إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدًا»: دين أبوكم اسمه إيه؟!

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدًا»: دين أبوكم اسمه إيه؟!إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدًا»: دين أبوكم اسمه إيه؟!

* عاجل1-8-2019 | 15:22

الشاعر جمال بخيت له قصيدة شهيرة عنوانها " دين أبوهم اسمه إيه ؟!".. أستعيد العنوان مع تصرف بسيط وأقول: "دين أبوكم اسمه إيه؟!".. وهو السؤال الذى أوجهه لجماعة الإخوان.. وعندى حكايات كثيرة تبين لماذا أوجه هذا السؤال لجماعة الإخوان؟

الحكاية الأولى سمعتها من قيادى إخوانى يتحدث عن جمال عبد الناصر فى ذكرى ثورة يوليو 1952.. يقول إن جمال عبد الناصر عاد من حرب 48 مهزومًا مدحورًا فقرر أن يلجأ لجماعة الإخوان لكى تساعده على تنفيذ مخططاته للاستيلاء على السلطة.. لكن الأمريكان اتصلوا بجمال عبد الناصر وساعدوه فى انقلابه، ونصحوه بالتخلص من الإخوان الذين كانوا أكثر شعبية منه.. وهكذا وضعوا له خطة اغتياله الزائف فى ميدان المنشية بالإسكندرية فى عام 1954 (!!!)

القيادى الإخوانى يتجاهل أن جمال عبد الناصر كانت له اتصالات قوية مع منظمة "حدتو" الشيوعية وذلك لأنه كان يسعى لحشد كل التيارات السياسية إلى جانبه.. الإخوان والشيوعيين والوفديين وغيرهم.. لكن هل يعنى ذلك أن عبد الناصر كان إخوانيًا ؟!.. لو كان ذلك صحيحا فلا بد وأن يكون شيوعيًا أيضا (!!!)

أما مسألة الشعبية فلا أفهم كيف يقارن القيادى الإخوانى بين شعبية الإخوان التى لم يكن لها وجود حقيقى فى الشارع المصرى وبين شعبية عبد الناصر التى امتدت من المحيط إلى الخليج.

ثم أن عبد الناصر كان على عداء واضح مع الأمريكان، ومن الثابت تاريخيًا أنهم حاولوا اغتياله.. فكيف ينصحوه بتمثيلية المنشية؟!.. أضف إلى ذلك كله أن حادث المنشية أسفر عن إصابة شخصين كانا جالسين بالقرب من جمال عبد الناصر أثناء إلقاء خطابه.. فهل كان عبد الناصر واثقًا من أن الرصاص الذى انهمر على المنصة لن يصيبه بسوء؟!.. لم يٌعرف عن عبد الناصر أنه كان مغامرًا أو مقامرًا! أيها الإخوان.. دين أبوكم اسمه إيه؟!

الحكاية الثانية سمعتها أيضا من قيادى إخوانى يقول: إن الإخوان ليس لهم أى علاقة بالعنف والإرهاب.. وأن كل ما يشاع عن ذلك هو وهم اخترعه العكسر.

ويفسر القيادى الإخوانى ما يقول فيتحدث عن واقعة ضبط مسدس فى منزل أحد أعضاء جماعة الإخوان عندما ذهب رجال الأمن لإلقاء القبض عليه.. مجرد مسدس يمكن أن يوجد فى أى بيت مصرى.. لكن العسكر وجدوها فرصة لإتهام الإخوان بالعنف والإرهاب. ويكمل القيادى الإخوانى قصته الغريبة فيقول إن شمس بدران.. وزير الحربية فى عهد عبدالناصر والذى اشتهر بتعذيبه للإخوان.. رقص طربًا فى مكتبه وهو يردد.. أخيرًا وجدنا قضية للإخوان.. أخيرًا نستطيع أن نحرك دعوى قضائية ضدهم (!!!)

ومن المؤكد أن القيادى الإخوانى لا يعرف الحياء فكيف يتناسى أن الإخوان اغتالوا اثنين من رؤساء الوزراء المصريين أحمد ماهر ومحمود النقراشى.. وأنهم اغتالوا القاضى الخازندار.. ثم اغتالوا الرئيس السادات.

وبعد ذلك هل يصدق القيادى الإخوانى نفسه وهو يروى قصة شمس بدران.. وأسأله وأسأل كل إخوانى: هل كان شمس بدران فى حاجة لمبرر لكى يعتقل الإخوان؟!.. هل كان عاجزًا عن وضع ألف مسدس فى بيوت الإخوان؟ أيها القيادى الإخوانى الذكى.. يا أنبه أخواتك.. دين أبوكم اسمه إيه؟!

الحكاية الثالثة سمعتها فى قناة "مكملين" الإخوانية. اتصلت مواطنة مصرية بالمذيع الإخوانى واتهمته بالعمالة والخيانة ووجهت له إهانات قوية عندما قالت له: "أنت وكل الهاربين ومعكم تميم وأردوغان تستحقون الضرب بالحذاء!"

حاول المذيع الإخوانى أن يتماسك وقال وكأنه يسخر من المواطنة المصرية: "هدّى أعصابك.. صحتك.. حرام عليكى.. تكلفين خاطرك وترهقين نفسك وتدفعين ثمن اتصال دولى غال لكى تقولى مثل هذا الكلام الفارغ ؟"..

