السفير حجازى يشرح المساعدات التى تقدمها الأمم المتحدة للدول النامية والمهددة بالفناء.. ويحذر من الإرادات المنفردة للدول

السفير حجازى يشرح المساعدات التى تقدمها الأمم المتحدة للدول النامية والمهددة بالفناء.. ويحذر من الإرادات المنفردة للدولالسفير حجازى يشرح المساعدات التى تقدمها الأمم المتحدة للدول النامية والمهددة بالفناء.. ويحذر من الإرادات المنفردة للدول

* عاجل23-9-2019 | 16:30

 كتب: على طه و محمد عفيفى
أوضح السفير محمد حجازى أن القمة الثالثة التى ستعقد خلال الدورة 74 بالجمعية العامة للأمم المتحدة هى قمة تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التى نطلق عليها "Sustainable Development Goals" .
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الأمم المتحدة هى التى دعت العديد من الدول لتبنى مبادرات وطنية للتنمية المستدامة منها خطة مصر 2030 لتحقيق الأهداف الـ 17 ، وتلك الأهداف التى تعتبر أكبر المشاريع الدولية طموحا على الإطلاق والتى تسعى لتحويل عالمنا وتعزيز الرخاء، والرفاهية، وحماية البيئة، من خلال 17 هدفا منها أهداف عدة للقضاء على الفقر والجوع، والوصول للصحة والتعليم والعدالة، والتوظيف وتعزيز النمو الإقتصادى.
 وواصل السفير حجازى: كانت أول قمة تعقد من نوعها قد وتعتمد هذه الأهداف الـ 17  عام 2015، وتم الاتفاق على تسريع هذه الخطى، وبات الأمر حاليًا محلا للتوترات وحاجة للإنطلاق بالأهداف الـ 17 ، مع انتشار الصراعات والنزاعات واستمرار تدهور المناخ، وعجز الوصول إلى الصحة، وعدم المساواة ووجود فجوات فى التمويل، وكلها تؤثر بشكل سلبى على الدول النامية وخاصة الدول الجزرية والجزر النامية والدول النامية، نتيجة قلة الشراكات الدولية.
 ومن هنا تأتى القمة الرابعة التى هى قمة تمويل للتنمية، وحوار رفيع المستوى سوف يجرى بشأن التمويل عملية التنمية فلا يمكن للدول النامية أن تحقق أهدافها التنموية إلا بالمال اللازم، ولن يتأتى لها هذا المال أو توفيره بشكل كاف إلا من خلال الشراكات الدولية، والاستثمارات الدولية، بدلا من خطر الديون، وهذا يساعد فى تنفيذ خطة المجتمع الدولى 2030.
 ويشارك فى هذا الحوار رفيع المستوى قطاع أعمال، وقطاع مالى، كما يشارك أيضا العديد من البنوك والشركات المؤسسات التمويل بالإضافة إلى الدول والحكومات والكل سيسعى من أجل تسريع التقدم نحو تمويل التنمية المستدامة.
 وأضاف السفير حجازى أنه حسب التقديرات فهناك استثمارات أساسية لتحقيق الاستجابة لأهداف التنمية المستدامة، والتقدير يقول إننا فى حاجه من خمسة إلى سبعة تريليون دولار فى كل القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا يبين المطلوب استثماره على المدى طويل الأجل، وحجم الأموال المطلوب لتعزيز الصحة والرفاهية للبشر، وحماية وسلامة كوكب الأرض، حتى فيما يخص التغيرات المناخية.
 إذن نحن أمام أرقام هامة ورئيسية لايمكن لدول العالم الثالث أو الاقتصاديات النامية أن توفرها بدون شراكات حقيقة، وطبعا فى ذيل الدول التى تعانى وحدها، هى الدول النامية، فمثلا الدول الجزرية الصغيرة النامية، كدول محيط الهادى التى تتأثر طبعا بمتاعب التنمية وأعبائها المالية، وتتعرض أيضا لارتفاع فى منسوب مياه البحر بما يهدد وجودها بالفناء.
 ويؤكد السفير حجازى على أنه كان هناك اتفاقا منذ خمس سنوات سمى بمسار «سامو» أكدت فيه دول المجتمع أو العالم أن ضرورة دعم التنمية المستدامة فى الدول الجزرية الصغيرة، والنامية، التى أظن أنها الدول الأكثر تأثرا بتغير المناخ وتعرضًا لمخاطره، فهذه الشراكة هى الأساس لخروج هذه الدول واقتصاديتها من المأزق.
وقال السفير حجازى: " إننا الآن أمام مشهد دولى يجتمع فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والوفد رفيع المستوى المرافق له، مع العديد من قادة العالم، مع مقربة من مرور 75 عامًا على ذكرى إنشاء الأمم المتحدة، فى وقت تتعرض فيه مناطق العالم المختلفة لإضطرابات سياسية، ونزاعات مسلحة، يزيد من وطأتها انخراط العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة فى قرارات أحادية الجانب تزيد الأمور تعقيدا سواء فى ساحة التجارة  العالمية، أو فى ساحة تسويق النزاعات السياسية مثل قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، وهو ما يزيد الأمر تعقيدا بالإضافة إلى حصارها للسلطة الوطنية الفلسطينية والضغوط التى تمارس عليها، وقرارها بالإعتراف بضم إسرائيل للجولان المحتل، مما يعصف بالشرعية الدولية، ويضع المنطقة على حافة توترات فى غنى عنها.
وتوصل تلك الأفكار الأحادية والنزعة الوطنية لأمريكا أولا أو لغيرها من الإرادات المنفردة تقلل من شأن العمل الجماعى وبالتالى يأتى اجتماعات الجمعية العامة فرصة لتأكيد الالتزام الدولى بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة لتأكيد الالتزام بالتعاهدات الدولية لمواجهة التحديات الكبرى التى تواجه المجتمع الدولى وفرصة لقادة دول العالم كله ليعبر عن أرائه وتصوره لمواجهة هذه التحديات، وأتصور أن سكرتير العام للأمم المتحدة يطرح فى خطبته الهامة فى كل دوره تصوره للقضايا وسبل حلها.
وانتهى السفير حجازى بالتأكيد على أن الكلمة الرئيسية للرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تتناول فى نقاطها الرئيسية العديد من القضايا الإقليمية، والدولية، بحكم أنه يتحدث باسم العرب، والأفارقة، ويتحدث باسم دول العالم الثالث ويعرض لطموحاتها، ويعرض للتحديات التى تواجهها، وسبل مواجهاتها فى إطار من الشراكة الدولية.
[caption id="attachment_181531" align="aligncenter" width="374"] السفير محمد حجازي[/caption]
أضف تعليق