كتبت: سماح عطية
أكدت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الإسكندرية ، أنه تم سحب عينات من تلميذة مدرسة صقر قريش الابتدائية بالمنتزه التى توفت صباح اليوم، وتبين سلبية العينات وأن أسباب الوفاة لا علاقة لها بالالتهاب السحائى.
وتهيب المديرية خلال البيان الصادر اليوم الثلاثاء، بجميع المواطنين الرجوع إلى السلطات الصحية المختصة قبل نشر أى أخبار تخص الحالة الصحية داخل المحافظة.
بخصوص ما أثير بمواقع التواصل الاجتماعي عن وجود حالات التهاب سحائى بين تلاميذ المدارس بالإسكندرية، قال البيان الإعلامي إنه بناء على بلاغ من التأمين الصحى بدخول تلميذة بمدرسة مصطفى النجار الابتدائية بسموحة إلى أحد المستشفيات الخاصة تعانى من صداع وقىء وارتفاع في درجة الحرارة، توجهت لجنة من الشئون الوقائية بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية ومنطقة شرق الطبية لمناظرة الحالة.
وأشار إلى أنه تبين أن المريضة سبق تطعيمها ضد الالتهاب السحائى البكتيرى عامى 2014، 2016 بواسطة التأمين الصحى، وتم تجريع المخالطين بالمدرسة والمنزل والمستشفى بالمضاد الحيوى المناسب، وتم عمل بذل سائل النخاع الشوكى وسحب عينة دم لتحليلها، حيث تبين سلبية العينة.
وأكدت المديرية أن حالة المريضة مستقرة وما زالت تحت الملاحظة الطبية بالمستشفى، كما اكدت المديرية عدم ظهور أي اعراض على تلاميذ المدرسة وجميعهم بحالة جيدة.
هذا وقد حصلت بوابة (دار المعارف) على شهادة الوفاة،الخاصة بالطالبة كرما مصطفى عبدالعزيز، 6 سنوات، والتي توفيت بمستشفى الشاطبي الجامعي، اليوم.
وقد أوضح، التقرير أن سبب الوفاة يتمثل في هبوط حاد في الدورة الدموية، وصدمة تسممية حادة أدت إلى توقف عضلة القلب ومن ثم الوفاة.
ونفى الدكتور أحمد سعد، مدير مستشفي الشاطبي للأطفال في الإسكندرية، اليوم، وجود أي ميكروب سحائي وليس الفيروس السبب في الوفاة، حسبما رود البعض، مؤكدا أنه جرى إجراء تحليل ميكرسكوبي للطفلة للتأكد نهائيا من عدم إصابتها بالفيروس.
وأضاف "سعد" أن للطفلة وتدعى كرمة مصطفى، 6 سنوات، دخلت المستشفى وهي تعاني من تسمم وإسهال وقئ وجرى التعامل الفوري معها ولكنها توفت لتدهور حالتها الصحية.
والمعروف أن الالتهاب السحائي هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، والتي تحتوي على السائل الشوكي وتسبب التهاب واستسقاء بها، وكثيراً ما تصاب الأغشية السحائية بالعدوى نتيجة انتقال البكتيريا أو الفيروسات لها من أعضاء أخرى بها عدوى وخاصة في حالة التهاب قناة الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب الأنفية.
وتعد أشهر مسببات الالتهاب السحائي في الأطفال في سن المدرسة هي بكتيربا المكورات السحائية والمكورات الرئوية
وأشهر الفيروسات هي فيروسات الانترو والتي يخشى من مضاعفاتها الخطيرة التي تؤثر على المخ مباشرة،
والتي قد تسبب فقدان السمع أو تلف بالدماغ وإعاقة مستديمة. طرق انتقال الالتهاب السحائي من طفل لآخر يمكن انتقال المرض للطفل عن طريق التعرض لرذاذ شخص مصاب أثناء السعال أو العطس،
وبعض أنواع العدوى قد تنتقل أيضا من خلال إفرازات الرئة كاللعاب من خلال السعال أو التقبيل، أو من خلال الاحتكاك أو التعامل لمدة طويلة كما في المدارس أو في المنزل، ولحسن الحظ لا تنتقل العدوى بالالتهاب السحائي عن طريق الهواء.
ويعد وقاية الأطفال من الالتهاب السحائي أفضل وقاية للطفل من العدوى تكون بالتطعيم ضد المرض، وبالرغم من ذلك لا تصل فعالية التطعيم ضد المرض لـ 100%، وذلك لأن التطعيم لا يمكنه تغطية جميع مسببات العدوى.
كما يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية بضروة أخذ مضادات حيوية مثل سيفترياكسون وسيبروفلوكساسين والرفامبين للأطفال قريبي التعامل مع المصابين، سواء في المدرسة أو في المنزل.
وتظهر اعراض الالتهاب السحائي من 3 إلى 7 أيام من تعرض الطفل للبكتيريا، و قد تظهر على الطفل اعراض الالتهاب السحائي بعد يوم أو يومين من إصابته بنزله برد أو اسهال أو قيء، وتكون اعراض الالتهاب السحائي في صورة: ألم في الرقبة والظهر وتصلبهم. صداع ونعاس وارتفاع شديد في درجة الحرارة.ورهاب الضوء.و تشنجات واضطراب واختلال في الوعي. وغثيان وقيء.
وقد يحتاج الطفل أن ينال راحة تامه وأخذ الكثير من المضادات الحيوية والسوائل فيجب أن يتم عزل الطفل في المستشفى حتى يتحسن وينتهي من فترة العلاج التي قد تستمر لأسبوعين.