كتب:فتحى السايح
قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم منح دراسية جديدة ومتنوعة للعديد من الطلاب المصريين والدوليين هذا الفصل الدراسي. وقد التحق هذا الخريف نحو 64 طالبا جديدا بالجامعة من خلال المنح المقدمة، لينضموا لأكثر من 500 طالب يدرسون في الجامعة بالفعل من خلال المنح الدراسية. وتستفيد مجموعة كبيرة من الطلاب من هذه المنح الدراسية الجديدة بداية من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك طلاب المدارس الدولية والحكومية إلى أولئك الذين يسعون للدراسة في الخارج.
تقول سماء عبد الحميد، الطالبة بالسنة الأولى بقسم العلوم السياسية، إن حياتها تغيرت وذلك لحصولها على منحة الدكتور حمزة الخولي للمدارس الحكومية. بالنسبة لها، لم يمنحها تلقي المنحة الفرصة للدراسة في الجامعة فحسب، وإنما كان يعني أيضاً أنها ستكون على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلمها نحو تقديم تعليم أكثر سهولة لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
تقول عبد الحميد: "إن الدكتور الخولي لا يعرفني، لكنه أتاح لي فرصة الحصول على تعليم متميز، وهذا يحفزني على توفير تعليم عالي الجودة للأطفال في المجتمعات الريفية والمحلية وخلق بيئة تتيح لهم الفرص."
تعد منحة الدكتور حمزة الخولي للمدارس الحكومية واحدة من 12 منحة دراسية جديدة تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا العام.
كما تدعم منحة بنك التجاري وفا للمدارس الحكومية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة طالباً من خريجي المدارس الحكومية من ذوي الإعاقات البدنية أو التعليمية على أن يكون له سجل أكاديمي وقيادي متميز.
وقد تم تقديم الدعم لطالبين من ضعاف البصر في هذا الفصل الدراسي من خلال منحة قادرون التي تقدمها مؤسسة مصر الخير بالشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والتي توفر دعماً مالياً كاملاً للطلاب ذوي الإعاقات "الحركية - السمعية والبصرية". ويعد الهدف من المنحة دمج الطلاب في الحياة الجامعية وإتاحة فرص تعليمية خاصة لهم تمكنهم من الحصول على تعليم جيد وفرص عمل أفضل.
تقول منار خير، طالبة بالسنة الأولى بقسم الصحافة والإعلام وحاصلة على منحة قادرون: "إن أفضل ما يمكنك فعله بأموالك هو استثمارها في التعليم لأن التعليم لا حدود له. أشعر بحماس شديد للعمل في نهاية المطاف بقناة AUC TV، كما أريد استخدام صوتي كأداة لإحداث تغيير في المجتمع."
أما محمود إسماعيل، وهو حاصل أيضا على منحة قادرون وطالب بقسم اللغة الإنجليزية، يوضح أنه يقدِر أساتذته وزملائه ودور الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمؤسسة تعليمية، قائلاً: "أشكر كل شخص يحاول دعم الشباب الذين يرغبون في تحقيق أهدافهم في الحياة."
فضلاً عن ذلك، يقدم صندوق المئوية للمنح الدراسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة دعماً كاملاً أو جزئياً للطلاب المصريين والدوليين ذوي المؤهلات الأكاديمية المتميزة ومن هم بحاجة إلى الدعم المادي.
تقول فرح عوض، الطالبة في السنة الأولى بالجامعة: "إن صندوق المئوية للمنح الدراسية يساعدني على تحقيق أحلامي الأكاديمية ويشجعني على الدراسة أكثر والاستمرار في الحصول على أعلى الدرجات من أجل الاحتفاظ بالمنحة خلال السنوات القليلة المقبلة."
ومن أجل تعزيز وتشجيع التعليم الليبرالي والاستفادة من جهود الجامعة المبذولة لجذب الطلاب الدوليين إليها، أُطلقت منحة دراسات الفنون الليبرالية التي تقدم الجامعة من خلالها دعماً جزئياً وكاملاً للطلاب من مصر والمنطقة والولايات المتحدة الأمريكية الذين يدرسون العلوم الإنسانية أو العلوم الاجتماعية.
هناك أيضاً بعض المنح الدراسية التي تقدم لدعم دراسات محددة في كليات بعينها. على سبيل المثال، للحصول على درجة الماجستير في الشئون العالمية، يمكن التقدم للحصول على زمالة الدعم الجزئي من القلعة القابضة، بينما تقدم منحة نيفين لطفي دعماً جزئياً للطلاب الدارسين لتخصص التمويل بكلية إدارة الأعمال.
وتشمل المنح الأخرى المقدمة للطلاب المصريين منحة الشركة المصرية للتكرير للمدارس الحكومية ، والتي تُمنح للطلاب من المدارس الحكومية في المطرية أو الخصوص أو شرق شبرا الخيمة (مسطرد) وذلك على أن يكون المتقدم متفوقاً دراسياً وبحاجة إلى الدعم المادي للالتحاق بالجامعة، هذا بالإضافة إلى منحة مؤسسة الغرير التي تدعم الطلاب لمتابعة دراستهم في أي من تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي تقدمها الجامعة. وقد التحقت المجموعة الرابعة من الطلاب من خلال تلك المنحتين هذا الخريف.
هناك أيضاً العديد من المنح الدراسية الموجهة للطلاب الدوليين. تقدم منحة مؤسسة حضرموت للطلاب اليمنيين بدراسات البكالوريوس والدراسات دعماً للطلاب اليمنيين المتميزين أكاديمياً والراغبين في الحصول على البكالوريوس أو الدراسات العليا بالجامعة. أما بالنسبة للطلاب الأمريكيين، يتكفل صندوق دافيد بوندرمان للسفر والتعلم بتكاليف دراسات البكالوريوس أو الدراسات العليا أو الدراسة بالخارج لهم بالجامعة، جدير بالذكر أن بوندرمان هو خريج مركز الدراسات العربية بالخارج في عام 1969.
بالإضافة إلى ذلك، فإن صندوق بانجبرن وليس لابارج للدراسة بالخارج يتكفل بتكاليف الدراسة للطلاب الأمريكيين لمدة فصل دراسي واحد بالجامعة. هذه المنح الدراسية الجديدة لا تشجع الطلاب الدوليين على القدوم للدراسة هنا بالجامعة فحسب، وإنما تهدف أيضاً إلى دعم طلاب الجامعة للدراسة خارج مصر، مثل منحة نانسي وجوناثان وولف الدراسية للدراسة بالخارج للطلاب الراغبين في الدراسة بجامعة سنترل فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن لطلاب الدراسات العليا الدوليين الذين يدرسون علم المصريات التقدم للحصول على زمالة برنارد وليزا سيلز في علم المصريات، وهي متاحة أيضاً للطلاب المصريين.