الرئيس السيسى: نرحب باهتمام الشركات الألمانية ضخ استثمارات فى مصر
الرئيس السيسى: نرحب باهتمام الشركات الألمانية ضخ استثمارات فى مصر
كتب: محمد وديع
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر ترحيب باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها فى مصر، وأعرب عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات فى ضوء التحسن المستمر لمناخ الأعمال.
وأكد السيسى اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة بها، وكذلك الخبرات الألمانية العريقة فى مجال التعليم الأساسى والجامعى والفنى فى ضوء ما توليه الدولة من أهمية قصوى لتطوير منظومة التعليم فى مصر وتطلعها إلى إقامة شراكة مع الجانب الألمانى فى هذا الإطار.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس، اليوم الثلاثاء، بهايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الألمانى بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير خارجية ألمانيا نقل إلى الرئيس تحيات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى جانب دورها الأساسى فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيراً إلى حرص ألمانيا على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية، مؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا الاتحادية، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين فى مختلف المجالات.
وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خصوصًا على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والأمنى، وأشار الوزير الألمانى إلى متابعة بلاده للنجاح الواضح لإجراءات الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وكذلك الحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى فى جميع أرجاء الجمهورية، معتبراً أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية فى مصر.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا فى هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة فى المنطقة، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع فى ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية وليس أجزاء منها، وبما يسهم فى القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.
كما تم التطرق أيضاً لآخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسى لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.