6 مبدعات يتحدثن عن العشق المسموح

6 مبدعات يتحدثن عن العشق المسموح 6 مبدعات يتحدثن عن العشق المسموح

ملفات ساخنة15-2-2017 | 23:01

  • نهى العمروسي: نساء العرب يمارسن العشق تحت وطأة الذعر ويضيعن أعمارهن في البكاء وشراء الدببة الحمراء المعطرة بلهفة أنفاسهن.
  • يمنى عوض: أكتب عن الحب لأنني افتقده وربما لمحاولة إثبات أنه موجود وأكتب عنه لأني أحتاج أن أجدد دوماً السلام النفسي بداخلي.
  • انتصار عبدالمنعم: أتمنى أن تتخلص المرأه فى أعمالها الأدبية من عقدة الشعور بالظلم والاضطهاد .
  • دينا شعبان: عودة الروايات الرومانسية ..دعوة صريحة للثقة في الحب في زمن يعتبر فيه الكثيرون العشق شيطاناً لا يأتي من وراءه سوى الشر
  • سارة فوزي: عاشق هذه الأيام مثل اللاعب الذي يراوغ الجميع وحين يصل إلى المرمى يسدد في الهواء ولا يضع الكرة داخل المرمى
  • نيرمين عبدالله: نحن في عصر الحب على الانترنت حيث تشتعل القلوب بسرعة وتتواصل بسهولة وتنطفئ في لمح البصر لتبدأ البحث عن قصة جديدة

كتبت: مروة علاء الدين

الحب هو أسمى معانى الوجود، وبدون الحب حياتنا جافة دون روح، وهذا هو رأى الكثير من الكتاب والمؤلفين، والذي عبروا عنه في عشرات الروايات والكتب التي حققت رواجاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، وأثبتت أن الرومانسية لا يمكن أن تموت.

ومن تلك الروايات، فى قلبى أنثى عبرية , قواعد العشق الأربعون , مالك , احتياج , حلم الصواف , مذكرات جميلة سعيد , سوف أحكى عنك، هيبتا .. وغيرها..ولكل كاتب من أصحاب تلك الأعمال رؤية ووجهة نظر فى الحب ولهم أيضا تفسير لسر عودة الكتابة عن الحب والعشاق ..منهم من يعترف باننا نفتقد الحب ولذا نكتب عنه، ومنهم من يؤكد أن الحب موجود والكتابة عنه أمر ضرورى لكل من يجهل معنى وأهمية الحب فى حياتنا.

وفي السطور القادمة، نستعرض عدداً من الأصوات المميزة من الجيل الجديد من الأديبات ونلقي الضوء على أعمالهن ونظرتهن للحب.

[caption id="attachment_3112" align="aligncenter" width="800"]نهى العمروسى نهى العمروسى[/caption]

نهى عبدالحفيظ العمروسي..اعتقال عاطفي

ومن ألمع تلك الأسماء الكاتبة السكندرية نهى عبدالحفيظ العمروسي، والتي تقول عن بدايتها في دنيا الكتابة:" بدايتى منذ الصغر إعتمدت على القراءة بشراهه كبيرة حيث أننى ترعرعت فى بيت تزينه مكتبة كبيرة بمساحة ثلاث غرف مكتظة بكافة أصناف وأنواع المعرفة ، وكنت أول حفيدة فى العائلة، وهو السبب الذى جعل جدى يسخر وقته ومجهوده وتفكيره فى تعليمى والاهتمام ببناء عقلى وشخصيتى , وجدت نفسى فى المرحلة الابتدائية أقرأ لتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ، الامر الذى شكل حصيلة لغوية وخيال تجاه شخوص كل القصص والروايات وهو السر في أن تكون أولى محاولاتى فى الكتابة، عبارة عن قصة قصيرة".

وتتابع نهى:" أما فى بداية المرحلة الاعدادية، فقد توجه فكرى نحو الاشعار وتأثرت بالشعراء الكبار محمود درويش ونزار قبانى وكتبت العديد من القصائد القصيرة التى إعتمدت على تأثرى بمواقف شخصية أو حياتية، ثم عدت للكتابة القصصية مرة أخرى، وقمت بإصدار مجموعتى القصصية "إعتقال عاطفى"، التي أحمد الله على النجاح الذى حققته ، وحصول أكثر من قصة من قصصها على خمس جوائز قيمة، وهي جائزة مكتبة الإسكندرية في القصة القصيرة في موسمها الثانى عام 2012 عن قصة (بالونات بلون الكفن ورتوش قوس قزح)، تلاها جائزة مختبرالسرديات ، والجائزة الثالثة في القصة القصيرة جدا لعام 2012 ، عن قصة ( النداء الاخير لشركة الطيران ) , جائزة صلاح هلال الادبية في القصة القصيرة لعام 2013عن قصة ( لحين اشعار اخر ) , جائزة مؤسسة أخبار اليوم للقصة القصيرة 2014 عن قصة ( من أجلك أنت ) , و جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2014 عن قصة شاهد عيان ، ثم عدت للشعر من جديد من خلال إصدارى الثانى وهو ديوان بعنوان (بدون تعليق ) ، الذي شاركت به في فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام".

