نزوح ما يقرب من 200 ألف سوري جراء الهجوم التركي شرق الفرات

نزوح ما يقرب من 200 ألف سوري جراء الهجوم التركي شرق الفراتنزوح ما يقرب من 200 ألف سوري جراء الهجوم التركي شرق الفرات

* عاجل13-10-2019 | 20:56

وكالات أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد أن ما قرب من 200 ألأف شخص سورى نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية. وجاء في بيان للإدارة أنه «بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها». وأضاف البيان «من منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب... ينزح السكان في موجات متتالية». وفى نفس السياق وصفت صحيفة فرنسية مشاهد الذعر والهلع التي يتعرض لها المدنيون خاصة النساء والأطفال في المناطق السورية التي يستهدفها الجيش التركي خلال عمليات القصف لمناطق بالشمال السوري في العملية العسكرية التي أسماها الرئيس التركي رجب أردوغان بـ"نبع السلام". وروى مراسل صحيفة "لوموند" الفرنسية آلا كافال، تلك المعاناة خلال مرافقته طفلة كردية بترت ساقها جراء قذيفة كانت قد أودت بحياة شقيقها وهو في طريقه إلى المستشفى. وتحت عنوان "أردوغان.. ماذا فعل لك هؤلاء الأطفال؟"، قالت الصحيفة الفرنسية إن أكراد سوريا في كرب تحت وابل القصف التركي، ويجب إنقاذهم. وشنت القوات التركية، الخميس الماضي، غاراتها المتقطعة على المدينة الكبيرة في الشمال الشرقي لسوريا، مما تسبب في حالة كبيرة من الذعر والهلع، بالإضافة لمقتل عشرات المدنيين. وقالت "لوموند": وجد المراسل طفلة ملقاة على الطريق بترت ساقها جراء الضربات التركية، فهرع لإسعافها ورافقها للمستشفى، وخلال طريقه وجد المارة، يتخذون الستائر المعدنية مظلة تقيهم وابل القذائف المتتالية واحدة تلو الأخرى على منازلهم. من جانبه، قال شاب لا يتعدى عمره العشرين عاماً: نتخذ من الألواح المعدنية ساتراً من القذائف، يحاصرنا الموت من كل جانبه، ولكن لا زلنا على قيد الحياة، ووجه سؤال إلى أردوغان: "ماذا فعل لك هؤلاء الأطفال والأمهات الثكلى؟" . وفي يوم الجمعة الماضى، استأنف الجيش التركي نيران المدفعية المتفرقة على المدينة، والهجوم البري الذي شنه في اليوم السابق في عدة نقاط من الحدود التركية على الأراضي الشاسعة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، حول تل أبيض ورأس العين، واحتلت القوات التركية المتحالفة مع عناصر داخل سوريا إحدى عشرة قرية. من جانبها، قالت محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية، إن السيناريو الإنساني الأسوأ الذي حذر منه المجتمع الدولي قد تحقق بالفعل خلال بضعة أيام من الهجوم، مشيرة إلى مقتل عشرات النساء والأطفال خلال العمليات العسكرية، فضلاً عن فرار نحو 785 امرأة وطفل من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب، من مخيم "عين عيسى". ووفقاً للإحصاءات الرسمية، احتجزت القوات الكردية أكثر من 12 ألف عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم ما بين 2500 إلى 3 آلاف مقاتل أجنبي.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2