د. عبد المقصود باشا 40% من مساجد وزوايا مصر لا تشرف عليها وزارة الأوقاف

د. عبد المقصود باشا 40% من مساجد وزوايا مصر لا تشرف عليها وزارة الأوقافد. عبد المقصود باشا 40% من مساجد وزوايا مصر لا تشرف عليها وزارة الأوقاف

*سلايد رئيسى29-9-2019 | 21:40

  • مطلوب زيادة ميزانية وزارة الأوقاف لضم المساجد والزوايا
  • من الضرورة تحسين رواتب الأئمة والوعاظ
  • مطلوب الرد الحاسم على مفتى القنوات الفضائية
  • دورات تدريبية للائمة والوعاظ وتلقيهم تدريبات وتقييم مستمر
  • مطلوب تجريم الفتوى على دعاة الفتنة والتطرف

كتب: محى عبد الغنى

أكد د. عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ والحضارة وعضو المجلس الأعلى لشئون الاسلامية أن ما يقرب من 60 % من مساجد مصر منضمة لوزارة الأوقاف، وبذلك تكون عدد المساجد والزوايا غيرالتابعة لوزارة الأوقاف تزيد على عشرات آلاف.. والذى حدث فى مصر أن الكثير من المواطنين اتجهو إلى بناء الزوايا فى منازلهم للحصول على الإعفاء من الضرئب لمدة معينة.. وللأسف الشديد كان الكثير من هذه الزوايا خَرّجت المتطرفين.. وفى المقابل لا يوجد أى تطرف فكرى أو دينى فى مساجد الأوقاف لأن أئمتها ووعاظها أزهريون ووزارة الأوقاف جميعهم أزهريون معتدلون.

ويروى د.عبد المقصود باشا أن أحد أبنائه توجه للصلاة فى أحد هذه الزويا، ثم دعاه بعض الشباب إلى الجلوس معهم بعد الصلاة لتدارس أمور الدين، واتضح له أن هؤلاء الشباب متطرفون، وليس عندهم ثقافة دينية أو فقهية.. وبذلك يتضح أن ليس لديهم أى قدرمن العلم الديني على مختلف تخصصاته.. والمصيبة الكبرى أن هؤلاء الشباب الضالون يحاولون إجبار الناس على إعتناق أفكارهم المخلوطة والخاطئة.. وهم تماماً مثل الكثيرين من الجماعات المتشرذمة المنتشرة فى ربوع العالم العربى والعالم الإسلامى وكثير من بلدان العالم، فوزاراة الأوقاف يلزمها ميزانية مالية ضخمة للانفاق على مساجد وزوايا مصر والتى تقدر بحوالى 40%.. وبالتالى فإن هذه الزوايا الصغيرة بمثابة أوكار لتخريب الأفكار، ويلزم أن يعيين لها أئمة أو تغلق لأنها صنعت لتخريب الأفكار والعقول.. ومسئوليات وزارة الأوقاف كبيرة جداً فقد أنشئت الوزارة هيئة لتدريب الأئمة، وكذلك أنشأ الأزهرالشريف هيئة لتدريب الوعاظ ، واللذان يقومان بمجهودات ملحوظة فى سبيل تبليغ الإسلام الصحيح ليس فى مصر فقط، وإنما فى ربوع العالمي العربي والإسلامى.

زيادة رواتب الائمة والوعاظ

وبالفعل هناك تقصير يحتاج إلى دعم مالى ولتعيين أئمة يشترط حصولهم على شهادة عليا من كليات الأزهر الشريف فى تخصص والشريعة واللغة العربية وأصول الدين والدرسات الإسلامية.. ويتبع ذلك عقد دورات مستمرة وامتحانات مستمرة لهؤلاء الأئمة.. ولا يتم تعيين الأئمة إلا بعد الحصول على دورات تدريبية وامتحانات تأهله لهذا المنصب، وإذا كان الطبيب يأخذ دورات ويجرى أبحاث علمية، وكذلك بقية المهنى..

