كتب: إبراهيم شرع الله
[caption id="attachment_310313" align="alignleft" width="300"]
طارق السيد متولي[/caption]
نظرًا لأهمية الحج والعمرة لدى المسلمين، باعتبار الحج فريضة على كل مسلم مستطيع والعمرة سنة رسوله الكريم يضحى المسلم بماله ووقته وجهده، طائعا راضيا من أجل هذا الشرف العظيم، ويتساوى فى هذا الغنى والفقير، لكن للأسف يأتى بعض ضعاف النفوس المنحرفة من بعض المشتغلين بالسياحة ليستغلوا هذا، ويقوموا بالتحايل والنصب علي طالبى الحج والعمرة، ليأخذوا أموالهم بغير حق ويوهموهم بأنهم سوف يحققون لهم هذا الحلم بعيدًا عن الشروط والإجراءات مقابل أسعار هى الأقل، وإقامات وانتقالات هى الأفضل لينخدع الناس ويدفعوا لهم الأموال ثم يجدوا أنفسهم، وقد تعرضوا لعملية نصب، وهذه العملية تتمثل فى الآتى:
إما أنه لا توجد رحلة من الأساس، وأما أن يسافر الحاج أو المعتمر فلا يجد ما اتفق عليهن، ودفع مقابله الأموال، من إقامات، ومسافات من الحرمين الشريفين، وتجهيزات داخل المناسك فى عرفات ومنى، ونوعية ووسائل مواصلات!!.
ويكون السؤال فى ما الحل حتى لا يقع المواطنون فى مثل هذه الحبائل، فريسة لضعاف النفوس المنحرفين ؟!
توجهت "دار المعارف" بالسؤال للخبير السياحي طارق السيد متولي، الذى أجاب بالآتي:
" للحج والعمرة ضوابط وشروط تحددها كل عام وزارة السياحة المصرية مع مثيلتها فى السعودية تتضمن كل ما يتعلق بالحج والعمرة من عدد تأشيرات وأماكن إقامة وانتقالات وتذاكر طيران لكل مستوى من مستويات الحج الخمس نجوم والأربعة واقتصادى وبرى نجوم يجب أن يتعرف عليها المواطن جيدا حتى يعرف ماله وما عليه بدقة".
وطالب متولي من راغبى الحج والعمرة ألا يتعامل مع الوسطاء أو السماسرة مطلقاً، سواء هذا الوسيط مندوب شركة أو إمام مسجد أو رئيس جمعية خيرية أو أى شخص غير مكاتب شركات السياحة المعروفة التى تعمل فى هذا المجال ويستطيع التحقق من هذه الشركات عن طريق إدارة الشركات بوزارة السياحة المصرية.
وتابع الخبير السياحي: "يجب على المواطنين أن لا يسلم جواز سفره والمبالغ المالية إلا بعد الحصول على إيصال معتمد عليه ختم الشركة المنظمة فى مقر الشركة نفسها".
وواصل: " على طالب للحج والعمرة أن يتعرف ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة تخص برنامج الرحلة من اسم الفندق الذى سوف يقيم فيه وموقعه من الحرمين الشريفين وعدد ليالى إقامته فى كل من مكة والمدينة وعدد الوجبات التى تقدم له فى الفنادق ومقيمى المشاعر المشرفة ،ونوعية وسائل المواصلات، وعدد الركاب فى الحافلات، وعدد الأشخاص لكل مخيم فى منى وعرفات، ونوعية الأسرة فيها، فكل هذه أمور قد يجد المواطن فيها اختلافات أو لا يجدها من الأساس، تسبب له كثير من المتاعب وأحيانا تكلفة أموال إضافية يضطر لدفعها أثناء تتبع الرحلة.
طالب متولي أيضا من جميع شركات السياحة أن توضح لطالب الحج والعمرة كافة التفاصيل المتعلقة بالرحلة والتعاقد بصورة لا لبس فيها وأن لا تخفى عنه شيئًا من أجل الفوز بالتعاقد معه، مضيفًا أن تكون المنافسة بين الشركات منافسة شريفة فى مستوى الخدمة وتسهيل الإجراءات لا فى المضاربة فى الأسعار على حساب الخدمات ومعاناة المواطنين.