وعن تأثير نشأتها بالإسكندرية على إبداعها..قالت نهى:" اولا أنا نشأت فى العراق بمدينة بغداد تحديدا وعدت بعدها الى الاسكندرية مع والدتى , رائحة البحر ومناخ وجو المدينة كان له تأثير قوى جدا على حالتى المزاجية والابداعية , أعشق المشى على البحر فى الصباح الباكر وفى أوقات الشتاء والنوات وأهوى الكتابة تحت المطر وبصحبة لسعات البرد الجميلة , فى أحد المرات كنت أقفز بمعطفى تحت المطر وجاءتنى فكرة قصيدة كتبتها فوق إحدى الصخور اسمها ( البرد ) وهى من أقرب القصائد الى قلبى .

وعن تحيزها للأنثى في أعمالها..أضافت:" لا أنكر أننى متحيزة جدا للأنثى ربما لانى أقدر من أى رجل على فهم طبيعتها , إنفعالاتها , أحلامها , مكائدها , خساراتها، كما أن النساء فى بلادنا العربية يملكن موروثاً لاينضب من رفاهية الألم ، يمارسن العشق تحت وطأة الذعر لأنه إدانة لاتغتفر تلتصق بهن كوشم العار ، فلم تعد أقدارهن ترتبك فى مواجهة الحرمان ، ضيعن أعمارهن بين بكاء ونحيب وبين شراء الدببة الحمراء المعطرة بلهفة أنفاسهن ، بين لقاء وفراق ، بين وعد وخذلان ، بين آمال وخيبات توثقها لهن نصوص أدبية لمؤرخين كانوا أكثر عدلا من ذويهم ، أمام رجال يستمدون صلابتهم من الألواح الرخامية , مسموح لهم بإغتيال كل زهرة التهموا رحيقها لإستكمال قائمة الفخر برجولتهم الزائفة طبقا لقانون قمع الفراشات مهما تجاوزت ميزانيتهم الحد الاقصى لهتك القلوب ، منهمكين فى البحث عن تلك العذراء التى نجت ببكارتها فى زمن المذابح لتكن تلك الزوجة البائسة التى تليق بحمل أسمائهم دون منازع" .

وعن رأيها فيما يطلقون عليه الأدب النسائي، قالت:" الأدب النسائى هو مصطلح مستحدث يعتمد فى تصنيف الأدب على جنس القلم وليس حس ونوع وقيمة الابداع , هناك مدارس أدبية تقبل هذا التصنيف وهناك أخرى ترفضه قلبا وقالبا , أعتقد أننى من المدرسة الادبية الثانية لا أقتنع أن أميز أى عمل تبعا لأى تصنيف سوى لقيمتة اللغوية والفكرية ببساطة أرى فى التقسيم عنصرية لا أقبلها، فالابداع كائن شفاف يهبط على أجنحة الملائكة ليسكن عقل وقلب ولسان المؤمنين بقيمة الكلمة وعلى قدر إيمانك تتحدد درجة إرتباطك بوحى الابداع".

وتستطرد:" المرأة دائما بحاجة لحبيب تقاسمه حبها وعطاءها و إهتمامها وإخلاصها , تتدفق مشاعرها دون قيود وأحيانا دون شروط , التكافؤ الفكرى والثقافى والاجتماعى مهم جدا لأن أى خلل فى تلك التركيبة سيؤدى لفشل العلاقة حتما وترك أثر لا يمحى . وأقول نصيحة لكل أنثى كونى نفسك لا تتحملى علاقة تهدمك وتسرق ضحكتك لا تستسلمى للموت البطئ أو الاهانة لا ترضى بفتات الحب ولا تسخرى طاقتك فى تحمل سادية رجل لا يقدم الممكن أمام أنثى تحقق المستحيل . تجملى بالانتظار , مارسى هواياتك , خططى لمستقبلك ونجاحك , إبحثى عن نفسك , وإنشغلى بهندمة أناقتك النفسية دائما وأبدا" .

