من يستغنى عن الشاى أو ينسى طعم البطاطس؟!.. هذه المحصولات الزراعية تختفى فى المستقبل

من يستغنى عن الشاى أو ينسى طعم البطاطس؟!.. هذه المحصولات الزراعية تختفى فى المستقبلمن يستغنى عن الشاى أو ينسى طعم البطاطس؟!.. هذه المحصولات الزراعية تختفى فى المستقبل

*سلايد رئيسى28-7-2019 | 14:05

كتبت: أمل إبراهيم
يتغير مناخ كوكب الأرض على مدار الزمن الجيولوجي، وتحدث تغيرات واضحة في درجات الحرارة.
ونلاحظ جميعا كيف ترتفع درجة الحرارة في هذه الفترة بسرعة أكبر من أي وقت مضى وقد أصبح ملحوظا أن النشاط البشرى هو المسؤول عن ارتفاع درجات الحرارة ويعتبر الارتفاع السريع لدرجة الحرارة هذا مشكلةً لأنه يغيّر مناخنا بمعدلٍ سريعٍ جدًّا تعجز الكائنات الحية عن التكيّف معه..وقد يؤدى ذلك إلى اختفاء بعض المحاصيل التى أعتدنا على وجودها فى المستقبل القريب
والسبب كما تستنتج بعض الدراسات حول تأثير الاحتباس الحراري على الفترة التي تستغرقها المحاصيل بين الزرع والحصاد، وبينت أن هذه الفترة ستكون أقصر كلما كانت الحرارة أعلى، وهذا يعني أن المحاصيل سيكون لها وقت أقصر للنمو والإنتاج
ومن المتوقع، أن تختفي بعض المحاصيل الزراعية من جميع أنحاء العالم ما لم تستحدث أنواع جديدة منها؛ لأن درجة حرارة الأرض ترتفع بسرعة تفوق قدرة المحاصيل الزراعية على التكيف معها، ومن أهم الأنواع التي قد تختفي من حياتنا المستقبل، الشوكولا.
حبوب الكاكاو وتعتبر حبوب الكاكاو من بين الضحايا غير المتوقعة للاحتباس الحراري، لأنها تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة وغياب الرطوبة وأي تغير في درجات الحرارة، أو الأمطار، أو جودة التربة، أو أشعة الشمس، أو سرعة الرياح قد يكون له تأثير كارثي على المحصول.
وبدأ المزارعون في أندونيسيا وأفريقيا في التحول عن زراعة الكاكاو إلى محاصيل أكثر استقرارا، مثل زيت النخيل وأشجار المطاط. ومن المتوقع خلال أربعين عاما أن تشهد غانا وساحل العاج ارتفاعا في متوسط درجات الحرارة بمعدل درجتين. وهاتان الدولتان تنتجان ثلثي الإنتاج العالمي من حبوب الكاكاو، وهذا يضع نهاية الشوكولا.
الشاى والقهوة : من المتوقع أن يتسبب الاحتباس الحراري في انحسار مساحات الأراضي الصالحة لزراعة القهوة إلى النصف بحلول عام 2050، وأن تندثر بعض أنواع حبوب القهوة تماما بحلول 2080.
وقد انخفض محصول تنزانيا - أكبر وأهم مصدري القهوة في العالم - إلى النصف تقريبا خلال الأعوام الخمسين الماضية. و تتعرض أنواع من البن لخطر الانقراض ومنها أنواع تلقى رواجا مثل بن أرابيكا (البن العربي) وبن روبوستا، وذلك بسبب تغير المناخ
وإزالة الغابات اللذان يعرضان أكثر من نصف أنواع البن البري في العالم لخطر الانقراض، وفق ما كشف عنه علماء وتعتبر إثيوبيا الموطن الطبيعي للبن العربي وأكبر مصدر للبن في أفريقيا، ويعمل حوالي 15 مليون إثيوبي في إنتاج البن وتقدر قيمة
الصادرات السنوية من البن بمليار دولار. بالإضافة إلى اليمن التي أثرت الحرب أيضًا على إنتاجها، زودًا عن المناخ. العلماء في الهند لديهم تنبوءات غير سارة بالنسبة لزراعة الشاى أيضا، حيث تزهر مزارع الشاي بفضل الأمطار الموسمية. ومع اشتداد هذه
الأمطار، تأثرت نكهة محصول الشاي، لذا، علينا الاستعداد لمستقبل تتراجع فيه نكهة الشاي. السمك
الملاحظة المبدئية أن السمك أصبح أصغر حجما، وأحد الأسباب لذلك هو تراجع معدلات الأوكسجين نتيجة ارتفاع حرارة المحيطات. كما أن أمتصاص ثاني أكسيد الكربون يجعل المياه أكثر حموضة، مما يزيد من صعوبة مهمة القشريات في تكوين قشورها.
والدليل الأكبر عالقٌ في شباك الصيد، إذ انخفضت حصة الصيد عالميا بحوالي خمسة في المئة. كما لاحظ الصيادون في بحر الشمال انخفاض
حصيلة الصيد بحوالي الثلث.
البطاطس
ولا يتوقف تأثير التغيرات المناخية على الزراعات التي تحتاج إلى ظروف مناخية محددة وإنما امتد إلى محصول البطاطس، فعلى الرغم من كونه محصول جذري ينمو تحت الأرض، لكنها تعاني كغيرها من تكرار موجات الجفاف. فقد تسببت الموجة الحارة التي ضرب المملكة المتحدة في صيف 2018، تراجع محصول البطاطس بنسبة 25%، وانكمش حجمها بمعدل ثلاثة سنتيمترات للواحدة منها.
مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم وزيادة معدلات عدم الانتظام في الأنماط المناخية دعت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) الدول للاعتماد على أسلوب الزراعة العضوية بدلا من نظيرتها المعدنية، حيث يمتاز الأول بقدرة كبيرة على تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه، ويقوم على استخدام المسمدات العضوية، التي تزيد من الكربون العضوي في التربة، ما يؤدي إلى احتجاز كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون من الجو في التربة.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2