أكاديمية التغيير.. سلاح قطر لتدمير العرب

أكاديمية التغيير.. سلاح قطر لتدمير العربأكاديمية التغيير.. سلاح قطر لتدمير العرب

* عاجل14-10-2019 | 22:14

كتب: عمرو فاروق
قطر وجماعة الإخوان وحلفائها، قادوا معركتهم ضد الدولة المصرية، وفق استراتيجية "حرب اللاعنف" عن طريق ما يسمى بـ"أكاديمية التغيير"، التي تأسست في بريطانيا عام 2006، ودربوا أجيلا على ما يسمى بـ "مشاريع التثوير"، و"علوم التغيير"، والترويج والتدريب على مفاهيم العصيان المدني، وأصول التظاهر، وطرق المفوضات، وكيفية التغلب على التدابير الأمنية، وتأصيل فكرة التمرد، وتكتيكات إشعال الثورات الشعبية.
ووظفوا ما سمى بـ"منهاج البحث والتوثيق العلمي والاستقصائي"، ضد الظواهر المجتمعية، وتبعات القرارات الصادرة عن مؤسسة الدولة السياسية والسيادية، بهدف تعرية النظم الحاكمة أمام الرأي العام.
ووفقا لوثائق إحدى المحاضرات التي تم تسريبها ويتلقاها شباب الإخوان والحركات السياسية، في "أكاديمية التغيير" القطرية، فقد كشفت خطة قطر والاخوان في تدمير الجيش المصري، والمؤسسات الأمنية، والتي احتوت على عدد كبير من سيناريوهات كسر هيبة المؤسسة العسكرية والنيل من قياداتها، واستخدام محور الطائفية ضد الشارع المصري، بهدف تفكيك الجبهة الداخلية، وتحويل الدولة المصرية لكيان هش يسهل القضاء عليه.
بدأت الأكاديمية نشاطها مطلع فبراير 2006، فى العاصمة القطرية الدوحة، بتنظيم "منتدى المستقبل"، الذي أثيرت حوله الكثير من نقاط الاستفهام، ما اضطر البعض إلى الانسحاب معتبرا المنتدى اجتماعا مؤامراتيا استخباراتيا فاضحا.
وأكد المنسحبون، وقتها، أنّ حلقات النقاش والاقتراحات كلها كانت تخص مفردات انتقاليّة واضحة عن "الديمقراطية، التغيير الواجب، التحفيز، التدريب، والعمل على دعم الراغبين في تغيير الأنظمة"، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وابنته، بعد تبشير وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، بالفوضى الخلاقة التي ستفرز حتما شرق أوسط جديدا.
بحسب تعريف الأكاديمية لنفسها، فإنها مؤسّسة علميّة بحثيّة غير ربحيّة، تأسّست في لندن في مارس 2006، ثم تأسس لها فرع الدوحة في 6 سبتمبر 2009، ثم تأسس فرع فيينا في مايو 2010.
ويُبنى إنتاج الأكاديمية على أدبيات اللاعنف، والنّضال السلمي والاحتجاج الشعبي، وترتكز على ما تسميه "ثورة العقول، وأدوات التغيير، واستشراف المستقبل"، وأشرف على إدارتها الإخواني هشام مرسي، زوج ابنة يوسف القرضاوي، والحاصل على الجنسية البريطاني، ويساعده أحمد عبد الحكيم، وائل عادل، ويشتركون فى ترجمة الكتب وإعداد الدراسات والتدريب.
يتم تمويل "أكاديمية التغيير" من خلال تدفقات مالية قطرية تخصصها لهم حكومة قطر، طريق بنك قطر الإسلامي، إضافة إلى تدفقات نقدية أخرى كانت تأتي من شركات ومؤسسات مالية تابعة للتنظيم الدولي للإخوان.
كان أول نشاط "أكاديمية التغيير"، في العام 2006 وكانت البداية في مدينة المحلة بمحافظة الغربية، بإضراب أكثر من 20 ألف عامل نسيج ولمدة ستة أيام.
بعد أحداث المحلة تم تأمين الرعاية الإعلامية والقدرات التمويلية اللازمة للأكاديميّة، وربط مراقبون بينها وبين حركة 6 أبريل وما تلقته من دعم، حيث ساهمت الأكاديمية في تسهيل علاقة 6 أبريل بواشنطن ما سمح في 20 نوفمبر 2008 بمشاركة وفد من الحركة في اجتماع فى نيويورك.
كما شاركت الحركة في المؤتمرات العالمية للشباب في مكسيكو سيتى 2009 ولندن 2010، وانعكس كل ذلك على أداء الحركة بشكل لافت، من حيث التنظيم والتمويل، وترديد الأكاذيب والشائعات ودعوة الناس للتظاهر.
وتبدأ استراتيجية "أكاديمية التغيير"، التي نفذتها 6 أبريل في مصر، باستهداف رموز الدولة أولاً، والأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، والتشكيك في الدولة والرئيس والمشروعات القومية، ونشر المناخ التشاؤمي بين المواطنين، وحثهم على إبداء الخوف من المستقبل والسخط على كل ما هو رسمي والانتقاص منه.
وتتبنى "أكاديمية التغيير"، تنفيذ ما تُعرف بـ"الحرب الهجينة" ضد الدولة المصرية، وهى الحرب التي لا تعتمد على إرسال جيوش حقيقية بشكلها التقليدى، وإنما عبر استخدام سلاح الفتنة والتفرقة، بهدف إشعال الحرب الأهلية الداخلية بين المصريين، لإشغالهم بالمذاهب وإذكاء العنصرية وتكريس الطائفية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وامتلاك الحركة لأكثر من صفحة تضم ملايين المشتركين.
وتضم الأكاديمية أساتذة علوم سياسية من مصر وتركيا والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين، من بينهم سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الهارب خارج مصر.
ومن تركيا تضم أستاذ التاريخ خليل إبراهيم جوك، وأستاذ علم الاجتماع إبراهيم مازمان، والباحث والمحلل السياسي التركي، المستشار برئاسة الوزراء التركية لشئون الدبلوماسية العامة، جاهد طوز، فضلا عن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب أردوغان.
كما تضم رموزًا مشهورة من أجل استقطاب الطلاب إليها، ومنهم طارق الهاشمي، نائب رئيس جمهورية العراق، الذي انضم إلى مجلس أمناء الأكاديمية، في أغسطس ٢٠١٧.
[gallery type="slideshow" size="full" ids="352502,352503,352504,352505,352506,352507,352508,352509,352510,352511"]
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2