د.إيمان عبدالله: «سيكوباتيين» في منتهى الخطورة.. الأهالى الذين يعتدون على أطفالهم

د.إيمان عبدالله: «سيكوباتيين» في منتهى الخطورة.. الأهالى الذين يعتدون على أطفالهمد.إيمان عبدالله: «سيكوباتيين» في منتهى الخطورة.. الأهالى الذين يعتدون على أطفالهم

*سلايد رئيسى30-9-2019 | 15:14

كتب: إبراهيم شرع الله

[caption id="attachment_344770" align="alignleft" width="300"] الدكتورة إيمان عبدالله[/caption]

العنف والعدوان والتسلط من قبل الوالدين، أو الأهل المقربين ضد الأطفال، أو فى أماكن من المفترض أنها تأويهم، وتحافظ عليهم، مثل دور الرعاية، هل أصبحت بالفعل سمة من سمات المجتمع المصرى، الذى اشتهر عنه من قبل التراحم والتعاضد والعطف، على الأطفال انطلاقا من قيم الدين وأعراف المجتمع؟!.. طرحت "دار المعارف" السؤال بعد زيادة عدد هذا النوع من الجرائم، ووحشيتها، التى أصابت ضمير المجتمع بألم فى الفترة الأخيرة، وأحدثها جريمة الطفلة "جنة" التى لاقت وجه ربها الكريم، خلال الساعات القليلة الماضية، جراء تعذيب جدتها وخالها لها..

 وفى الإجابة على السؤال، قالت الدكتورة إيمان عبدالله استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، فى تصريحات خاصة لـ«دار المعارف» إن جرائم الاعتداء على الأطفال من الأهل أصبحت متكررة بشكل ملحوظ مما يهدد أمن الأطفال واستقرارهم النفسي خاصة أبناء المطلقين، الذين يتعرضون للإساءة بعد قضايا الحضانة للحصول على النفقة فيتم ضم الأطفال للجدة أو الجد أو أي شخص من الأقرباء.

 وأوضحت عبدالله أن ضم الأطفال للجدة أو الجد أو أي شخص أخر يكون هناك خطورة عليهم لإستخدامهم كسلاح أو كمورد مادى، أو إسقاط ما بهم من غيظ على أطفالهم فيصبحون ضحايا لإعتداء وإساءة حتى الموت أو إصابتهم باضطربات نفسية عديدة.

 وأضافت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري أن الشخص الذي يمارس تلك السلوكيات العدوانية على الأطفال هو من الأشخاص السيكوباتيين بدرجة في منتهى الخطورة الذين يفقدون طرق التعامل مع الآخريين والمجتمع نتيجة وراثة أوخبرات حياتية أوالتنشئة الاجتماعية، فبذلك يكون الأطفال ضحايا لأسرهم التي طغت عليهم القسوة والجبروت.

وأكدت عبدالله أن معظم تلك الأسر يربون أطفالهم كما تربوا هم فيتعاملون مع بعض مشكلات الطفولة على أنها كارثة مثل التبول الاارادي أو رغبتهم في تناول الطعام أو اللعب فيباح من وجهة نظرهم أن يهدروا دمائهم دون التفكير في حلول لتلك المشكلات التي تعالج.

وتابعت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري أن شخصية الأهل المتعنفين عدوانيا ليس لديهم تأنيب الضمير بعد ارتكابهم لجرائم التعذيب فهم أشخاص منبوذين من المجتمع ولايستطيعون تكوين علاقات اجتماعية ولاروابط أسرية، موضحة أن  درجة خطوره تلك الشخصية تعادل درجة خطورة المرض العقلي وأحيانا أكثر لأنهم يدركون جيدا مايفعلونه فهي شخصية سيكوباتية ممزوجة باضطربات اجتماعية ووراثية.

وتطالب عبدالله من الدولة سن قوانين جديدة لحماية الأطفال من الوالدين والأقارب ونشر الوعي التربوى والديني من خلال الإعلام والمؤسسات الدينية وغيرها حتى تقلل من انتشار مخاطر عديدة تهدد المجتمع فى المستقبل.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2