بيننا وبينكم الجنائز.. أكاذيب الإخوان ضد الزعيم الراحل

بيننا وبينكم الجنائز.. أكاذيب الإخوان ضد الزعيم الراحلبيننا وبينكم الجنائز.. أكاذيب الإخوان ضد الزعيم الراحل

غير مصنف30-9-2019 | 13:16

كتب : عمرو فاروق تحل هذه الأيام الذكرى الـ49 على رحيل الرئيس، جمال عبد الناصر، الذي يعتبر العدو الأول لجماعة الإخوان منذ نشأتها، وناله منها الكثير من الاتهامات والشائعات التي طالت سيرته وسمعته، وفق الحرب القذرة التي شنها ضده عناصرها بهدف تشوية تاريخه. فلا يخفى على أحد الكذب والطعن التاريخي الذي امتلئت به مذكرات وكتب قيادات الجماعة ومنظريها، تجاه جمال عبد الناصر، وسعيهم المستمر في الخلاص منه، ومحاولة اغتياله أكثر من 19 مرة على يد تنظيم سيد قطب، وفقا لاعترافات زينب الغزالي، التي كشفها الدكتور ثروت الخرباوي، ابتداء من محاولة اغتياله في 26 أكتوبر1954 اثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية. ونفند خلال هذا التقرير عددا من الشائعات والأكاذيب والتلفيقات التي استهدفت الرئيس جمال عبد الناصر من قبل عناصر الإخوان، بهدف تشويه صورته أمام الأجيال الجديدة. أولا: عبد الناصر إخوانيا أشاع الإخوان أن الرئيس جمال عبد الناصر كان إخوانيا، وأنه اعطى البيع للمرشد، في حين يقول خالد محيى الدين عضو مجلس قيادة الثورة ورفيق "عبد الناصر" لفترات قبل الثورة الذى أكد في كتابه "الآن أتكلم" أنه فى عام 1944 "قمنا بتشكيل مجموعة من العسكريين الإخوان ولكن لم نكن جميعاً من أصحاب الولاءات للإخوان فمنا من كان من الاخوان تماماً ومنا من كان مجرد ضباط يبحثون عن طريق وكان "عبد الناصر"، يقول لى أن الاخوان يريدون استغلال الضباط وليست لهم أهداف وطنية، وظل عبد الناصر مصراً على ظنه بهم ويجزم سامى شرف سكرتير "عبد الناصر" أنه لم ينضم يوماً للإخوان ولكنه لا ينكر تعامله معهم وأن الأمر كان مجرد تحالف سياسى بينه وبينهم . ثانيا: البيعة للمرشد أشاع الإخوان أن عبد الناصر أقسم على المصحف أنه سوف يطبق الشريعة الإسلامية، في حال وصوله للسلطة، وأنه تنصل من بيعته ووصف الشريعة بأنها ستعيدنا إلى "عصر الحمير". رغم أن عبد الناصر، عرض على قيادات الجماعة المشاركة في حكوم ائتلافية يكون بها عدد من قيادات الإخوان، لكنهم عارضوه وطالبوه بتشكيل مجلس للحل والعقد، يكون سلطته أعلى من سلطة رئيس الدولة، وهو ما رفضه بقوة. كما أنه قام بضم عدد من قيادات الإخوان للحكومة والذين اعلنوا انشقاقهم بسبب مطالبة الجماعة لهم بالاستقالة من مناصبهم مثل الشيخ أحمد حسن الباقوري، والدكتور عبدالعزيز كامل. وكان الرئيس جمال عبد الناصر أول من اتخاذ قرارا بتسجيل القران الكريم لحفظه بأصوات المقرئيين المصريين، كما اتخذ قرار بأنشاء أول اذاعة للقران الكريم، وفي عهده تم تطوير وتوسيع عدد كبيرمن مساجد آل البيت. إذ ظهرت في أوائل الستينيات، طبعة مذهبة من المصحف، ذات ورق فاخر، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آياته، وحينها قررت وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، ممثلة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والأزهر الشريف ممثلًا في هيئة كبار العلماء، رد هذا العدوان الأثيم على كتاب الله، وتوصلوا إلى أن يتم تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية "حفص عن عاصم" بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخا منها على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، والمراكز الإسلامية كافة في العالم. وعُد ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابي له في عهد خليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبي بكر الصديق، وقررت وزارة الثقافة والإرشاد القومي المسؤولة عن الإعلام في ذلك الوقت، اتخاذ قرارا بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعرضت الفكرة على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتأسست إذاعة القرآن الكريم. ثالثا: عبد الناصر ملحدا أدعى الإخوان، أن الرئيس عبد الناصر أعلن الحاده، وأنه لم يكن مسلما، وأنه سب الله أمامهم، بينما يحكى الشيخ أحمد حسن الباقورى القيادي الإخواني، وأول وزير أوقاف في عهد ثورة يوليو، أن جمال عبدالناصر كان مسلما متدينا، شديد الإيمان إلى حد أنه في مؤتمر "باندونج" عام 1955، أصر على أن يظل صائما طوال شهر رمضان، ورفض استخدام الرخصة الشرعية التى تعطيه حق الإفطار، والتي استخدمها الشيخ الباقوري نفسه، فأفطر، فيقول في مذكراته الشخصية "بقايا مذكرات"، التي صدرت عام 1988، "حين بدأ شهر رمضان في مدينة باندونج، فقد رأينا الجهد الذي كنا نبذله في شهور المؤتمر، وما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر، وأخذا بالرخصة أفطرت، ولكنه آثر الصيام". ويشير الدكتور عبدالعزيز كامل، عضو التنظيم الخاص بجماعة الإخوان، ووزير الأوقاف الأسبق، في كتابه "في نهر الحياة": "لم يكن جمال عبدالناصر معاديا للدين، ولم يكن ملحدا، بل كان أقرب حكام مصر فهما لروح الدين ودوره في حياة الشعوب، وأهمية إضفاء المضمون الاجتماعي في العدالة والمساواة عليه"، ويؤكد: "كان عبدالناصر مسلما، شديد التدين فى حياته الخاصة وفي تصرفاته العامة، بل إن الدين أحد المقومات الشخصية الأساسية في شخصيته، فقد كان رحمه الله متخففا فى طعامه، وطاهرا فى شرابه وبيته، محافظا على عبادته"، ويذكر كامل أن عبدالناصر كان يحرص على صلاته بشدة ففى زيارته الاتحاد السوفيتي، اقترب موعد صلاة الجمعة، وكان في مباحثات مع القادة السوفيت، فطلب إيقاف المباحثات واستعد للصلاة وذهب ليؤديها مع أخوته رابعاً: استئصال التنظيم ادعى الإخوان، أن جمال عبد الناصر، وضع في إحدى الوثائق خطة للقضاء على المشروع الإسلامي بالكامل لصالح المشروع الشيوعي، وأنه استهدف القضاء على كل مظاهر الحياة الإسلامية في مصر، تحت عنوان "استئصال الإخوان"، أدعت فيها أن النظام المصري. لكن بعد سنوات طويلة اعترف يوسف ندا، بتزوير الوثيقة، باعتبار أن الحرب خدعة، وأن عليهم تشويه صورة النظام المصري. خامساً: سلخانة السجون أدعت جماعة الإخوان، انتشار التعذيب في عهد عبد الناصر، وأن سجونه تحولت إلى سلخانة لتعذيب معارضيه وفي مقدمتهم زينب الغزالي، ونشرت كتاب "أيام من حياتي"، الذي ثبت فيما بعد أنه ايضا من وحي وتأليف يوسف ندا، في إطار الحرب النفسية.
    أضف تعليق