ثم يتلقى المذيع الإخوانى اتصالا آخر من سيدة تدعى فرح من القاهرة فتسب المواطنة المصرية وتتهمها بأنها قبضت خمسين جنيها من المخابرات لتقول ما قالت!

ويرتفع صوت السيدة فرح ويصيبها التشنج وهى تقول: حرام عليكم.. نأكل من الزبالة.. لا أستطيع أن أشترى لأبنائى نصف كيلو لحمة.. لا أستطيع علاجهم إذا مرضوا!

كادت الدموع تتساقط من عيناى تأثرًا.. ثم تذكرت أنها تتصل بالبرنامج كل يوم.. ليست وحدها ولكنها مجموعة معروفة ومحفوظة.. أحمد من هولندا، سعيد من أسكتلندا، نور الدين من المغرب، ماجدة من الفيوم، حسام من ألمانيا، أبو فودة من الإسكندرية.. وغيرهم.

كل هؤلاء ومنهم السيدة فرح بالطبع يتصلون يوميًا بقناة "مكملين" الإخوانية.. كل يوم ويحدث ذلك منذ شهور طويلة.

السؤال: إذا كان المذيع الإخوانى قد اعترف بأن الاتصالات التليفونية الدولية مكلفة وغالية.. فمن أين تأتى السيدة فرح التى تأكل من الزبالة وليس معها ثمن نصف كيلو لحمة ولا تستطيع أن تعالج أبناءها.. من أين تأتى بمصاريف اتصال تليفونى دولى.. يوميًا؟! أيتها الأخت الفاضلة أنت وأهلك وعشيرتك.. دين أبوكم اسمه إيه؟!

الحكاية الرابعة سمعتها من القيادى الإخوانى مدحت الحداد الذى اعترف فى برنامج تليفزيونى أن مجلس شورى الجماعة المكون من 108 أعضاء.. اجتمع لاختيار مرشح الإخوان للرئاسة.

كان أبرز المتنافسين كما يقول الحداد القيادى خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى.. وتسفر نتيجة التصويت عن حصول الشاطر على 75 صوتًا ومرسى على 15 صوتًا!!

إذا كان الإخوان لم يثقوا فى كفاءة مرسى فهل كان مطلوبا من المصريين أن يفعلوا؟! الحداد أضاف فى حديثه أن قضية فلسطين تمثل للإخوان قضية محورية وأن الإخوان بقيادة مرسى كانوا يستعدون لإطلاق شرارة الجهاد من أجل تحرير القدس.

سؤال للسيد الحداد: هل يبدأ الجهاد الذى تقصده بخطاب يبعث به مرسى إلى بيريز وأول سطر فيه.. عزيزى بيريز؟! مرة أخرى.. أيها الإخوان دين أبوكم اسمه إيه؟!

الحكاية الخامسة قرأتها فى جريدة السياسة الكويتية.. وهى عن الخلية الإخوانية التى قامت السلطات الكويتية القبض عليها مؤخرًا. الحقيقة أن هذه القضية أصابتنى بالحيرة.. فالكويت من الدول التى كان بينها وبين جماعة الإخوان نوع من التعايش السلمى.. فلماذا قامت السلطات الكويتية بهذا الإجراء مؤخرًا؟

الإجابة وجدتها فى تقرير يتحدث عن نائب كويتى اسمه خالد الشطى يتهم جماعة الإخوان بأنها وراء كل الأحداث الإرهابية التى شهدتها الكويت، ومنها حادث إطلاق النار على عدد من المواطنين وتفجير المحلات التجارية، والحسينيات، وقتل مقيمين أجانب وتفجير مسجد الإمام الصادق.

هكذا تعامل الإخوان مع دولة فتحت لهم أبوابها وأكرمتهم.. أيها الإخوان.. دين أبوكم اسمه إيه؟!

الحكاية السادسة سمعتها بنفسى.. تسريب صوتى لقيادى إخوانى اسمه أمير بسام يفضح فيه قيادات الجماعة فى تركيا ويقول إنهم يمتلكون شققا فاخرة وسيارات فارهة وحسابات متضخمة فى البنوك.. كل ذلك من أموال التبرعات.

ويحدد القيادى الإخوانى أسماء هؤلاء الأثرياء فيقول إبراهيم منير ومحمد البحيرى ومحمود الأبيارى ومحمود حسين الذى يمتلك ابنه سيارة بى إم دبليو ثمنها 100 ألف دولار (!!!)

وتنطق كلمات القيادى الإخوانى أمير بسام باللوعة والأسى وهو يقول: شباب الإخوان تمضى عليهم أحيانًا ثلاثة أيام دون أن يتناولوا لقمة واحدة.. شباب الإخوان يعانى الأمرّين لكى يحصلوا فى النهاية على معونة شهرية قيمتها 200 ليرة. هكذا باعتراف أحد قادة الإخوان يعيش قادة الإخوان ويعيش شباب الإخوان.. مرة أخرى وأخيرة.. أيها الإخوان.. دين أبوكم اسمه إيه؟!

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2