د. على جمعة يبين فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

د. على جمعة يبين فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلمد. على جمعة يبين فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

* عاجل12-11-2019 | 13:09

كتب: محممد محمود

" لم يكلفنا الله سبحانه وتعالى إلا بأن نلهج بالصلاة على النبي ﷺ بألسنتنا، وأن نطيعه ونتأسى به في حياتنا وفي أفعالنا، وأن نجعله حكمًا بيننا فيما شجر من أمور، ولم يأمرنا بأن نقتل أنفسنا، ولو أمرنا بذلك كان واجبًا علينا أن نطيع ولكنه تكليف خطير ، وهذا الشرع إنما هو شرع سيد المرسلين؛ فيه من رفع الحرج، ومن رفع الضرر، ومن رفع المشقة عن الناس والعباد ما فيه ، أفلا تحمدون الله ؟ أفلا تشكرونه على ذلك التيسير ؟ أفلا تكتفون بهذا الخير ؟ أفلا تفعلون شيئًا لله؛ ينور قلوبكم، ويغفر ذنوبكم، ويستر عيوبكم، وييسر غيوبكم ؟ أفلا تلهجون بذكر رسول الله ﷺ في صلاتكم ؟ أفلا تجعلون له صلاتكم كلها، ومجالس ذكركم كلها ؟ فإنه هو خير الخلق، وإنه هو مفتاح السعادة، وإنه هو سيد المرسلين." جاء ما سبق فى "بوست" نشره فضيلة الشيخ الدكتور على جمعة على صفحته بموقع النواصل "فيسبوك" يبين فيه فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتساءل مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء: "كيف تكون الصلاة في العمل؟، ليقول جمعة: تأتي هذه الآية توضح ذلك ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.) وطالب فضيلته بالنظر في قوله تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وأوضح ما سبق : " كأن التحاكم إلى رسول الله ﷺ ، والإيمان بما يقول، والتسليم بما قال، وعدم وجود حرج في القلب مما حكم ﷺ هو حقيقة الصلاة العملية؛ لأنها في مقابل الصلاة التي ختمت بالتسليم بعد ذلك ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) شريعة اليسر، شريعة التخفيف، شريعة رفع الحرج. وواصل فضيلته: " انظروا إلى الآيات التي بعدها (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا *وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا). وأكد د.على جمعة على ما سبق بالقول: "هذا هو المسلم النبيل، وهذا هو الشرع الشريف."

أضف تعليق