الأرثوذكسية: ما تم التوقيع عليه مع الفاتيكان «بيان» وليس «اتفاقية»
الأرثوذكسية: ما تم التوقيع عليه مع الفاتيكان «بيان» وليس «اتفاقية»
كتب: وليد فائق
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بياناً أكدت فيه أن ما تم التوقيع عليه من خلال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارة الأخير لمصر اليومين الماضين "بيان مشترك" وليس "أتفاقية".
وأكدت الكنيسة أن البيان تضمن عرضاً للعلاقة بين الكنيستين فى الماضى والحاضر وتسجيل وتأريخ لزيارة البابا فرنسيس للكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وشدد إعلان الكنيسة الأرثوذكسية، على أن البيان لم يتضمن توقيع أيه أضافات على الصعيد الأيمانى أو العقائدى، سوى التمسك بالسعى الجاد فى طريق الوحدة المؤسسة على الكتاب المقدس، والرصيد الكبير لآباء الكنيسة العامة من خلال الحوار اللاهوتى والتعاون المشترك.
كان البيان المشترك الذى تم توقيعه فى ختام لقاء البابا فرنسيس والبابا تواضروس، قد نص حرفياً فى المادة 11 منه على "طاعة لعمل الروح القدس، الذى يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور، ويقودها لبلوغ الوحدة التامة التى صلى المسيح من أجلها: نحن اليوم، البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، لكى نسعد قلب ربنا يسوع، وكذلك قلوب أبنائنا وبناتنا فى الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم أعادة سر المعمودية الذى تم منحه فى كل من كنيستنا لأى شخص يريد الأنضمام للكنيسة الأخرى، إننا نقر بهذه طاعة للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاثة التى عقدت فى نيقية والقسطنطينية وأفسس.. نسأل الله الأب أن يقودنا، فى الأوقات وبالطرق التى سيختارها الروح القدس، نحو بلوغ الوحدة التامة فى جسد المسيح السرى".
هذه الفقرة جعلت كثير من التقارير تشير إلى توقيع اتفاق بتوحيد المعمودية بين الكنيستين كخطوة كبيرة فى طريق الوحدة بينهما، خاصة أن هذه الفقرة تعنى أن أى شخص ينتمى لأحد الكنيستين ويريد الانضمام للكنيسة الأخرى، لن يكون مطلوباً منه إعادة المعمودية التى نالها من الكنيسة الأم، كما كان الأمر سابقاً، وهو ما يعنى الاعتراف المتبادل بالمعمودية بين الكنيستين.