[caption id="attachment_3115" align="aligncenter" width="600"]يمنى عوض يمنى عوض[/caption]

يمنى عوض..حلم الصواف

يمنى معوض .. طالبة فى كلية صيدلة جامعة الزقازيق.. لها هذا العام رواية رومانسية تحمل اسم "حلم الصواف" ، وقصدت بالرواية أن تسلط الضوء على تفاصيل صغيرة وصفات أهم لابد أن تتوافر في المحبين أكثر مما يعرفه ويعتاده الجميع، أرادت أن تقول بأن الحب هكذا وليس كما تدعون . وأخيراً .. أحبوا بالطريقة التي تشاءون إياها ولكن عليكم بالالتزام .. رغم كل شئ .أحبوا .. الحب لشخص، لأهل، لصديق، لحيوان .. ربما يصل بك لحب جماد.. غرفتك، أوراقك، قلم ما، جزء ما .. كل ذلك حب.. حب يفتح في صدرك ألف نافذة على الحياة وألف باب لألف طريق جديد .. الحب ليس ضعفاً وإن ضعفت بحبك .. فانسحب.. انسحب لأنك تعاني امتلاكاً وتملكاً وليس حباً..

وعن رأيها فى الحب تقول : "الحب هو الرصاصة التي تخترق القلب لتحييه لا لتقتله , الحب هو الشعور الذي يغيرك، يغير مسارك.. يستطيع أن يكسر الحاجز الذي وضعته بينك وبين العالم.. لأنه ببساطة يكون وقتها " العالم " .

وعن سبب تفضيلها الكتابة عن الحب فتقول : أننا نكتب عن الحب لأننا نفتقده وربما لأننا نحاول إثباته، وربما لا هذا ولا ذاك ..

وأضافت : أنا حين أكتب عن الحب أكتب لأني أحتاج أن أملأ رئتي بالحياة، بالبراح، بالبحر الكبير والطريق الطويل، لأني أحتاج أن أجدد دوماً السلام النفسي بداخلي، لأني أتعب أحياناً من الضغوط التي تقع علي وزحام الطريق وصخب المدينة.. وأحتاج لأن أستريح، أن أتوسد أريكة ناعمة وبساطاً كالسحاب.. وكل ذلك يتحقق بداخلي حين أكتب عن الحب.

وتضيف: " الجيل الحالي يمتلك نسبة لا بأس بها من الجهل بالحب .. رغم محاولاته في معرفته والحصول عليه، رغم كل "الافتكاسات" الرومانسية التي نسمع عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم الشو الإعلامي الذي يحدث حالياً على المحبين .. ولكن هذا كله يثبت افتقادنا للحب.. صرنا نحاول افتعاله، قديماً لم يكن الحب يحتاج مجاهرة بين العالم ويصمد ألف عام، الآن صار الحبيبان يطرحان علاقتهما بأدق تفاصيلها على العالم ولا يصمدا حتى لأكثر من عام .. الأمر معقد جداً ويحتاج لكثير من التفسيرات والدراسة لهذه الظاهرة التي تطرأ على مجتمعنا العربي حالياً".

[caption id="attachment_3129" align="aligncenter" width="800"]انتصار عبد المنعم انتصار عبد المنعم[/caption]

انتصار عبد المنعم.. عندما تستيقظ الأنثى !

انتصــار عبد المنعــم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال , لها رأى فى الكتابة عن الحب وعلاقة الرجل بالمرأه , وتنتقد بشدة صورة المرأه فى بعض الأعمال الأدبية والتى تجسدها على أنها الجانب الأضعف والمقهور دائما ..

حصلت انتصار على جائزة الدولة التشجيعية للآداب هذا العام، وجائزة الدكتور عبد الغفار مكاوي باتحاد كتاب مصرعن مجموعتها "عندما تستيقظ الأنثى ".

أصدرت انتصار عبد المنعم من قبل مجموعتين قصصيتين، "عندما تستيقظ الأنثى" و " نوبة رجوع" " ...

وعن رأيها فى الكتابة عن المرأه وعلاقتها بالرجل فتقول : أنها تتمنى أن تتخلص المرأه فى أعمالها الأدبية من عقدة الشعور بالظلم والاضطهاد ، وأن تشعر بحريتها داخل نفسها قبل أن تطالب بها ...

