بالمستندات|| التفاصيل الكاملة لأزمة مدرسي «المنار» بالأسكندرية

كتبت: سماح عطية

تسبب إحجام ٤٨ من مدرسي مدرسة المنار القومية بالإسكندرية عن القيام بدورهم التعليمي للأطفال من مرحلة الحضانة إلي مرحلة الثانوي والجلوس خارج الفصول والقيام بالمشادات الكلامية مع إدارة المدرسة فى إصابة أطفال المدرسة بحالة من الخوف.

وعلمت “دار المعارف” أن الأزمة بدأت بين المدرسين وإدارة المدرسة منذ صدور قرار اللجنة المركزية للتعليم الخاص التابعة لوزارة التربية التعليم بصرف علاوة بنسبة ١٠ ٪ ابتداء من شهر سبتمبر ٢٠١٩ .

وقد قام مجلس إدارة المدرسة بصرف العلاوة عن أشهر سبتمبر وأكتوبر لبعض العاملين وفقا للقرار، والذي جاء به أيضا أنه عند حدوث عجز في الميزانية يتم تعويضها من خلال رفع المصروفات على أولياء الأمور لسد هذا العجز إنطلاقا من أن المعاهد القومية جهات غير هادفة للربح تعتمد على التمويل الذاتي لها إلا أن بعضا من مدرسي مدرسة المنار القومية رفضوا هذا الأمر وطلبوا بصرف العلاوة بأثر رجعي عن أربع شهور أخرى ماضية وهي أشر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر.

وقام المدرسون بتهديد إدارة المدرسة بالإحجام عن دخول الفصول والقيام بدورهم التعليمي في حال عدم تحقق مطالبهم وبالفعل رغم المفاوضات من إدارة المدرسة وكلا من أميرة جبر مدير عام التعليم الخاص والتي قامت بنقل مكتبها داخل المدرسة منذ إندلاع الأزمة ويوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية إلا أن ٤٨ مدرس ومدرسة أمتنعوا من دخول الفصول والإعلان عن الإضراب الرسمي من يوم ١٣ أكتوبر لحين تحقيق مطالبهم رغم علمهم بإن هذا الأمر قد يحمل جميع أولياء أمور المدرسة مصروفات أضافية بمبلغ يقدر بحوالي ٢ مليون جنية بواقع ٢٠٠٠ جنيه لكل ولي أمر.

وحرصا من وكيل الوزارة على مستقبل الأطفال بتزويد المدرسة بعدد ٤٨ موجه من الوزارة لسد العجز في الفصول لحين أنتهاء المدرسين من إضرابهم عن العمل والذي استمر لثلاثة أيام متتالية وتخلله بعد المشدات والهتافات خاصة بعد صدور قرار مجلس إدارة المدرسة بإيقافهم عن العمل لمدة ٦٠ يوم وتحويلهم للمحكمة العمالية للنظر في أمرهم مع صرف جميع مستحقاتهم المالية وهو ما أصاب أطفال المدرسة بحالة من الرعب والفزع وأثار قلق أولياء الأمور.

وتتدخلت مدرية أمن الأسكندرية بالتدخل لإنهاء الأمر خاصة بعد قيام بعض المدرسين في محاولة منهم للإفلات من الشرطة إلي إدعاء الإصابة بحالات الإعياء والمرض واتصالهم بمرفق الإسعاف والذي أرسل أكثر من ثلاث سيارات للمدرسة والتي قامت بنقل المدرسين وسط صراخ وبكاء أطفال المدرسة وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته لنيابة شرق الكلية برقم 5563 لسنة 2019 إداري نيابة شرق الكلية لمباشرة التحقيق والتي أمرت بضبط وإحضار المدرسين المتسببين في ترويع الأطفال وعدم المحافظة عليهم.

الجدير بالذكر أنه انطلق نشطاء “الفيس بوك” منذ اندلاع هذه الأزمة في الهجوم على إدارة المدرسة وإطلاق الإشاعات والأكاذيب حول المشكلة ويساعدهم فيها بعض المدرسين أصحاب المشكلة.

وتعد من أكثر المعلومات المغلوطة التي أطلقوها هو وفاة عاملة بالمدرسة أثناء الأزمة على الرغم انها محالة للمعاش منذ شهر أغسطس من العام الماضي ٢٠١٨ وبالفعل توفيت ولكن في بيتها وليس لها علاقة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد.