«محرقة اليهود» فى جامعة عين شمس تشعل «فيسبوك»

«محرقة اليهود» فى جامعة عين شمس تشعل «فيسبوك»«محرقة اليهود» فى جامعة عين شمس تشعل «فيسبوك»

غير مصنف22-8-2019 | 13:30

كتب: على طه

"الدولة التي تنتج فيلم (الممر)، لا يمكن أن تسلم بوجود مسرحية مثل (سوبيبور) تبيع لنا الشخصية الصهيونية في رداء الحمل!!." هذه الجملة التى ختمت بها الكاتبة الصحفية، أمنية طلعت، مقالها المنشور فى صحيفة "أخبار اليوم" حول العرض المسرحى الذى حمل اسم "سوبيبور" وأنتجته جامعة عين شمس، يلخص وجهة نظر الكاتبة فى العرض الذى تناول جانبا من أسطورة "المحرقة" اليهودية المساماة "الهولوكست". فى عبارة أخرى من مقالها وصفت طلعت العرض بأنه: "يزيف التاريخ ويستجدي التعاطف مع يهود الهولوكوست"، وتساءلت عن الهدف من اختيار مخرج ومؤلف العرض، محمد زكي، هذا الموضوع بالتحديد، ولماذا يكتب مصري عربي عن عذابات اليهود في محارق الهولوكوست؟ حتى وإن "حشر حرفيا بعض الجمل الإسقاطية على قضية فلسطينز" حسب قولها. موضوع المسرحية باختصار يتناول قصة التمرد الذي وقع في معسكر "سوبيبور" الذي شيده النازيون، إبان فترة اضطهادهم لليهود كما يشيع الأخيرون، واستطاع أن يهرب من المعسكر 200 يهودي بقيادة الضابط الروسي بيتشيرسكي والذين كانوا شهودا في المحاكمات الدولية التي حاسبت المسؤولين عن الهولوكوست بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؟. مقال الكاتبة الصحفية أثار جدلا واسعا في " وسائل تلتواصل الاجتماعى" خاصة بعد نشره على "فيسبوك" لكن إدارة الموقع أزال المقال بعد أن اشتكى طلبة جامعة عين شمس، وأرسلوا تقارير شكوى لإدارة الموقع، ما دعاها لحذفه. على جانب آخر دافع الناقد المسرحى ، رئيس تحرير جريدة "مسرحنا" محمد الروبي عن المقال فنشر على صفحته بـ "فيسبوك" : تحت عنوان: "التباس المبدع والتباس المتلقي – سوبيبور نموذجا" وقال: "إن الرؤى ليس بالضرورة أن تكون محل اتفاق، فقط يكفيها الوضوح، ثم يأتي بعد ذلك دور النقاش حولها (معها أو ضدها) دون أن يدعي أحد الطرفين أنه يملك الحقيقة كاملة." مضيفا أن " العرض ينطلق من سؤال: كيف لمن ذاق وبال المعتقلات النازية وحرق أفرانها أن يمارس الأمر نفسه مع بشر آخرين يستحل قتلهم واغتصاب أرضهم ؟ " ورأى الناقد المسرحى أن مخرج العرض محل الجدل : "إنما أراد التركيز على الربط ما بين جرائم النازي وجرائم الصهيونية، ومن ثم التأكيد على موقفه الرافض للصهيونية وجرائمها، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، لم يكن ذلك من الوضوح بما يكفي، حيث غاص العرض في فكرة معاناة اليهود داخل المعسكر دون محاولة الربط بين ما حدث في المعسكر القديم وما حدث ويحدث في الأراضي المحتلة." الطريف أن الجدل حول العرض على وسائل التواصل الاجتماعى دفع البعض إلى الذهاب للمسرح للمشاهدة من باب "الممنوع مرغوب".

[caption id="attachment_324022" align="alignnone" width="1071"] سوبيبور[/caption]
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2