وأضافت أنه فى عملها الادبى (عندما تستيقظ الانثى ) -وهى تلك المجموعة القصصية التى تحتوى على 37 قصة قصيرة - تتحدث فيها عن المرأة كإنسان كامل الأهلية دون الفصل بين أنوثتها وبين رغبتها في اثبات تواجدها , بعيدا عن شعارات الصراع أو التنافس مع الرجل أو حتى القاء اللوم عليه في حالة اللامساواة التي تعاني منها المرأة العربية في بعض المجتمعات .

وتقول انتصار عبد المنعم أنها تنظر إلى علاقة المرأة بالرجل فى أعمالها كعلاقة انسان لإنسان ممكن أن تكون على شكل صداقة ، زمالة أو حتى علاقة عمل ، فمن الظلم أن تحصر المرأة نفسها في دور الغواية والامتاع والمؤانسة.

وأشارت إلى أن المرأه فى مجموعتها القصصية تشعر بأنها مساوية للرجل و سوية لا تشعر بعقدة الدونية , وأوضحت أن هناك عدد من الكاتبات يجعلن تلك العقدة الدونية صورة من صور الشعارات ضد الرجل وكأنه عدو فقط، وأكدت أنه بلا شك يوجد أعمال عظيمة لكاتبات , لكن في المقابل هناك الكثير من الأعمال التي لا تتجاوز فيها المرأة الكاتبة عقدها الشخصية، فتحصر اهتماماتها في علاقة الرجل بالمرأة فقط كقضية وحيدة، ليتحول العمل الأدبي إلى فاصل من الشكوى لا تصل حتى إلى أبسط مقومات القصة أو الرواية ...

وعن رأيها فى قدرة الروايات على تغيير فكر الشعب فتقول :

" للأسف لا تستطيع الرواية ولا أي نوع من الكتابة، بل لا يستطيع كاتب ما، سواء كان روائي أو شاعر أن يغير فكرة واحدة في مجتمعنا. لسبب بسيط جدا...أن الروائي أو الأديب بصفة عامة يجلس في صومعته العالية ولا يختلط بملح الأرض، والرواية تظل على الرف تنتظر الشعب الواعي الذي اكتفى بيولوجيا فراح يبحث عن الثقافة، وهذا ما لم نحققه بعد لشعوبنا. فالثقافة والمثقفون لا يذهبون إلى الشعب .

أما من يستطيع التأثير على الشعب وتشكيل توجهاته، فهو أي شخص يقدر على امتلاك قناة فضائية تتسلل إلى كل البيوت بكل سهولة وبلا مجهود.

أما عن رأيها فى الطفرة الهائله فى كم الروايات الشبابية والتى احتوت على كثير من الألفاظ الخارجة بجانب لغتها العامية فى القص، فتقول :

" هذه ظاهرة ليست في الرواية فقط، ولكنها بدأت مع أفلام السينما عندما نقل مخرج ما سلوك العشوائيات إلى الشاشة ..وقتها كان الأمر مستهجنا لما فيه من انهيار للمنظومة المتعارف عليها، ثم اعتاد الجميع الأمر وتكررت الأفلام على هذه الشاكلة، بل انتقلت الظاهرة إلى المسلسلات التليفزيونية والأدب".

[caption id="attachment_3120" align="aligncenter" width="700"]دينا إبراهيم دينا إبراهيم[/caption]

دينا إبراهيم شعبان..مذكرات جميلة

دينا إبراهيم شعبان طالبه تدرس فى قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة و لها هذا العام كتاب يحمل أسم ( مذكرات جميلة سعيد )، تتحدث فيه عن الحب وأهميتة فى حياتنا ..

وتقول دينا : " الحب من أعظم هدايا الله للبشر .. فكل ما في حياتنا قائم علي الحب .. و الحب ليس للحبيب فقط فثمة حب الله .. حب الصديق .. حب الأهل .. حب الوطن و غيرهم و كما قال نزار قباني ( لو أننا لم نجد الحب علي الارض لاخترعناه ) و من هذا المنطلق أكتب عن الحب ..

وعن رأيها فى زيادة أعداد الروايات الرومانسيه خلال العامين الأخيرين، فتقول ان السبب وراء ذلك هو دعوة صريحة للثقة في الحب من جديد .. فالبعض لم يعد يثق في الحب و كأنه شيطان لا يأتي من وراءه إلا الشر و الأذي .. رغم ان الحب والمقصود هنا هو الحب الصادق هو اساس الخير و السعادة و الرضا في حياتنا كبشر ..

