«فسيخ الأسماك النافقة» يصيب21 شخصا فى الإسكندرية بالتسمم.. وعلاجهم يكلف الدولة أكثر من مليون جنيه

«فسيخ الأسماك النافقة» يصيب21 شخصا فى الإسكندرية بالتسمم.. وعلاجهم يكلف الدولة أكثر من مليون جنيه«فسيخ الأسماك النافقة» يصيب21 شخصا فى الإسكندرية بالتسمم.. وعلاجهم يكلف الدولة أكثر من مليون جنيه  

*سلايد رئيسى29-9-2019 | 21:05

  • مركز السموم بطب الإسكندرية ينقذ 21 حالة تسمم من الفسيخ في اليومين الماضيين
  • عميد طب الإسكندرية يؤكد استقرار حالة المصابين بعد علاجهم ويؤكد توافر احتياطي استراتيجى كاف من مصل علاج التسمم
  • عميد طب الإسكندرية ينفى نفاذ مخزون المصل المضاد للتسمم وينفى حدوث حالة وبائية أو كارثية
  • كلية طب الإسكندرية تحذر من تناول الفسيخ أيا كان مصدره هذه الفترة
تقرير: سلوى محمود ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة في مثل هذا الوقت من العام هي تزايد حالات التسمم من تناول الفسيخ والتي تنتشر عادة فى "شم النسيم" حينما يقبل الناس على تناول الفسيخ ويقبل بعض التجار عديمو الضمير على بيع الفسيخ التالف لسد الطلب المتزايد على شراء الفسيخ، فقد استقبلت كلية طب الإسكندرية خلال الستة وثلاثبن ساعة الماضية عدد 21 حالة تسمم من تناول الفسيخ من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية، والمخيف أن انتشار حالات التسمم سبقه ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى من انتشار كمية ضخمة من أسماك البورى والبلطى السامة والملوثة والنافقة في محافظة الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ وهى واردة من من مدينة رشيد ومزارع الأسماك في رشيد والمعدية وقام بعض التجار ببيعها بثمن بخس، حيث بيع السمك البورى بمبلغ 15 جنيه للكيلو، وقام حد أكبر تجار الأسماك في رشيد بشراء أطنان من سمك البورى من الصيادين عديمى الضمير الذيم قاموا بجمع الأسماك النافقة بسعر ألف جنيه للطن أى اشترى الكيلو بجنيها واحدا وقام ببيعه للتجار السريحة ولحلقات الأسماك ونشرت صور للأسماك وهى نافقة على سطح المياه وكانت تغطى سطح المياه وللسيارة التي حملت الأسماك وباعتها للناس. وقد أعلنت كلية طب الإسكندرية أنه قد تم استقبال حتى ظهر -اليوم الأحد- عدد 21 حالة مصابة بتسمم غذائى نتيجة تناول أسماك مملحة (فسيخ) فاسدة وتتراوح أعمار المصابين مابين ثلاث سنوات وخمسة وخمسين عاما من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية. ويقول د. أحمد عثمان عميد كلية طب الإسكندرية إنه فور وصول الحالات على مدار الستة وثلاثين ساعة الماضية تم التعامل الطبي معها بواسطة الأطباء المتخصصين في مركز السموم بالمستشفيات الجامعية، وتم حجز المرضى في المركز وفى العناية المركزة، وبلغ عدد الحالات التي استدعى علاجها بالحقن بالمصل المضاد للتسمم عدد أثنا عشر حالة وتم حجزها بالعناية المركزة، كما تم خروج 7 حالات بعد تحسن الحالة الصحية لهم. ونفى د. أحمد عثمان ما نشر وأشيع حول نفاذ مخزون مركز السموم من المصل المضاد للتسمم وقال إنه تم التنسيق مع مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية والبحيرة ومع وزارة الصحة بالقاهرة، حيث تم توفير كل الجرعات اللازمة من المصل المضاد للتسمم، كما تم توفير رصيد احتياطي للطوارىء من المصل بواسطة وزارة الصحة بعد التنسيق والتكامل في تقديم الخدمات الصحية إلى المواطن المصرى. وقال د. عثمان إن الاحتياطي الاستراتيجي بمركز السموم حوالى 20 أمبول مضاد للتسمم أى يكفى 20 مريض آخر، وذكر أن الحالات التي تحتاج إلى المصل هى الحالات التي يؤثر التسمم لديها على الجهاز العصبى والجهاز التنفسى، وذكر أن أعراض الإصابة هذه ليست قىء وإسهال مثل التسمم العادى ولكن أعراض تصيب الجهاز العصبى مثل الزغللة والازدواج في الرؤية والتنميل في الأطراف الذى قد يصل إلى الإحساس بالشلل ويمكن أن يميت المريض إذا لم يتم سرعة إسعافه، لذلك حينما يصل إلى المستشفى نضعه فورا على جهاز التنفس الصناعى ونحقنه بالمصل. وأضاف أن هناك مصابين من أسرة واحدة ومنهم أطفال وعندما سألنا المرضى عن ما تناولوه فقال الكثير منهم إنهم اشتروا أسماك بورى وقاموا بتمليحها بالمنزل لعمل فسيخ وقد يكونوا لم  ينتظروا مدة التمليح اللازمة لنضجه وقاموا بتناوله فسبب لهم التسمم أو قد يكون السمك الذى قاموا بتمليحه فاسد. وأشار د.