إحياء اليوم الدولى الثانى لذكرى ضحايا الإرهاب.. غدًا الأربعاء

إحياء اليوم الدولى الثانى لذكرى ضحايا الإرهاب.. غدًا الأربعاءإحياء اليوم الدولى الثانى لذكرى ضحايا الإرهاب.. غدًا الأربعاء

* عاجل20-8-2019 | 09:10

وكالات

يحيى العالم الذكرى الثانية لليوم الدولى، لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم، غدا الأربعاء، حيث سيركز الاحتفال على قدرة الضحايا وعائلاتهم على الصمود والتكيف مع المجتمع والجهود التى ساعدتهم فى الشفاء والانتعاش والبقاء أقوياء ومتحدين ضد الإرهاب.

وسيقوم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بإطلاق معرض للصور الفوتوغرافية غدا بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، وسيقدم المعرض، الذى افتتحه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أقوال الضحايا وقصصهم التى تبين رحلتهم الفردية وخبرتهم فى الصمود.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 165/72، يوم 21 أغسطس بوصفه اليوم الدولى لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان، وبنى ذلك القرار على الجهود القائمة التى تبذلها الجمعية، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التى ترمى جميعها إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتها، وتوكد الجمعية، بإعلان هذا اليوم الدولى، على أن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلى والدولى، من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.

وقال أنطونيو غوتيريش، فى رسالته بهذه المناسبة، إنه ما زال الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل تحديا عالميا فهو يلحق أذى باقياً بالأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، ويخلف ندوبا عميقة قد تفتر مع مرور الوقت، ولكنها لا تختفى أبدا، ويذكرنا هذا اليوم الدولى بما يكابده ضحايا مثل هذه الهجمات الذين تستمر معاناتهم من تركتها الأليمة مهما مر من وقت على وقوعها، والضحايا والناجون فى جميع أنحاء العالم بحاجة إلى فرصة للتعافى تتيحها لهم العدالة وسبل الدعم، وأضاف أننا بحاجة إلى تزويد ضحايا الإرهاب والناجين منه بدعم طويل الأجل ومتعدد الأوجه بسبل منها إقامة الشراكات مع الحكومات والمجتمع المدني، وذلك حتى تلتئم جراحهم.

وذكر أن الأمم المتحدة قد ساعدت على إيصال وإعلاء صوت ضحايا الإرهاب من خلال أنشطة مكتبها لمكافحة الإرهاب، وكان اتخاذ الجمعية العامة قراراً بشأن الضحايا فى الآونة الأخيرة وتشكيل فريق لأصدقاء ضحايا الإرهاب خطوتين أخريين تكفلان تحسين وتكثيف ما نقدم من دعم بحيث يتناول احتياجات الضحايا بجميع جوانبها، وسيكون تنظيم الأمم المتحدة فى العام المقبل لأول مؤتمر عالمى لها يعنى بضحايا الإرهاب وسيلة أخرى لتعزيز عملنا الجماعى.

ودعا غوتيريش، بمناسبة احتفائنا باليوم الدولى الثانى لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، إلى أن نفكر جميعاً فى المصائر التى تبدلت إلى الأبد بفعل الإرهاب، ولنلتزم بأن نثبت للضحايا أنهم ليسوا وحدهم وأن المجتمع الدولى متضامن معهم أينما كانوا، إنهم فى مسعاهم إلى التعافى وتعطشهم إلى العدالة يتكلمون باسمنا جميعا.

وتضطلع الأمم المتحدة بدور مهم فى دعم الدول الأعضاء فى تنفيذ العنصرين الأول والرابع من عناصر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال التضامن مع الضحايا ودعمهم، المساعدة فى بناء القدرات، إنشاء شبكات لمنظمات المجتمع المدنى ودعمها وبخاصة الجمعيات المعنية بضحايا الإرهاب، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها، ولم تزل الأمم المتحدة تعمل على إتاحة موارد المجتمع الدولى وحشدها بما يلبى حاجات ضحايا الإرهاب.

وكشف مؤشر الإرهاب العالمى لعام 2018، والذى يعتمد فى تصنيفه للدول (163 بلدا)، عن 4 مؤشرات رئيسية تتمثل فى العدد الإجمالى للحوادث الإرهابية فى سنة معينة، مجموع الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية فى سنة معينة، مجموع عدد الإصابات الناجمة عن العمليات الإرهابية خلال سنة معينة، والأضرار المادية التى خلفتها الحوادث الإرهابية فى سنة معينة، وذكر المؤشر أنه بالرغم من تراجع أعداد ضحايا الإرهاب عالميا بشكل ملحوظ، إلا أن قيمة الخسائر التى خلفها الإرهاب العام الماضى بلغت نحو 52 مليار دولار، وسط تأكيدات بأن الرقم الحقيقى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وبلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال عام 2017، 19 ألف شخص، متراجعا بنسبة 27% خلال مقارنة بعام 2016، وبنسبة 44% عن ذروة ضحايا الإرهاب فى 2014، ووفقا للمؤشر، شهدت معظم البلدان تحسناً فى أوضاعها فى العام الماضى، حيث أظهر 94 بلداً تراجعاً فى تأثير الإرهاب، مقارنة بـ46 بلداً تفاقمت فيها المشكلة، أما البلدان التى حققت أكبر قدر من التحسينات فكانت العراق وسوريا، حيث انخفض عدد الوفيات بمقدار 5500 و1000 على التوالى، وفى أوروبا، انخفض عدد الوفيات بنسبة 75%، وشهدت كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا تحسينات كبيرة، على الرغم من تدهور إسبانيا.

أضف تعليق