كتبت: سماح عطية
فى ظاهرة غير معهودة تسابقت صفحات التواصل الاجتماعي اليوم إلى ترويج وهم إصابة الإسكندرية بالالتهاب السحائي وبالفعل تم تحقيق الهدف من ذلك وحصول صفحات ومجموعات بعينها على هدفها وهو الحصول على ملايين (اللايكات والشير الفيس بوك) وإثارة البلبلة على الساحة بالإسكندرية وأصابت آلاف الأهالي بالرعب والهلع والزعر، وقد علمت بوابة (دار المعارف) أن كل ما في الأمور هو حالتان اشتباه في مدرستين منفصلتين استوجبتا وفق القواعد الطبية الدولية وجوبيا اتخاذ إجراءات وقائية بعلاج استباقي حتى تخرج نتائج التحاليل (دم وبذل نخاع) لكل من اختلطوا بالحالتين . أوقفت بمجرد خروج التحاليل السلبية وخرج بيانان من مديرية الصحة وآخرين من مديرية التعليم تؤكد سلبية الحالتين وذلك بعد تشكيل الدكتور عبد العزيز قنصوة لغرفية عمليات لمتابعة الموقف خاصة أن الحالتين بعيدان عن بعضهما حيث إنه حالة توفيت بالشاطبي(نزلة معوية متأخرة وجفاف وتسمم بكتيري) كل تحاليلها سلبية.
حالة تحسنت وخرجت للمنزل. تحاليلها سلبية أيضا (الدم وبذل النخاع)
ومن المعروف طبقا للبرتوكولات الدولية أنه مجرد الاشتباه في حالات وبائية يستوجب بدء إجراءات علاجية ووقائية استباقية حتى تظهر النتائج المؤكدة سلبيا أو إيجابيا.. ولا تتوقف الإجراءات إلا بعد التأكد من السلبية.
ولا تملك أي جهة حكومية أو خاصة الإخفاء أو الالتفاف حول الحقائق في حالات الاشتباه الوبائية سواء سلبية أو إيجابية. ليس فقط كالتزام أخلاقي ومهني وقانوني ولكنها قواعد إجبارية تخطر بتفاصيلها وتراجعها لحظيا منظمة الصحة العالمية. بما فيها إبلاغ إعلام المجتمع بالوضع واتخاذ أي إجراءات عامة لو تطلب الأمر.
وفي حالة الإسكندرية تأكدت سلبية الاشتباه وتم إيقاف الإجراءات الوقائية الأساسية لكن استمرت إجراءات الرصد والتدقيق للاحتياط . ولم يوجد أي وجه للاشتباه بعد ذلك.