عثمان أن ثمن حقنة المصل المضاد للتسمم مائة ألف جنيه ويتم صرفها وحقن المريض بها مجانا، وهناك مريضة احتاجت إلى حقنتين من المصل وليست واحدة، أى أن تكلفة علاج الحالات تعدت المليون جنيه في نصف ساعة والدولة لم تتأخر في مدنا بحقن المصل لإنقاذ المواطنين، مضيفا أن الحالات من مدن أدكو ودسوق ومدينة برج العرب. وأكد د.عثمان أن الوضع الصحى لجميع الحالات مستقر تماما ولم يأخذ اى شكل من الأشكال الوبائية أو الكارثية وذكر أن كافة الخدمات الطبية والصحية المتخصصة تقدم على أكمل وجه وبشكل احترافى في مركز السموم بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية، وأن وزارة الصحة تقوم بتوفير كافة الأمصال بالتعاون والتنسيق التام مع المستشفيات الجامعية. وشددت إدارة مركز السموم بكلية طب الإسكندرية على تجنب تناول الفسيخ أيا كان مصدره في الفترة الحالية تجنبا للإصابة بالميكروب المسبب لحالة التسمم المذكورة. وحول حقيقة ماحدث من تسمم أسماك أم أنها مجرد إشاعات.. يقول الحاج عبده فهمى أحد أكبرتجار الفسيخ بالإسكندرية صاحب مزرعة أسماك بالبحيرة وخبيرفى الاستزراع السمكى وحاصل على جائزة من الولايات المتحدة الأمريكية في الطرق الصحية للاستزراع السمكى أن ماحدث أن هناك مزارع سمكية في رشيد في نهر النيل النيل في المنطقة التي تسبق مباشرة مصب نهر النيل في البحر المتوسط وهى منطقة تختلط فيها مياه النيل بمياه البحر ويتم تربية سمكة تسمى طوبار وهى فصيلة من فصائل السمك البورى وتربى بطريقة خاطئة حيث تربى في أقفاص، وأحيانا يتم إطعامها طعام غير صحى قد يكون فضلات الدجاج وأحشاؤه وتترسب فضلات الأسماك وبها أمونيا وفضلات الطعام في الطين الموجود في قاع المياه، كما أن في هذه المنطقة مصنع للألمونيوم يلقى بمخلفاته في منطقة المزارع وعندما ارتفع مستوى مياه النيل الآتى من قناطر ادفينا منذ حوالى 12 يوما قام بتقليب المياه وحرك الطين الواقع أسفل المزارع بما فيه من مخلفات الامونيا ومخلفات الأسماك ومخلفات المصنع فتناولتها الأسماك وحدث لها تسمم ونفق بالفعل مئات الأطنان من الأسماك التي كانت تغطى سطح المياه، وللأسف أن الصيادين معدومى الضمير قاموا بصيدها وباعوها لتجار معدومى الضمير أيضا وكان الكيلو يباع بجنيهان وأحيانا جنيها واحدا لهم والتجار باعوها  لبقية التجار وفى حلقات الأسماك في الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ورشيد، لكن لم يشترى تاجر فسيخ واحد من الإسكندرية هذه الأسماك لأنهم يعرفون مايشترون ويحرصون على نظافة الأسماك التي يقومون بتمليحها، ويعملون على أسماك البورى النظيفة وكانت هناك حملات أمنية وصحية اليوم أخذت عينات من الفسيخ من جميع تجار الإسكندرية ولم يجدوا فسيخة واحدة ملوثة ولكن السيدات اشتروا الأسماك الملوثة وقاموا بتمليحها وللأسف هي من تسببت لهم في التسمم وكان لابد من عمل حملات على تجار الأسماك وليس تجار الفسيخ فقط لأن تجار الأسماك هم من قاموا ببيع الأسماك الملوثة للسيدات التي ملحت الأسماك وأصيبت بالتسمم، وتساءل الحاج عبده لماذا لم تلتفت الحكومة لكارثة الأسماك النافقة التي بيعت ولماذا لم يقوم المسئولون عن الثروة السمكية بجمع تلك الأسماك وإعدامها قبل أن يقوم معدومى الضمير ببيعها وحدوث التسمم للناس. [caption id="attachment_344406" align="aligncenter" width="355"] د.أحمد عثمان عميد كلية طب الإسكندرية[/caption]
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2