كتب:فتحى السايح
أكد المستشار مايكل نصيف خبير التنمية الاقتصادية والاجتماعية ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف موروثا تاريخيا في مصر والعديد من الدول الإسلامية، ويعد الفاطميين هم من اول من اهتموا باحياء ذكري مولد سيد الخلق اجمعين في ربيع الاول عام ٤٨٨ هجريًا و هو ميلاديا مارس ١٩٠٥ ميلاديًا اي منذ ٩٢٤ عام ميلاديا تقريبًا
وقال انه أصبح من ذلك الوقت تقام احتفالات المولد النبوي الشريف موروثا شعبيا وتاريخيا في مصر وغيرها من الدول الإسلامية، وقد تنوعت الطقوس واختلفت بين كل دولة من دول العالم الإسلامي والأسلوب الذي يتم احياء به ذكري مولد النبي صل الله عليه وسلم
وفي هذا الإطار شهد نصيف احتفال بالمولد النبوي قامت احد الحضانات المميزة بالتجمع الخامس بإحياء ذكري المولد النبوي الشريف بطريقة بها الكثير من الاختلاف والإبداع الذي يستحق ان يتم تسليط الضوء عليه، حيث أقامت هذه الحضانة مولدًا كاملًا علي الطريقة الشعبية القديمة، في إطار تعليم الصغار من منذ النشأ أهمية الاهتمام بالتراث المصري القديم، حيث تضمن المولد كافة مظاهر المولد الشعبي الذي تميز بوجود التنورة، والمدفع، والمراجيح، وبائع البطاطا والذرة والفشار، كما تميز الديكور المخصص لليوم بالرسوم والنقوش التراثية المميزة، كما تضمن وجود عدد من الأغاني المخصصة للمولد النبوي الشريف .
وقد شارك في هذا اليوم الأطفال واولياء امورهم الذين اهتموا بارتداء الملابس الفلكلوريه والشعبية التي أكملت بدورها كافة الطقوس الخاصة بالمولد الشعبي التراثي، وقد عبر جميع الحاضرين عن سعادتهم بحضور مولد حقيقي لأول مرة، خاصة وان جميع مراسم اليوم قد أضفت الكثير من البهجة علي الطلاب وذويهم
كما عبر المسئولين في الحضانة عن سعادتهم في إقامة احتفالا مميزا للعام الثاني علي التوالي، حيث جاء الاحتفال هذا العام ضخمًا للغاية حيث انها المرة الأولي التي يشارك فيها الآباء والأمهات في مراسم المولد، والتي حازت علي إعجابهم بشكل كبير، حيث حرص الجميع كبيرا وصغيرا علي ممارسة كافة طقوس المولد والذي يعتبر التجربة الأولي لهم جميعًا،
كما اعربوا عن سعادتهم بفكرة العودة للتراث الشعبي الأصيل والذي بات الجميع يفتقره في ظل انتشار التكنولوجيا مؤخرًا بشكل مبالغ فيه.