كتبت – علا عبد الرشيد
وصف المهندس فؤاد زايد، نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك لقطاع الطاقة الرقمية في مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي، المدن الجديدة التي تبنيها مصر، والبالغ عددها 20 مدينة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، بـ"الخطوات الجادة" نحو بناء "المدن الخضراء الذكية".
وأضاف زايد خلال مشاركته في مؤتمر "استراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر"، الذي انعقد اليوم في القاهرة أن الدراسات أثبتت أن 42% من استهلاك الطاقة على مستوى العالم يتم من خلال المباني، وما يقرب من 54% إلى 71% من هذه النسبة يتم استهلاكها في التدفئة والتبريد وأنظمة الإضاءة، إلا أن المدن الجديدة التي تبنيها مصر حالياً تعتمد على نظام أكثر كفاءة عن الأنماط التقليدية التي بُنيت عليها المدن والشوارع القديمة، والجيل القادم من المنازل سيعتمد على الحلول الذكية بصورة أكبر، وهو ما يعنى أننا في حاجة لتشغيل وإدارة هذه المنازل والمدن بشكل أكثر ذكاءً وكفاءةً.
وأشار زايد إلى أن شركته من خلال منصة “EcoStruxureTM" ، التي تخدم التحول الرقمي في كافة القطاعات العاملة في الدولة، توفر حلولاً رقمية لكافة العمليات التشغيلية لإدارة المشروعات، ومتابعة استهلاك الطاقة، والمحافظة المستمرة على مستويات استهلاكها، ومتابعة أداء المباني، وإمكانية التنبؤ بالمشكلات التي قد تحدث في مواقع العمل، وتحويل البيانات إلى إحصاءات وخطط قابلة للتنفيذ، بما يمكن من حل 80% من مشكلات إدارة المشروعات عن بُعد، ويضمن تقليل الفقد في الطاقة مع تحقيق أعلى معدلات الكفاءة في العمل، مؤكدا أن توسع شنايدر في إنتاج شواحن السيارات الكهربائية من شإنه تقليل الانبعاثات الغازية ومعدلات التلوث في المدن، حيث أشارت الدراسات إلى أن السيارة الكهربائية التي تعمل بكهرباء تصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل ست مرات من السيارة التي تعمل بالبنزين.
واختتم "زايد" كلمته بأن ترشيد استخدام الطاقة لا يعنى حرمان العميل من أية مميزات، ولكنه يعنى استخدام التكنولوجيا والحلول الذكية لإدارة هذه الطاقة بما يضمن عدم إهدارها، مؤكدا إن المباني الذكية، لا تعرف معنى كلمة "إضاعة الشيء"؛ فكل مورد موجود يتم استغلاله بالشكل الأمثل.
ويشارك في المؤتمر عدداً من أهم صانعي السياسات، ورجال الأعمال، وممثلي المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والشباب، وذلك تحت رعاية وزارات البيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة.