أمين لجنة الفتوى: «الصحابة» كانوا يتسابقون لتعمير الوطن

أمين لجنة الفتوى: «الصحابة» كانوا يتسابقون لتعمير الوطنأمين لجنة الفتوى: «الصحابة» كانوا يتسابقون لتعمير الوطن

* عاجل4-5-2017 | 17:07

كتب: جودة لطفى

قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النتماء للوطن من أكثر دوائر الانتماء تأكيدًا ولزوما للخدمة على كل أزهري في كل بلد من بلدان العالم، موضحاً أنه لا بد من السعي لخدمة الوطن والتفاني في  المشاركة الإيجابية في تنميته وتقدمه.

جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس إدارة المنظمة, لعدد من طلاب الأزهر من دولة غينيا والتي تأتي تحت عنوان "ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية", وتتناول عدة موضوعات في مقدمتها" الأزهري والشعور بالإنسانية", و"الأزهري والوطن", و"معاملة أهل الأديان".

وأضاف عمران أنه مهما بلغ الاختلاف بين المواطنين في الدين أو اللون أو المعتقد, فإن الإنتماء للوطن يجعل الجميع مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وهذا هو عقد المواطنة؛ مؤكداً أن هناك طرقا تعبر عن الاحترام للوطن تبدأ من احترام رموز الوطن مثل علم الدولة، ونشيدها الوطني، واحترام مؤسسساتها على اختلافها وكذلك احترام قوانينها والالتزام بها, والتصدي لكل من يعتدي عليها.

وأشار إلى أن ما نتعلمه في الأزهر هو خلاف ما يعتقده المتطرفون, الذين يدعون أن الانتماء للوطن يتناقض مع الانتماء للدين, موضحا أن الالتزام والواجب تجاه الأوطان هو عين ما تدعو إليه الشريعة الغراء كما أنه من الوفاء الإنساني الذي ينبع من مكارم الأخلاق كما علمنا رسولنا الكريم صل الله علية وسلم.

وضرب د.عمران مثلاً بالصحابة الكرام  والذين كانوا يتسارعوا إلى المساهمة في تعمير أوطانهم حيثما كانوا في مكة أو المدينة أو الحبشة خير شاهد على كذب من يدعى أن احترام الوطن ورموزه والسعي في تعميره مخالف للشريعة.

واختتم المحاضرة بتأكيده أن دعوة الطالب الأزهري إلى وسطية الإسلام ليست مقتصرة على الكلمات فقط, بينما هي سلوك منظم, لافتاً إلى أن من واجب الداعية في بلدة أن يعي بتهديدات الوطن من أفكار المخربين والمتطرفين، وأن يتفانى في السعي في مواجهة التهديدات واستثمار الفرص الوطنية المتاحة لمواجهة الفكر الهدام الذي يتبناه البعض.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2