المنيا: جمال عبدالمجيد
تزامنا مع احتفالات الاقباط بعيد رأس السنة القبطية لما يسمي "عيد النيروز" أنتجت كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة ترنيمة تتحدث باللغتين العربية والقبطية القديمة لتحيي بها تراث مصر القبطي التي كان يتحدث بها الأقباط قديما ولا تزال جميع الكنائس الأرثوذكسية تصلي بها في القداسات داخل وخارج مصر .
الترنيمة الجديدة حملت اسم " بي شاڤ" والتي تعني بالعربية " النجاح " كلمات مينا خيري لحن سيلفيا مكرم وتوزيع موسيقي أمجد صموئيل وتصوير بيشوي جورج ومونتاج عمانوئيل نبيل وترجمة قبطية الدكتور ريمون رشدي وأداء صوتي كورال فريق " بي مينريت " وتتحدث عن معونة الله للانسان لنجاح طريق حياته ويختلط بالكلمات العربي مع القبطي حتي يستطيع كل من يسمعها فهمها بسهوله.
أكد القس يوساب عزت راعي الكنيسة وأستاذ القانون الكنسي بمعهد الكتاب المقدس أن فريق العمل رغبوا في تقديم شئ مفرح للشعب المصري في رأس السنة الزراعية وهو كنسيا رأس السنة القبطية والذي يحتفل به المصريين جميعا من عنصري الشعب كل عام ويكون مختلفاً هذا العام بلغتهم الأصلية القبطية القديمة وبدأ العمل لتجهيز هذه الترنيمة منذ شهر يناير الماضي وإستمر مايقرب من تسعة أشهر تقريباً، الترنيمة استخدم فيها اللغة القبطية التي كانت تستخدم منذ ١٧٣٥ عام تقريباً وهي السنة القبطية.
يذكر أن الدولة المصرية القديمة قد حددت عيد النيروز، هو عيد رأس السنة المصرية و يعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويوافق أول شهر توت والموافق ١١ سبتمبر حسب التقويم الميلادي من كل عام وهو أول شهور السنة القبطية ورغم دخول العرب مصر وتحول وجهة الدولة المصرية وحتي الآن يحتفل الفلاح المصري مسيحي أو مسلم بهذة المناسبة لبداية العام الزراعي له .
أما عن كلمة نيروز جاءت من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) وتعني الأنهار، لأن فى هذا الوقت من السنه هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر.
وعندما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف الـ"سى" للأعراب كعادتهم فأصبحت "نيروس" فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما عن "النوروز أو النيروز الفارسية" فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جه الخلط من العرب.
جاء عيد النيروز عند الأقباط ومع عصر الأمبراطور دقلديانوس -و هو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =284 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.
وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، ويحتفل الأقباط بهذا العيد إلى يومنا هذا فيعتبر عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.