ووتقول في إحدى فقرات كتابها : ( كل يوم أتيقن فيه أن محمود هو أكبر حقير على وجه الأرض. وكل يوم أتيقن أنني أحبه رغم ذلك! لو مزقني الأحمق تمزيقا لظللت أحبه! لم أعد أعلم من الأحمق.. أنا أم هو؟؟ لكنني أعلم أنني لن أكرهه أبدا مهما فعل بي ) .......

الجدير بالذكر أن دينا صدر لها العام الماضي كتاب بعنوان «خواطر من كوكب الزهرة» ، تضمن العديد من الموضوعات العاطفية والفلسفية والنفسية والإنسانية المكتوبة بلغة سهلة وأسلوب سلس.

[caption id="attachment_3127" align="aligncenter" width="800"]سارة فوزى سارة فوزى[/caption]

سارة فوزى..آسفة أرفض الرومانسية

سارة فوزى..كاتبة ساخرة ، ومعيدة بكليه الأعلام جامعة القاهرة، لها نظرة مختلفة عن الحب والرومانسيه وصدر لها كتابان هما: "محاضرتين وكوباية شاى"، ويعرض يومياتها أثناء دراستها للإعلام، و"إسكريبتورا" والذي يضم مجموعة متنوعة من المقالات التي تمثل مراحل حياتها والتجارب والضغوط التى يعيشها الشباب حاليا.

وسارة لا تحب قراءة الروايات الرومانسيه ولن تكتب رواية رومانسيه يوما ما , ولكن قد تقدم رواية اجتماعية بداخلها قالب رومانسي , وعن نظرتها للحب، تقول: ( لو فضلت تقول أنا بحبك أنا بحبك أنا بحبك من غير ما تظهر أفعال تدل على الحب هتبقى زي اللاعب اللي عمال يرقص الفريق كله ولما ييجي يسدد على المرمى مش بيجيب هدف !! )

واضافت أن أكثر ما يشغلها هو الكتابة عن المرأة المزيفة التى تصطنع شخصية غير حقيقية لتجعل الآخرين يبدون إعجابهم بها ولعل المواقف تبرهن عن زيف مثل تلك النساء وتكشف أقنعتهم وهو ما استعرضته سارة فى كتابها إسكريبتورا فى مقال «للبنات فقط» واستعرضت أيضا نماذج للفتاة الغيورة والفتاة المتسلطة والمرأة القيادية بصورة مبالغ بها والفتاة شديدة الرومانسية وبعض النماذج السلبية للنساء ونقدتهم بصورة لاذعة على أمل ألا تتبنى القارئات هذه النماذج الرديئة ..

كما تناولت أيضا فى «كتاب محاضرتين وكوباية شاى» الفتاة الراغبة فى الزواج والمتطلعة إليه ليس لأجل الحب ولأجل تدشين مؤسسة زواج ناجحة بل لأجل «دبلة الخطوبة والزفة وإغاظة زميلاتها على الفيس بوك والشو المصاحب للخطوبة» أى إن رغبتها فى الارتباط لا تنبع من اقتناعها بأهمية الارتباط بل رغبة فى المباهاة الاجتماعية وعيش الأجواء الاحتفالية بصورة مؤقتة. .

[caption id="attachment_3113" align="aligncenter" width="600"]نرمين عبدالله نرمين عبدالله[/caption]

نرمين احمد عبدالله ..الحب احتياج

حاصلة علي ليسانس الأداب قسم فلسفة ودبلوم عام بالتربية , وهوايتها الاساسية، هي الكتابة، ولها العديد من الخواطر والقصص القصيرة التي تم نشرها علي مدونتها الخاصة .. و(رواية احتياج ) هو العمل الاول لها، وتم طرحه هذا العام فى معرض القاهرة الدولي للكتاب ..وهي رواية اجتماعية رومانسيه حزينة تتناول الحب ، بعيداً عن علاقة الرجل والمرأه ...

عن رأيها فى الحب، تقول : " الحب اختلف تماما عن السابق، فبدايته ونهايته أصبحت سريعة و"تيك أواى "، وفقد مصداقيته وخصوصا بعد اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا" لحياة الشباب، والذى سهل جدا من التواصل و التعارف و طرق التعبير عن الحب ، مما أدى إلى توهج العلاقات العاطفية بسرعة وانطفائها بسرعة وفي لمح البصر وشعور الطرفين خلال فترة قصيرة جداً بالفتور والملل والبحث عن قصة حب أخرى جديدة.

وأوضحت أنها فى الروايه تتناول الحب الحقيقى وهو حب العائلة والأهل وبرأيها فهو الحب الأفضل والأنقى , وأن المودة والرحمة أهم بكثير من الحب فهي الأسمى والأبقى.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2