وكالات
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها اتفقت مع بكين بشأن مجموعة واسعة من الإجراءات التي تستهدف تحسين وصول منتجي اللحم البقري ومزودي خدمات الدفع الإلكتروني ومصدري الغاز الطبيعي وغيرهم من الأمريكيين إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن بعض البنود في خطة مكونة من عشر نقاط نشرها البيت الأبيض تتناول المعوقات التي استمرت طويلا بين البلدين فيما تسعى الحكومتان إلى إظهار دفء في العلاقات وتسعيان إلى تعاون بشأن مجموعة من القضايا الاقتصادية والدبلوماسية مثل برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وأضافت الصحيفة أن بنودا أخرى تعد مبادئ عامة وربما لا تضمن تغييرات ملموسة في السياسة إلى ما هو أبعد من الوعود من أجل محاولة توسيع التجارة في قطاعات معينة.
وقال وزير التجارة الأمريكية ويبلور روس الذي كشف عن حزمة الإجراءات في البيت الأبيض إن "العلاقات الأمريكية الصينية حاليا بلغت مستوى عاليا جديدا خاصة في التجارة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التوصل إلى الخطة كجزء من حوار اقتصادي جديد عندما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي في منتجعه "مار إيه لاجو" بولاية فلوريدا مطلع شهر إبريل الماضي، وأنه تم الكشف عنها قبل فترة وجيزة على قمة اقتصادية عالمية بارزة يستضيفها الرئيس شي بعد غد الأحد في بكين.
وبحسب الصحيفة فإن المسئولين الصينيين كانوا متحمسين لإبداء الولايات المتحدة دعمها لذلك الاجتماع.لافتة إلى أنه وفقا للإدارة الأمريكية فإن الخطة تعكس اتفاق تم التوصل إليه مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ يانغ، واصفة إعلانها بأنه "بيان مشترك" مع الحكومة الصينية.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بعد ساعة من بيان البيت الأبيض، أعلنت الصين هي الأخرى بمؤتمر صحفي في بكين أن الجانبين حققا "تقدما نشطا بشأن قضايا رئيسية" وتوصلا إلى إجماع بشأن كيفية المضي قدما خلال العام القادم.
وأوضحت أنه ليس من الواضح إلى مدى ستقلل التغييرات من العجز في الميزان التجاري مع الصين الذي وصل إلى 347 مليار دولار العام الماضي ودائما ما كان سببا كبيرا في شكوى الرئيس ترامب.
ووفقا للصحيفة فإن النقاط الأكبر في الخطة المكونة من عشر نقاط تستهدف القطاعين الزراعي والمالي الأمريكين، اللذين تلقيا وعودا بوصول أكبر في مجموعة من المجالات. وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى اللحم البقري فقد وافقت الصين على مسارعة عملية المصادقة على منتجات التكنولوجيا الحيوية. وقالت بكين أيضا أنه بالذهاب لما هو أبعد من عمليات الدفع الإلكتروني فإنها ستمنح مزيدا من الوصول لشركات التصنيف الائتماني الأمريكية.