جمال رائف يكتب «بصراحة»: خريف الجامعة العربية وتحديات الأمة !

جمال رائف يكتب «بصراحة»: خريف الجامعة العربية وتحديات الأمة !جمال رائف يكتب «بصراحة»: خريف الجامعة العربية وتحديات الأمة !

*سلايد رئيسى12-10-2019 | 15:12

تتمزع الأراضي العربية بمخالب الطامعين من الأتراك والفرس والصهاينة ليظل الجسد العربي ينزف ويضعف كما لو كان قد استسلم لأعدائه .. الم يحن الوقت للعقل العربي ان يعمل علي ترميم جراحه ؟!

كيف لهذا أن يحدث والعقل متمثلا في جامعة الدول العربية مازال حبيس العقود الماضية بعد أن توقفت عجلة تطويرة لتصبح الجامعة مدعات للفرقة عوضا عن التجمع والاتحاد ،وبات مقعد سوريا احدي الدول المؤسسة شاغرا في حين هناك مقاعد أخري يجلس من ورائها الإيرانيين والأتراك والصهاينة وهنا المقصود مقعد قطر بالتحديد أو السراج رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الليبي ،أما عن ما تبقي من مقاعد فمعظمها لدول تعاني الكثير من مشاكل داخلية سواء سياسية او اقتصادية بخلاف تفشي ظاهرة الإرهاب والدخول في اشتباكات إقليمية ،فلم يعد هناك الكثير من الدول المتماسكة والقوية علي غرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن والكويت وغيرهم من الدول التي مازالت تحتفظ بسيادتها علي أراضيها وقادرة على النهوض اقتصاديا في ظل حروب التجارة العالمية ، هذا التباين بين الدول العربية والذي أصبح جليا لا يمكن الجامعة من العمل بشكل حقيقي وفعال وهو ما يجعل موقفها تجاه القضية الفلسطينية ضعيف وغير مؤثر كما هو الحال في الأزمة الليبية واليمنية وغيرها من الأزمات واليوم تتشابه المواقف تجاه التوغل والاعتداء التركي علي الأراضي السورية ورغم ضعف نتائج الجامعة تجاه أزمات دولها إلا أن اجتماعاتها تحمل رمزية علي الأقل يجب أن تكون متواجدة ،ولكن لمجابهة تحديات الواقع والمشاركة في إيجاد حلول عربية تفض الاشتباك بين دول الجامعة فهذا يحتاج الي تحديث آليات عمل الجامعة العربية علي غرار ما تم إنجازه في تجربة إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقي مما أتاح له التدخل وإيجاد حل لكثير من الخلافات النزاعات بالقارة.

الأزمات العربية والسورية بالتحديد تحتاج إلي رؤية عربية موحدة وآليات عمل إقليمي أكثر تطورا تشمل القدرة علي التدخل كبديل عن المحور الخارجي الذي يعبث بأمن ومقدرات الشعوب العربية فلم يعد خريف العمر الذي تمر به جامعة الدول العربية يتواكب مع التحديات الآنية والمستقبلية وبات من الضروري تحديث الميثاق الحاكم والمنظمة للعمل العربي وتحديث الآليات بما يضمن تفعيل دور الدول العربية في حل أزماتها ونبذ الدول التي تخضع الي وصاية أجنبية مثل قطر فمن غير المعقول أن يجلس مع الشرفاء علي طاولة واحدة دولة رعاية للإرهاب مثل قطر او رجل تحميه مليشيات إرهابية مثل السراج ،يجيب ان يكون هناك ضوابط منظمة للجلوس علي المقاعد العربية.

في ظل تحديات خطيرة وموحشة أصبح تحديث منظومة العمل العربي ضرورة قد تساهم في انقاذ ما تبقي من أراضي عربية وتحقق التنمية وصون مقدرات الشعوب كما أصبح تجميد عضوية قطر ومنح مقعد ليبيا لرئيس البرلمان اليبي المنتخب أمر لا يحتمل التأجيل خاصة مع دعمهم للعدوان التركي علي الأراضي السورية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2