كتب: محمد وديع
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مباحثات القمة المصرية الأردنية التى عقدت، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، رفض مصر للعدوان التركى على سيادة وأراضى سوريا، الذى يتنافى مع قواعد القانون الدولى وقواعد الشرعية الدولية، محذرًا من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية فى سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، كذلك على الاستقرار والأمن فى المنطقة بأسرها.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى والسيدة قرينته، استقبلا بمطار القاهرة، الملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، والملكة رانيا العبد الله.
وأضاف راضى، أن الرئيس اصطحب الملك عبدالله، إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وأشار السفير بسام راضى، الى أن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردنى، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالعاهل الأردنى فى وطنه الثانى مصر، مشيدًا بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمى والشعبى، ومعربًا عن الارتياح لمستوى ووتيرة التنسيق بين البلدين، وكذلك تطابق وجهات النظر والرؤى تجاه الملفات والقضايا الإقليمية.
ومن جانبه، أكد العاهل الأردنى اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والأخوية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدًا بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والأردن، معربًا عن الحرص على مواصلة توسيع التعاون فى مختلف المجالات خصوصًا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذلك مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويعزز العمل العربى المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى عدد من المجالات، وذلك فى إطار النجاح المتميز للدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة التى عقدت فى القاهرة مطلع يوليو الماضى، حيث أشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التى تجمع الشعبين.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة.
وتناولت المباحثات الأوضاع فى سوريا، حيث تم التوافق على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهى معاناة الشعب السورى الشقيق وتحفظ وحدة وتماسك سوريا.
وتناولت المباحثات كذلك آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التى تمر بها المنطقة، وكذلك الجهود الإقليمية والدولية فى الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها.
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/videos/1258978017622933/?t=7