السفير حجازى لـ «دار المعارف»: الأمن القومى العربى ودعم الخليج الملف الرئيسى لمباحثات السيسى – لودريان

السفير حجازى لـ «دار المعارف»: الأمن القومى العربى ودعم الخليج الملف الرئيسى لمباحثات السيسى – لودريانالسفير حجازى لـ «دار المعارف»: الأمن القومى العربى ودعم الخليج الملف الرئيسى لمباحثات السيسى – لودريان

*سلايد رئيسى18-9-2019 | 17:25

كتب: على طه وجهاد السعيد

[caption id="attachment_184448" align="alignleft" width="300"] الدكتور محمد حجازى[/caption]

فى قراءة وتحليل معمقين لزيارة جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا لمصر قال السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الزيارة والمؤتمر الصحفى الهام ولقاء وزير خارجية فرنسا بالرئيس عبد الفتاح السيسى وسامح شكرى وزير ا

لخارجية المصرى، كل هذا يأتى فى توقيت شديد الأهمية، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الملفات العديدة التى تم بحثها بين الجانبين تعكس عمق العلاقات المصرية – الفرنسية، وتعكس أيضا المسئولية الملقاة على عاتق عواصم كبرى دولية وإقليمية مثل القاهرة وباريس.

وأوضح السفير حجازى أن المنطقة لم تكد تخرج من عملية التصعيد والتوتر الذى شاب منطقة الخليج والممرات الملاحية حتى فوجىء العالم بالهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية التابعة لشركة آرامكو السعودية، وكان لهذا الملف نصيبا هاما من مباحثات "لودريان" فى القاهرة، ملمحا إلى ما أشار إليه سامح شكرى وزير الخارجية المصرى من تعبير كامل عن موقف مصر الداعم للملكة العربية السعودية، وتشديده على تحديد دور المسئول عن هذه الأعمال غير الشرعية التى تستهدف المملكة. وواصل حجازى بالقول أن وزير خارجية مصر سامح شكرى أكد على أهمية العمل على عملية الأمن القومى العربى ودعم أمن الخليج الذى وصفه كما نصفه دائما بأنه جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى، كما أكد على دعم مصر للرياض فى مواجهة هذا التحدى. وقال السفير حجازى أنه يتصور إن هذا الدعم والإسناد الدبلوماسى هام جدا وضرورى فى هذه المرحلة الذى تتعرض فيها المملكة لهذه الهجمة الإرهابية الشرسة، وقد أدان "لودريان" الهجمات الإرهابية على منشآت النفط السعودية وهذه العمليات التى أحالتها المملكة للجنة تحقيق أممية من خبراء الأمم المتحدة لرغبة المملكة بالفعل على الوقوف على ملابسات هذا الهجوم قبل اتخاذ أى قرار وكان لودريان واضحا وصريحا فى دعوته لعودة إيران لطاولة المفاوضات ووقف التصعيد فى ضوء عدم احترامها لبنود الاتفاق النووى. وأضاف حجازى أن الملفات الإقليمية كالوضع فى سوريا والسعى لتسوية الأوضاع خاصة فى منطقة أدلب السورية، واحتواء الأمور بشكل سياسى هام جدا ولكن من وجهة نظرى أن ملفى السودان وليبيا حظيا باهتمام خاص من وزيرى خارجية مصر وفرنسا خاصة وأن الأخير قادم من الخرطوم، فالسودان ملف هام جدا وأمنه واستقراره تهم القاهرة وباريس، وعلى ما أظن أن السودان هى بالفعل لحاجة لإسناد اقتصادى ودبلوماسى يمكن للقاهرة وباريس تقديمه لا سيما أن هناك توجه لزيارة هامة لعبد الله الحندوق رئيس الوزراء السودانى الجديد لكل من القاهرة وباريس يمكن من خلال الزيارتين التأكيد على دعم الدولتين للسودان فى جهوده فى تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار. كما أكد مساعد وزير الخارجية السابق على أن الملف الليبى أيضا حاضر وبقوة فى أى مباحثات مصرية فرنسية حيث تتشارك الدولتين رؤية دعم المؤسسات الليبية والقضاء على المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية وإخلاء المشهد الليبى ٌلإطلاق عملية سياسية تخص الليبيين وبعيدة عن الجماعات الإرهابية المسلحة التى اختطفت المشهد وأبقت الصراع فى ليبيا على حاله. والأكيد أن العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية كانت جزء لا يتجزأ من ملفات البحث حيث كان لقاء الرئيس و لودريان فرصة للإشادة بالاستثمارات الفرنسية الهامة لفرنسا من خلال 160 شركة فرنسية تعمل فى مشروعات مصرية كبرى يمكن وصف العلاقات التنموية والاقتصادية بين مصر وفرنسا بوصفها علاقات استراتيجية هامة ومستقرة بالإضافة للبعد الثقافى الذى يميز دائما علاقات مصر بفرنسا. وأشار حجازى إلى معرض "توت عنخ آمون" الذى أقيم فى باريس وزاره نحو مليون و0.3 فرنسى، وأكد السفير أن هذا أوضح تعبير عن هذه الوشيجة والعلاقة الثقافية الوثيقة التى تجمع مصر وتراثها وتاريخها بالشعب الفرنسى وجدانيا وفكريا وأتمنى أن تستمر العلاقات التعليمية المشتركة بين مصر وفرنسا لتؤكد على صحة العلاقات الثقافية ضمن ملفات عديدة تتشارك فيها باريس والقاهرة المسعى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة للحفاظ على الأمن والسلم العالمى. وانتهى حجازى إلى القول إنه من هنا يمكننا الإشارة إلى أن ملفات أو أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة التى نحن مقبلون على المشاركة فيها حيث تبدأ الإسبوع القادم دورة الجمعية العامة الـ 74 والتى سينقل فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أوضاع وهموم المنطقة والتحديات التى تواجه القارة الأفريقية ومستقبل التنمية الذى سيتم بحثه خلال بند الأجندة المتعلق بالتنمية المستدامة وسيكون لمصر مشاركة فاعلة واتصالات هامة تجرى مع قادة وزعماء المنطقة وسيحمل الرئيس هموم أفريقيا والمنطقة وكذلك ملف العلاقات الثنائية ورؤيته للأوضاع الدولية والقضايا التى تهم الأمن والسلم العالمى.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2