«يوم حزن» في باكستان بسبب كشمير ومسيرة لجماعة مسلحة

«يوم حزن» في باكستان بسبب كشمير ومسيرة لجماعة مسلحة«يوم حزن» في باكستان بسبب كشمير ومسيرة لجماعة مسلحة

* عاجل15-8-2019 | 16:20

وكالات
أعلنت باكستان اليوم الخميس ”يوم حزن“ تزامنا مع احتفالات يوم الاستقلال في الهند فيما قادت إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكم الهندي لكشمير احتجاجا عبر الجزء الذي تحكمه إسلام اباد من المنطقة المتنازع عليها.
تسبب قرار الهند هذا الشهر، بإلغاء الوضع الخاص للجزء الذي تحكمه من كشمير إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على حركة سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، في إثارة الغضب في باكستان التي قطعت روابط التجارة والنقل وطردت سفير الهند.
وكان أنصار جماعة حزب المجاهدين المتشددة من بين أكثر من 1000 شخص نظموا مسيرة عبر مظفر اباد، عاصمة منطقة أزاد كشمير التي تحكمها باكستان، حاملين أعلاما سوداء ومرددين شعارات معادية للهند.
وقال سيف الله خالد نائب زعيم الجماعة للحشد ”ما دامت الهند مستمرة في احتلالها لكشمير، فسنقاتل داخل الأراضي المحتلة بكل قوة“.
وأضاف ”سيستمر كفاحنا المسلح حتى جلاء آخر جندي هندي“.
وحظرت الهند جماعة حزب المجاهدين باعتبارها جماعة إرهابية وتقول منذ أمد طويل إن باكستان تقوم بتمويلها إلى جانب جماعات مماثلة. وتنفي إسلام اباد ذلك لكنها لا تحظر الجماعة.
وظهرت صفحات الجرائد في باكستان اليوم الخميس داخل أطر سوداء واستبدل السياسيون بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بمربعات سوداء.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكذلك في أزاد كشمير الواقعة في غرب المنطقة التي تسيطر عليها إسلام اباد من كشمير.
وتأتي هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير وسط الإحباط المتزايد في إسلام اباد بسبب غياب أي استجابة دولية بشأن نزاع كشمير.
وقد يبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النزاع يوم الخميس لكن باكستان تقول إنها لم تحصل إلا على مساندة الصين التي تطالب أيضا بالسيادة على جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية.
وقالت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن يوم الأربعاء إنها تؤيد موقف الهند الداعي لحل النزاع عبر الوسائل الثنائية، في حين وصفت الولايات المتحدة قرار الهند بأنه شأن داخلي.
وفي كلمة بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة الهندية، سلط رئيس الوزراء ناريندرا مودي الضوء على قرار إلغاء الحقوق الخاصة للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة باعتباره بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو أيار.
وقال مودي متحدثا من عند أسوار القلعة الحمراء التاريخية ”يمكن لكل هندي اليوم أن يقول بفخر ’أمة واحدة ودستور واحد‘“.
وربما كان الإعلان الأكثر إثارة للجدل في خطاب مودي هو استحداث منصب جديد لرئيس هيئة أركان الدفاع لضمان تحسين التنسيق بين القوات البرية والبحرية والجوية على غرار الجيوش الغربية.
ويطالب خبراء الدفاع منذ وقت طويل بمثل هذا المنصب الذي أوصت به لجنة حكومية في عام 1999 بعد أن أوشكت الهند على خوض حرب مع باكستان بشأن كشمير.
وقال مودي ”قواتنا هي فخر الهند“. وتابع ”لزيادة تعزيز التنسيق بين القوات أريد أن أعلن قرارا مهما... سيكون للهند رئيس أركان“.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2