كتب: إبراهيم شرع الله
ظهرت فى الأونة الأخيرة محاولات كثيرة تسعى لتشويه مؤسسات الدولة، وبخ سموم الفتنة بين أفراد الشعب المصرى، عن طريق فيديوهات التحريض على الكراهية ونشر الشائعات لشخصيات هاربة كان أخرها المقاول الهارب الذى شكك فى عدد من المشروعات الاقتصادية التى تقوم بها القوات المسلحة، وتحركت معه لجان ومنصات إخوانية مدعومة من بعض الجهات الخارجية من أجل زعزعة واستقرار الوطن.
وحول الموضوع يقول الكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» إن ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى أتاحت لبعض الأشخاص إنشاء منصات ومحطات إعلامية وفتح صفحات أو حسابات تبدو فى البداية ذات اهتمامات فنية أو ترفيهية لتجذب ملايين من المتابعين لها من خلال بث مضامين مختلفة، وبعد فترة تبدأ هذه المحطات والصفحات فى الترويج للشائعات والأكاذيب مستغلين فى ذلك العدد الكبير الذى يتواجد عليها، لينشروا فديوهات مزيفة وأخبار كاذبة ويبدأ بعض المتابعين لهذه الصفحات تصديق هذه الشائعات التى يتم نشرها، ويشاركون فى نشرها عن طريق الـ "شير" على صفحتهم الشخصية مما يساعد فى نشر المعلومات غير الصحيحة.
وأضاف صادق أن المواطن أصبح لديه ثلاثة مصادر من المعلومات وهى الإعلام الوطنى، والإعلام الأجنبى" ومواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، موضحًا أن الإعلام الوطنى ليس لديه القدرة الكافية على مواجهة تلك الشائعات، وسد هذا الفراغ الذى يلعب عليه الإعلام الأجنبي ومواقع التواصل الاجتماعي مما جعل جماعة الإخوان الإرهابية لها تواجد قوى ومنظم وممنهج على تلك المواقع، ولديها خطط مدروسة لنشر الأخبار الكاذبة والشائعات والترويج لها.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسى أنه لابد في الفترة الحالية من وجود خطة إعلامية قوية سريعة للرد على تلك الشائعات والمعلومات المغلوطة قبل شحن الرأى العام بها، و نحتاج إلى مزيد من التوعية لكل مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى لبناء حائط صد ضد هذه المخاطر التى تهدد أمن واستقرار الوطن، والتوعية بكيفية التفريق بين الصفحات والحسابات الوهمية وتزييف الحقائق.