ظاهرة فلكية نادرة تحدث كل 3 سنوات «عطارد» في موعد مع الشمس .. 11 نوفمبر

ظاهرة فلكية نادرة تحدث كل 3 سنوات  «عطارد» في موعد مع الشمس .. 11 نوفمبرظاهرة فلكية نادرة تحدث كل 3 سنوات «عطارد» في موعد مع الشمس .. 11 نوفمبر

*سلايد رئيسى3-11-2019 | 19:28

كتب – محمد رجــب

قال د. أسامة رحومه رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، أن العالم سوف يشهد ظاهرة فلكية مثيرة يوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر الجاري، حيث يعبر كوكب عطارد قرص الشمس ظاهرياً، بحيث يبدو للراصد من الأرض كأنه نقطة سوداء مستديرة تتحرك ببطء، من خلال المناظير الفلكية المستخدمة لرصدها، وسيرى هذا المرور في مصر والوطن العربي ومعظم أنحاء إفريقيا.

وأكد د. رحومه أن هذه الظاهرة ستبدأ في تمام الساعة 2:35 ظهراً بتوقيت القاهرة، وتستمر لمدة خمس ساعات ونصف تقريباً، ولكن لأن غروب الشمس في القاهرة سيكون في تمام الساعة الخامسة مساءً فلن تتاح رؤيته منها إلا لمدة ساعتين ونصف تقريباً،  وتحدث هذه الظاهرة عندما يمر الكوكب في مداره في المسافة بين الأرض والشمس.

وأوضح انه سوف يحدث ألتماس ظاهري لكوكب عطارد مع قرص الشمس عندما تلتقي حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس اليسرى، وبعدها بدقيقتين (في تمام الساعة 2:37 ظهراً) يدخل كوكب عطارد كلياً إلى القرص ليحدث التماس ثاني بين حافته الثانية وبين قرص الشمس، ويستمر في التحرك  حتى تبلغ ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس في تمام الساعة  5:19 مساءً، بعدها يستمر في التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى يحدث ألتماس ثالث بين الحافتين الخارجيتين لكل منهما في تمام الساعة 8:02 مساءً، بعدها بدقيقتين (في الساعة 8:04 مساءً) يحدث الألتماس الأخير عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس، ليكتمل خروجه الظاهري منها .  ولأن غروب الشمس في القاهرة يحدث في ذلك اليوم في تمام الساعة الخامسة فستنتهي عملية الرصد منها إجبارياً في هذا التوقيت وقبل بلوغ ذروته.

وأضاف أن هذه الظاهرة تحدث أيضا لكوكب الزهرة، حيث ان هاذان الكوكبان يعدوا من الكواكب الداخلية التي ترتب قبل كوكب الارض بالنسبة للشمس، ولذلك لا يمكن أن تحدث هذه الظاهرة مع أي كواكب أخرى في المجموعة الشمسية سوى عطارد والزهرة فقط، وتفسير هذه الظاهرة يرجع الى ان مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الارض بـ7 درجات تقريبا.

وأشار الى أن آخر عبور لكوكب عطارد لقرص الشمس كان في يوم 9 مايو 2016، وقد تمت مشاهدته ورصده من منظار معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.  هذا ويحدث العبور القادم لكوكب عطارد في يوم 13 نوفمبر 2032م.

ونوه على عدم النظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة، ونصح بإستخدام المناظير الفلكية العاكسة لصورة الشمس على شاشة مسطحة.

أضف تعليق