إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: بروتوكولات حكماء الإخوان!

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: بروتوكولات حكماء الإخوان!إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: بروتوكولات حكماء الإخوان!

* عاجل4-9-2019 | 15:15

فى رمضان من عام 2002 عرض التليفزيون المصرى المسلسل الشهير " فارس بلا جواد" الذى لعب بطولته النجم محمد صبحى.. النجم محمد صبحى لم يلعب فقط دور البطولة فى المسلسل ولكنه أيضا كان المؤلف الذى كتب أحداثه.. وتدور أحداث المسلسل فى حقبة الاحتلال الإنجليزى لمصر.. وقد ناقش المسلسل بطريقة كوميدية قضية الصراع العربى الإسرائيلى وتضمن مقتطفات من بروتوكولات حكماء صهيون.. وهو الكتاب الذى آثار جدلا منذ صدوره أول مرة عام 1905، ولهذا السبب تحديدًا قدمت الحكومة الإسرائيلية احتجاجًا للخارجية المصرية وطلبت منع عرض المسلسل الذى اعتبرته معاد للسامية.. لكن الخارجية المصرية رفضت وتم عرض المسلسل بكامل حلقاته.. والحقيقة أنه لا أحد يعرف على وجه الدقة إن كانت بروتوكولات صهيون حقيقة أم أنها قصة خيالية.. الذين يؤكدون أنها حقيقة يقولون إن كل الأحداث التى شهدها العالم من حروب وصراعات وثورات هى ترجمة لكل الخطط التى تضمنها كتاب بروتوكولات حكماء صهيون والتى تستهدف سيطرة اليهود على العالم.. أما الذين يزعمون أن الحكاية كلها من وحى الخيال فيستندون إلى التشابه الشديد بين كتاب "البروتوكولات"، وكتاب "حوار فى الجحيم" الذى كتبه المؤلف العالمى موريس جولى والذى يتضمن الخطة التى وضعها نابليون الثالث لغزو العالم. حتى الفنان محمد صبحى نفسه الذى كتب المسلسل الذى تستند أحداثه على بروتوكولات صهيون.. قال فى حديث تليفزيونى إنه غير متأكد من أن البروتوكولات حقيقة أم وهمًا وخيالًا.. ولكنه لا يستطيع أن يتجاهل ما تقوم به إسرائيل للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.. وعلى العالم كله. هل يمكن أن تنطبق كل هذه النظريات على جماعة الإخوان المسلمين؟! الجماعة تسعى للسيطرة على مصر وعلى المنطقة العربية كلها.. وهى بعد ذلك تسعى لتكوين دولة إسلامية تحكم العالم كله وتسيطر عليه.. ثم أنها تسعى لغزو العالم كله وتحريره من " الكفار"!.. فهل يتم ذلك عن طريق اجتهادات مرشدى الإخوان على امتداد تاريخ الجماعة أم أن هناك خططًا وبروتوكولات وضعها مؤسس الجماعة حسن البنا ومن كانوا معه؟! حسن البنا تحدث عن "أستاذية العالم".. وهو مصطلح معناه بشكل أو بآخر.. السيطرة على العالم.. وليس مستبعدًا أن تكون هناك خطط وبروتوكولات لتحقيق هذا الهدف. على أية حال العقل والمنطق يقولان: إن الجماعة رغم تعاقب أجيالها تسعى لتحقيق نفس الأهداف وتستخدم نفس الوسائل.. الانتشار والسيطرة على المؤسسات ومحاولة إقناع المجتمع بأفكار الجماعة.. والضعف لتحقيق حلم التمكين.. ولا يقتصر ذلك على مصر لكن الجماعة تسعى لاستخدام هذه الوسائل فى كل دول العالم. هذا ما يؤكده العقل، ويصل بنا المنطق، لكن الحقيقة أن إثبات مثل هذه النظريات يحتاج إلى أدلة ملموسة.. إلى وثائق ومستندات.. فماذا تقول الوثائق؟! فى أعقاب اقتحام الجماهير الغاضبة لمقار جماعة الإخوان.. تم العثور على وثائق إخوانية فى مقر الجماعة بالمقطم. الوثائق التى تم العثور عليها تضمنت خططا لحماية مقار الجماعة بالقاهرة والمحافظات وكيفية تأمين قيادات الجماعة. وتضمنت الوثائق أيضا ترتيبات الانتخابات الداخلية للجماعة.. وخطط لتدريب أعضاء الجماعة على الإشراف على الانتخابات وتأمينها وكيفية الحشد للمرشحين المنتمين إلى الإخوان. وفى العام الماضى تم تشكيل لجنة مصرية رسمية للتحفظ على أموال الجماعة.. وقد عثرت هذه اللجنة على أوراق ووثائق توضح أن الجماعة كانت تسعى لإنشاء جهاز أمنى إسلامى يكون مواليا للجماعة.. كما تضمنت الوثائق مخططات أخرى للسيطرة على القضاء. وفيما يتعلق بالجهاز الأمنى فقد كشفت الأوراق عن أن خطة الجماعة هى اختيار جميع الضباط العاملين فى الجهاز الأمنى المقترح من الضباط الإخوان أو على الأقل من المتعاطفين مع الإخوان على أن تكون الكفاءة هى المعيار الثانى فى اختيار هؤلاء