جريمة تتحدث عنها حلوان.. طعن زوجته حتى فارقت الحياة.. وألقى أبنه الطفل من أعلى العقار لأنه لا يجد ما ينفقه على المخدرات

كتب:محمد عفيفي

كشفت التحقيقات فى واقعة اتهام سائق منطقة ١٥ مايو بحلوان، بذبح زوجته وإلقاء طفله من الطابق الخامس أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة، وعندما تعطل عن العمل ولم يجد ما ينفقه على إدمانه، طلب أموال من زوجته فرفضت، ونشبت بينهما مشاجرة فأحضر المتهم سكين المطبخ» وطعن بها زوجته عدة طعنات فى أجزاء متفرقة من جسدها.

الضحية وتدعى «هند. ف»، تبلغ من العمر ٢٥ عامًا، وتعمل فى مصنع ملابس، ولديها من الجانى طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، كشفت مناظرة جثتها أنه أصيبت بعدة طعنات قاتلة فى الرقبة والبطن والصدر أدت لنزيف دموى أسفر عن توقف وظائف الجسم عن العمل. طفل الجانى ويدعى «مالك»، استيقظ على صراخ أمه وهى تنازع الموت، ولما رأها والدماء تسيل منها انفجر من الخوف والفزع فى البكاء فجرى أبوه القاتل نحوه وأمسك به وصعد أعلى العقار، ليلقيه لكن أهالى المنطقة تجمعوا على صوت صراخ الطفل وطلبوا من الأب عدم إلقاء الطفل أبنه، واعدين أياه أنهم سينفذون له كل ما يريد، لكن الأب الذى تجرد من مشاعره لم يستجب وألقى المجنى أبنه من سطح البناية إلى الشارع فسقط قتيلًا.

ونزول بعدها الأب من أعلى العقار، ليقول للمتجمعين أسفله من الجيران: «أنتم زعلانين على الواد ما أنا ذبحت أمه فى الشقة» وعندما حاول الفرار، أمسكوا به بينما صعد آخرون إلى شقته وتأكدوا من قتله لزوجته.

وكشفت مناظرة جثة الطفل أن عمره لا يتجاوز الأربعة أعوام، وأنه أصيب بكسور متفرقة فى جميع أنحاء الجسم وتهشم فى الجمجمة. وفى التحقيقات التى أجرتها النيابة جاء أن المتهم كان يعمل سائقًا فى إحدى الشركات بمنطقة المعادى، وترك العمل منذ ما يقرب من ١٥ يومًا مما جعله يمر بحالة نفسية سيئة، مشيرة إلى أنه اعتاد الاستيلاء على راتب زوجته التى كانت تعمل فى مصنع ملابس لمساعدته فى مصاريف المنزل.

أمرت نيابة حلوان الكلية، تحت إشراف المستشار أحمد وجيه، المحامى العام للنيابات، بحبس السائق ٤ أيام على ذمة التحقيق.