغو الديمقراطية، وغيرها حدثت حالة مذابح جماعية وعندما خلصت هذه الموجة، الأفارقة كانوا خائفين لذلك قرروا عمل تنمية مستدامة وحل المشكلات وهناك دور لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي.
  • هل ما زالت صفقة القرن قائمة؟
- العرض السياسي للصفقة سيكون في سبتمبر بعد الانتخابات الإسرائيلية. • وماذا تتوقع أن يرد فى هذا الشأن؟ - لا يوجد توقع فيه كلام لكن ليس عندنا توثيق له إنما ستكون دولة فلسطينية مقيدة تشبه مصر بعد تصريح 28 فبراير حينما قالوا لها إنها أصبحت لا تتبع التاج البريطاني وأنها دولة مستقلة ولكن غير مسموح لها بالتحدث في موضوع السودان والأقليات وستظل الدولة الفلسطينية مقيدة لفترة. فالعملية ايضاً إن فيه حقائق على الأرض هناك مزيد من الالتحام الشعبي الفلسطيني مع اليهود هم يقولون ماذا يمنع أن نكون مثل عرب فلسطين مستوى المعيشة لديهم أعلى وكذلك الحريات أعلى ولديهم القدرة على السفر في كل أماكن العالم لأن معهم الجنسية الاسرائيلية. فهنا هم بيتكلموا عن دولة واحدة ومساواة وهناك عملية نضالية طويلة للحصول على المساواة والحقوق المدنية وليس التحرير فقط. هناك حقائق أخرى على الأرض وهي أن فيه 175 ألف فلسطيني يدخلون للعمل يومياً في اسرائيل والعملة الدائرة بين النهر والبحر هي (الشيكل). واسرائيل مفوضة في جمع الضرائب نيابة عن الفلسطينين. إذاً فهناك سوق عمل وسوق اقتصاد وسوق مالية فالواقع يتحول إلى دولة واحدة قائمة على التمييز والاحتلال ويظل هذا واقع على الأرض لا بد من التعامل معه. • هل أنت متفاءل بالمستقبل وماذا تتوقع لمصر؟ - أنا متفاءل بالمستقبل ومصر الآن تشهد موجة كبيرة من الاصلاح وهذه الموجة تضع للتطبيق مشروع 2030 واعتقد أنه بدأ يضم على الأرض كثير من الأعمال الاصلاحية من بناء واستصلاح اراضي وصناعة وأيضاً بيعمل على "السوفت وير" المصري من تعليم وثقافة ولكن مصر لا زالت في بداية الاصلاح الاقتصادي، ومعدلات النمو محترمة لكنها أقل من احتياجات الشعب المصري 5.6 معدل نمو محترم عالمياً لكن بالمعايير المصرية فإن الزيادة السكانية الكبيرة 2 مليون و200 ألف كل عام نحتاج إلى معدل نمو 8% حتى نستطيع مواجهتها لذلك فنحن لازلنا أمامنا شوط كبير والأمر دائماً ليس تشاؤم أو تفاؤل، ولكن الأمر هو ماذا يريد المصريون أن يفعلوا؟ وأن يضحوا فأيضاً الـ 5.6 معدل نمو جاءت بتضحيات والـ 8% ستكون بقسوة أكبر ولكن في رأيي لا يوجد بديل عن هذا للحاق بدول متقدمة آن الآوان أن نلحق بها. [caption id="attachment_309708" align="alignnone" width="978"] المفكر الكبيرد. عبد المنعم سعيد أثناء حواره مع الزميلة نادية صبره[/caption]
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2