الضباط! أما فيما يتعلق بخطط السيطرة على القضاء فقد تضمنت الوثائق مشروع الجماعة للسيطرة على المنظومة القضائية، ويشمل هذا المشروع فرز عناصر القضاة ما بين موالي للجماعة أو غير موال لها.. وتمكين الموالى وتحجيم أندية القضاء.. واستبدال قضاة تحقيق من الموالين للجماعة. الوثائق التى كشفت عنها اللجنة أيضا.. تضمنت مشروع إخوانى لإلغاء المحكمة الدستورية العليا ونقل اختصاصاتها إلى محكمة النقض، وتخفيض سن المعاش للقضاة بهدف استبعاد بعض القضاة بعينهم.. وكذلك فرض رقابة على أعمال القضاء بإنشاء إدارة للرقابة القضائية. وتكشف وثائق إخوانية أخرى مخططات الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية.. وأهم هذه المخططات الاستعانة بالطامعين فى رضاها لتصفية خصومها وتمكين كوادرها.. على أن يتم التخلص من هؤلاء الطامعين فيما بعد. كما تتضمن هذه المخططات زرع أعضاء الجماعة فى مختلف الكيانات والمؤسسات.. ويكون المبرر هو أن الجماعة تسعى إلى القضاء على الدولة العميقة.. وتتضمن هذه المخططات أيضا وجود خطط تفصيلية لتمكين الجماعة.. وأهم هذه الخطط هى إبعاد كل من لا ينتمى للجماعة من المواقع القيادية فى كل مؤسسات الدولة. ويحظى الشباب عموما باهتمام الجماعة ولذلك تسعى الجماعة دائمًا لتجنيد هؤلاء الشباب وضمهم لصفوف الجماعة.. وكما كشفت الوثائق أن خطط الإخوان فيما يتعلق بالشباب تتضمن تطوير مراكز الشباب وتسهيل عملية تأجير الملاعب بأسعار رمزية وذلك لإغراء الشباب بالانضمام للجماعة.. وفى نفس الوقت تسعى الجماعة لعمل عضوية عاملة لأعضائها فى مختلف نوادى مصر لكى يقوم هؤلاء الأعضاء فيما بعد بتجنيد الشباب! ولا تقتصر مخططات الإخوان على محاولة السيطرة على مصر وحدها أو الدول العربية وحدها.. ولكنها فى الحقيقة تسعى إلى السيطرة على العالم كله. فى عام 2004 نجحت السلطات الأمريكية فى ضبط وثيقة إخوانية مهمة تحمل عنوان " مذكرة تفسيرية للهدف الاستراتيجى للجماعة فى أمريكا الشمالية".. ولم يتم الكشف عن هذه الوثيقة إلا فى أواخر عام 2017.. وقد كشفت هذه الوثيقة عن خطط جماعة الإخوان لتمكين مشروعها داخل المجتمعات الغربية والسيطرة على مفاصلها السياسية والاقتصادية بهدف تغيير هويتها الاجتماعية والدينية وفقا لأدبيات حسن البنا وسيد قطب. وتتضمن الوثيقة التى كشفت عنها السلطات الأمريكية خطط تفصيلية لعمل الجماعة فى قارة أمريكا الشمالية خصوصا الولايات المتحدة.. وترتكز هذه الخطط على فكرتين أساسيتين، أولها التوطين وثانيهما تحويل عمل الجماعة من محاولات فردية إلى جهود مؤسسية. وتوضح الوثيقة المكونة من 14 صفحة أن الهدف الرئيسى للجماعة فى أمريكا هو تمكين الجماعة وإيجاد حركة إسلامية فعّالة ومستقرة بقيادة الإخوان لتدعيم الدولة الإسلامية العالمية أينما كانت. أما أخطر ما تضمنته هذه الوثيقة فهى أنها كشفت عن حقيقة نوايا جماعة الإخوان لأمريكا وللمجتمعات الغربية عموما. اعتبرت الوثيقة أن عمل الإخوان فى أمريكا بمثابة جهاد أعظم فى محاولة تغيير هوية المجتمعات الغربية التى وصفتها الوثيقة بأنها مجتمعات كافرة تعيش على أصول ومبادئ الجاهلية. وأكدت الوثيقة أن نجاح الجماعة فى أمريكا لن يكون إلا بإقامة قاعدة إسلامية ذات قوة وفعالية لا يقتصر جهادها فقط على أمريكا وإنما يجب أن يمتد هذا الجهاد ليشمل كل دول العالم حتى تتحقق السيطرة على العالم وتقوم الدولة الإسلامية العالمية! جهاد.. جاهلية.. تمكين.. قوة.. دولة إسلامية عالمية.. هكذا تكشف الوثيقة عن حقيقة الإخوان وعن مخططاتهم للدول التى يعيشون فيها! وقد لا يكون هناك أى وجود لما يمكن أن يسمى "بروتوكولات حكماء الإخوان".. لكن الأمر المؤكد أن هناك خططًا ومخططات تسعى الجماعة لتنفيذها للسيطرة على مصر وعلى العالم العربى والإسلامى.. وعلى العالم كله. وبذلك تكون بروتوكولات حكماء الإخوان حتى لو كانت وهمية وليس لها وجود.. دليل على حقيقة الإخوان.. تماما كما كانت بروتوكولات حكماء صهيون المختلف على وجودها دليلا على حقيقة اليهود. ما أشبه الإخوان باليهود.. وما أشبه حكماء الإخوان بحكماء صهيون (!!!).

    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2