«الروبيكى» أنقذ صادرات الجلود من كارثة

كتب: فتحى السايح

فجر محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود والصناعات الجلدية والأحذية، مفاجأة من العيار الثقيل موكدا أن سبب انخفاض صادرات الجلود فى مصر يرجع إلى عدم جودة الجلود المنتجة من المجازر الحكومية التابعة لوزارة الزراعة، موضحاً فى تصريحات خاصة أن نسبة الإصابة بالجلود بالمجازر تصل من7 – 10 %، موضحاً المشكلة ليست فى إصابة الثروة الحيوانية بفريوسات الحمى القلاعية أو مرض الجلدى العقدى، وإنما هناك حشرات وبعوض غير معلوم مصدرها تصيب الحيوانات ولا يتم القضاء عليه بسرعة، منوهاً إلى أنه لولا وجود الروبيكى وزيادة الطاقات الإنتاجية، لحدثت كارثة فى نسب الصادرات الجلدية، ووصل انخفاض صادرات الجلود إلى 80 % .

وأوضح سرج أن تراجع صادرات الجلود بلغ نسبة 31.5% خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري لتسجل 51.7 مليون دولارفي مقابل 75.374 مليون دولار خلال العام الماضى، الأمر الذي تسبب في التأثير السلبي على الصادرات بالرغم من ارتفاع الإنتاجفي الروبيكي.

وطالب رئيس المجلس التصديري للجلود والصناعات الجلدية والأحذية، أن تقوم وزارة الزراعة وهيئاتها التابعة بالدور الخاص برعاية الثروة الحيوانية.

وطالب سرج وزارة الزراعة والحجر البيطري بمراعاة حالة الثروة الحيوانية في مصر، إذ أن تراجع جودة الجلود تعني تدهور في صحة الحيوان.

وأشار محمود سرج إلى أنه من الأسباب الأخرى لانخفاض صادرات الجلود، عدم تحرك الإجراءات الخاصة بدعم الصادرات حتى الآن بالرغم من تطبيق المنظومة منذ شهر يوليو الماضي ولكن بدون تفعيل على أرض الواقع، وكذلك عدم تفعيل دعم المعارض مما تسبب في إلغاء العديد من البعثات التجارية.

ومن جانبه قال محمد مهران رئيس شعبه الجلود بغرفة القاهرة التجارية ورئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للجلود بمصر، إن أسعار الجلود انخفضت محليا وعالميا بنسبة تزيد عن 70% خلال الشهور القليلة الماضية الأمر الذي لا بد أن ينعكس على أسعار الأحذية والمنتجات الجلدية بما لا يقل عن 50 %.

وطالب مهران بضرورة قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بدورها في إحكام الرقابة على السوق من أجل العمل على منع التلاعب في الأسعار وعدم المغالاة بها بالرغم من انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج.

ومن ناحية أخرى، أشار مهران إلى أنه جاري حاليا بالتعاون بين  الشعبة والاتحاد العربي للجلود من أجل تنظيم معرض للجلود والصناعات الجلدية تستضيفه القاهرة قبل نهاية العام الجاري من أجل إحداث التكامل بين الدول العربية في هذا القطاع.

وذكر مهران أنه جار حاليا أيضا دراسة وضع علامة تجارية عربية موحدة ” براند عربي موحد للجلود والمنتجات والأحذية الجلدية” يتم الترويج لها خارجيا بحيث يحدث تكامل في الصناعات العربية في هذا القطاع، منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم ورش عمل من أجل الوصول لهذا الهدف.