الجبير: الرد على هجوم «أرامكو» في الوقت المناسب بعد التشاور مع الحلفاء وانتهاء التحقيقات
الجبير: الرد على هجوم «أرامكو» في الوقت المناسب بعد التشاور مع الحلفاء وانتهاء التحقيقات
كتب: حسام أبو العلا
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي عادل بن أحمد الجبير أن المملكة تحقق بكل جدية وتتشاور مع كل الأطراف، وسوف تعمل بكل دقة وعناية، وستصل إلى الخيارات المناسبة للرد على الاعتداءات ضد المنشآت النفطية في بقيق وخريص، مشيرًا إلى أن التحقيق سيتم أولاً وسوف تواصل المملكة كل المشاورات مع أصدقائها وحلفائها، حيث إن هذا السلوك مرفوض ومستنكر، وطريقة تعامل المملكة معه سوف تعلن في الوقت المناسب.
وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين: "بالنسبة للوضع بعد الاعتداءات الأخيرة على بقيق وخريص، نحن نتشاور مع الأصدقاء والحلفاء حول الخطوات التالية التي سنعتمدها، لقد قمنا بدورنا بإجراء تحقيق للتأكد من مصدر إطلاق تلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، والنتائج الأولية تؤكد أنها كانت أسلحة إيرانية، ونحن نُحمّل إيران مسؤولية ذلك، وطلبنا من الأمم المتحدة أن تبعث خبراء دعما لهذا التحقيق وتكون جزءًا من ذلك"
وأضاف: "الخبراء موجودون الآن في المملكة إلى جانب خبراء من بلدان أخرى يعملون على هذا التحقيق أيضًا، وعند الوصول إلى النتائج سنعرف بشكل مؤكد من أين تم إطلاق تلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، ثم نقرر الخيارات المتاحة بعد مشاورات مكثفة مع الأصدقاء والحلفاء.
وشدد الجبير على أن سلوك إيران لا يمكن أن يستمر هكذا، وعلى طهران أن تلتزم بالقانون الدولي، وأن تمتثل للنظام العالمي الذي يستند إلى قواعد راسخة، وهذا السلوك الإيراني العدواني يجب أن يتوقف.
وحول زيارة دولة رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي إلى المملكة، والخطوات القادمة فيما يخص العلاقات السعودية العراقية، وقضية الحشد الشعبي، أجاب الجبير قائلاً: العراق دولة شقيقة ودولة مجاورة، ولنا تاريخ مشترك معها، وهناك روابط أسرية وقبلية وتاريخية تربط البلدين، والمملكة والعراق بينهما علاقات مميزة، حيث افتتحنا مؤخرًا سفارة وعدة قنصليات سعودية في العراق، وهناك عمل على فتح معابر حدودية مع العراق، وهناك طيران تجاري بين البلدين, وارتفاع في التبادل التجاري بين البلدين، ومستمرين في تنمية العلاقات والتعاون في كل المجالات مع العراق، وفيما يخص الحشد الشعبي أعتقد أن كل العالم يتحدث مع العراق فيما يخص هذا الأمر، وكل العالم يريد أن يكون هناك حل لهذا الأمر، حيث إن العراق دولة يجب أن تتمتع بسيادتها واستقلالها الكاملين.