كتب: محمد عفيفى
شهدت قرية الشيخ فضل التابعة لمحافظة الفيوم ، واقعة مؤسفة ، حيث تجرد شاب من مشاعره الإنسانية بعد حبه الشديد والإخلاص لخطيبته السابقة لم يتوقع أنه سوف يلقن فى السجن ويتسبب فى تحويل حفل خطوبة خطيبته سابقا إلى محرقة، سقط خلالها العديد من المعازيم حرقا.
ومنذ عام قد تقدم «عيد» لخطبة بنت الجيران ، وتمت الخطوبة وكان يعمل فى مجال تجارة المواشى ويساعده والده المسن بعد وفاة والدته لكن سرعان مادامت الخلافات التى أودت بهما على الفسخ الخطوبة والانفصال ، وتسلم كل متعلقاته من هدايا وشبكة ، ثم بعد ذلك تمت قراءة فاتحة لخطيبته السابقة على ابن عمها واتفقا على الخطوبة وإقامة احتفالية فى الشارع أمام المنزل خطيبته .
وهنا لعب الشيطان دوره فى عقل خطيبها «عيد» فقرر الانتقام بدافع الحب قائلا لأهله وأصدقائه «باذن الله "محدش هيتجوزها غيرى» ، وقام بإحضار جركن بنزين كبير الحجم ، وصعد أعلى سطح منزل مغلق، ، ، وقام بسكب جركن البنزين بالكامل على العروسة والمعازيم، وألقى قطعة قماش مشتعلة ومبللة بالبنزين عليهم ليتحول الفرح إلى محرقة لتشتعل النيران فى فستان العروسة، فأسرع خطيبها وأبن عمها وبعض المعازيم إلى دفعها أرضا من على الكوشة حتى تمكنوا من إطفائها قبل اشتعال النيران فى جسدها.
بينما اشتعلت النيران فى أكثر من 15 شخصا من المعازيم، ما بين أطفال ونساء وشباب وكبار السن ، ليتحول الفرح الى محرقة وصراخ ليتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج، بينما فر المتهم بالهروب من مكان الحادث.
تلقى اللواء عادل الطحلاوى مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أمير السحلى مأمور قسم شرطة الفيوم ، بوصول حوالى 20 شخصا مصابين بحروق شديدة.
تبين من التحقيقات الأولية، بأن أحد الشباب كان قد تقدم لخطبة فتاة ولكن أسرتها رفضته، وتم خطبتها لشاب آخر إلا أن الشاب الذى تم رفضه قام بإحضار جركن بنزين، وسكبه من أعلى احدى المنازل على المعازيم المتواجدين بالشارع أمام منزل العروسة مما أسفر عن إصابة نحو 15 شخصا مواطن من المعازيم بحروق شديدة بعد اشتعال النيران فى ملابسهم، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج وتم تحرير محضر بالحادث، وأحيل إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.