بالصور| «شاهر».. جرائم ضد الإنسانية بعيدًا عن أعين «الداخلية»
بالصور| «شاهر».. جرائم ضد الإنسانية بعيدًا عن أعين «الداخلية»
كتبت: مروة علاء الدين
فى هذا المكان المظلم المهجور.. وعلى مرأى ومسمع من الجميع، تحدث كوارث يندى لها الجبين، بشارع "كوبانية الماية" فى منطقة روض الفرج.. بوابة مفتوحة على مصراعيها من غير "بواب"، تشغل مساحة شاسعة من الشارع، فى الأصل كانت شركة للأدوات الكهربائية، ولكنها أعلنت إفلاسها، وبقت على هذا الحال لسنوات كمخزن عديم الفائدة.
ويحكى الحاج "م. ع"، وهو أحد سكان المنطقة، عن حادثة شنيعة مع مخزن شاهر،وقعت مع ابنه: "ابنى شاب معاق ذهنيا ولكنه على خلق ومتدين، اعتاد منذ الصغر على الخروج للمسجد المجاور للبيت للصلاه فى جماعة، ومنذ أسبوعين لاحظت تأخره ساعة أو أكثر عن ميعاد عودته للبيت بعد الانتهاء من الصلاة، وعن طريق أحد الجيران عرفت أن عدد من الشباب مسجلين الخطر يدخلون إلى مخازن شاهر مصطحبين ابنى للداخل، وعندما واجهت ابنى عرفت منه أنهم يستغلون حالته العقلية ويستغلونه جنسيا، فقدمت بلاغا للشرطة ولكن خوفا على أولادى تنازلت عن المحضر، ومن وقتها وأنا أصطحب ابنى للمسجد فى كل صلاة.
ولم يخطر على بال أحد من سكان المنطقه إلى أى حد ستصل خطورة هذا المكان عليهم وعلى أولادهم الكبار قبل الصغار، فأمام أعينهم مكان مخيف ليس فقط فى الظلام بل أيضا نهارا؛ فلقد اكتشفنا فى جولتنا هناك عدم وجود عمود إنارة واحد فى هذا المكان بالذات، وكأن الظلام مقصود عن عمد لهذا المكان, وسبق وأن تقدم عددا من سكان المنطقة ببلاغات تشتكى من المكان.
"دار المعارف" التقطت صور للمكان فى الليل والنهار من الداخل والخارج ولم نجد من يسألنا عند الدخول "انتوا رايحين فين"!|، فلقد تحول المكان من شركة إلى جراج للعربات الملاكى، ومأوى لكلاب الشارع لترتع فيه.
سألنا سكان المنطقة وأصحاب الحملات المحيطة "بمخازن شاهر" عن المكان وما سببه من مشاكل لهم.
قابلنا عم "ر. م" صاحب محل خضروات فى نفس الشارع فقال: المخزن مفتوح على مصراعيه ليلا ونهارا، ما شجع أصحاب السوابق لدخول المكان، فأصبح المخزن بيئة مناسبة وملجأ ومأوى لكل اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق، وأوضح أنه يعرف بعضا من أصحاب السوابق المترددين بشكل مستمر على المخزن لأنهم من أبناء المنطقة.
وقال أحمد، ويعمل فى محل كبابجى بنفس الشارع: "منذ سنوات والمخزن لا يتغير فالبوابة مفتوحة ليل نهار، وبإمكان أى شخص دخولها، وأضاف أن المحل الذى يعمل فيه مفتوح 24ساعة، ولهذا فهو قادر على رؤية المخزن عن قرب، ويرى أمام عينيه أصحاب السوابق والمسجلين خطر يدخلون المخزن ليشربوا المخدرات وغيرها من أعمال مخالفة للقانون".
بحثنا عن "حارس" مخازن شاهر لنواجهه بكلام أصحاب المحلات وقصص أهالى المنطقة - دون أن يعرف هويتى الصحفية - حتى لا يرتاع أو يرفض الحديث من الأساس، حاورته على أننى من الحى أسأله عن القمامة الملقاه حول المخزن لكى نرفع شكواه إلى الحى مباشرة.
وعرفت من "عم ناصر" حارس المخزن أنه يقضى نهاره فى غسيل السيارات الملاكى، فهو (بدون شغلة ولا مشغلة)، فالمخازن فارغة والمكان لا قيمة له وفى انتظار أن يعرض فى مزاد بعد إفلاسه من فترة طويلة.
ولقد التقطنا صور للمكان من الداخل والخارج على أنها صور سيتم إرفاقها للحى، وسألته هل هناك أى مضايقات يتعرض لها من أصحاب السوابق، لكنه أكد عدم وجود أى مشكلة سوى القمامة حول المكان، وأنكر دخول أى فرد إلى المخزن - على الرغم من عدم تواجده بشكل مستمر فى المخزن - وزعم أنها وشاية.
وأضاف أن المخازن فارغة ولا يجرؤ أحد على دخولها, وكان هذا عكس كلام أهالى المنطقة من سكان وأصحاب المحلات والذين أكدوا أن المخزن أصبح مأوى لأصحاب السوابق.
[gallery td_gallery_title_input="مخازن شاهر" columns="9" td_select_gallery_slide="slide" ids="33035,33036,33037,33038,33044,33042,33041,33040,33039"]