فلماذا لايطبق هذا المبدأ على أئمة المساجد.. لذا يلزم إعادة النظر فى مرتبات الائمة والوعاظ.. فهناك أئمة يعملون مساءً فى أعمال أخرى حتى يوفروا اجتياجات أسرهم الأساسية.. لأنهم حراس العقيدة الصحيحة وحياة الدين الاسلامى وتقع على عاتقهم مسئولية إدخال المعلومات الشرعية الصحيح إلى عقول الشباب

توحيد خطبة الجمعة

ويطالب د. عبد المقصود بتوحيد خطبة الجمعة فى المساجد، وتقوم وزارة الأوقاف بذلك لكى تراعى خطبة الجمعة الأماكن المناسبة للبيئة السكانية، فالريف يختلف عن الحضر.. وعلى هذا الأساس يجب أن يعتلى المنابر كبار الأطباء وكبار المهندسين وكبار الصيادلة، خاصة أساتذة الجامعات، لأن الدين ليس صلاة وصيام فقط.. بل أنه تعامل مجتمعى وطبى وهندسي وزراعى.. فمثلا المهندس الزراعى عليه توعية الفلاحين وينطبق هذا المثال على باقى المهن والتخصصات المختلفة.

تحديد جهة الفتوى

ويواصل د. عبد المقصود حديثه بتجريم الفتوى على من لم يكن مؤهل لها.. لأن وزارة الأوقاف ليست مشايخ متواجدون فى كل  المحافظات، بل مطلوب منهم ضرورة التواجد والتجوال بين جموع المواطنين لعقد الندوات والدروس المستمرة، وفى هذه الندوات يجب الاستعانه بأساتذة الجامعات فى مختلف التخصصات لخلق وعى وثقافى وتبصرة الناس بأمورحياتهم.

مراكز اتصال حديثة

وأكد د. عبد المقصود على ضرورة فتح مراكز اتصال بوزارة الأوقاف وبلجان الإفتاء، وكذلك بمؤسسة الأزهر الشريف.. وإلا يختصر الأمر على الاتصال بالهاتف..

وأشار د. عبد المقصود إلى أن دولة مثل الإمارات العربية يوجد بدار الافتاء هواتف متعددة  وعندهم علماء.. فالسائل يسجل سؤال حتى لايتلاعب ويعادل الاتصال، وتسجل الإجابة صوتيا حتى يمكن الرجوع إليها.. وإذا مرض أى إنسان يذهب لأمهر الأطباء، وإذا أراد بناء منزل  فإنه يذهب  إلى مكتب أستشارى ليضع له محدات أساسى منزله.. أما إذا احتاج إلى من يوضح له أمر دينه ، منها تخلط الأمور، فالكل يهرف بما لا يعرف وعلى هذا يجب توعيه الناس  والجماهير بعزورة الابتكار عن الفتوى من غير المختصين .. ويجب أن يعرف الناس  أجمعين أن من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار.

فتاوى الفضائيات

 

ويشير عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن الذين تستضيفهم بعض القنوات الفضائية أغلبهم غير مؤهلين للفتوى والأمور الدينية بصفه عامة.. ويجب أن تتوافر عندهم شروط الحصول على مؤهلات عليا وما فوق المؤهلات العليا.

كتب داعش

وينهى د.عبد المقصود باشا حديثة بالنظر إلى كتب( داعش ) التى قررتها  على المدارس فى المناطق التابعة لها.. وقد اطلع بعضها  فوجد فيها التخريف والتأويل الخاطئ .. ومثل هؤلاء المارقين الخوارج يجب أ، يطبق عليهم حد الحرابة الوارد فى سور المائدة.. وهؤلاء الضالون يفسدون ولايصلحون .. أما باب الأزهر فإنه مفتوح على مصراعيه للجميع فلياتوا إلينا  ليناقشوا علماء أجلاء فى الازهر.

شخصيات مدعية كاذبة

ويختتم د. عبد المقصود قوله  إن هناك بعض الشخصيات المشهورة التى تدعى لنفسها فكرا ًمعيناً.. وقد تابعنا بعض القنوات الفضائية التى تتربح  من هؤلاء، فمثلا وجدانا سائلة تتصل وتسال سؤال معين.. وكانت إجابة  مفتى هذة الفضائية المزعومة  أن دار الافتاء المصرية سألت هذا السؤال، وأجابت دار الافتاء بكذا وكذا، ومفتى الفضائية لا يوافق رأى دار الافتاء المصرية.. ونحن نسأله من أنت حتى لا توافق على فتوى دار الإفتاء المصرية.. وبذلك فإن أمور الدين تحتاج إلى ضبط وربط أكثر.. ولابد من تخويف الناس من خطر الإفتاء بغير علم..

أضف تعليق