استشاري للعلاج النفسي السلوكي: ثورة 25 يناير أشعلت شرارة التمرد عند الأولاد والبنات.. وسلاح «الشبشب الطائر» لن يعالجها

استشاري للعلاج النفسي السلوكي: ثورة 25 يناير أشعلت شرارة التمرد عند الأولاد والبنات.. وسلاح «الشبشب الطائر» لن يعالجهااستشاري للعلاج النفسي السلوكي: ثورة 25 يناير أشعلت شرارة التمرد عند الأولاد والبنات.. وسلاح «الشبشب الطائر» لن يعالجها

حوار13-11-2019 | 20:17

كتبت: إيمان هاشم

الحوار مع  استشاري للعلاج النفسي السلوكي والتحليل والتأهيل النفسي، لابد أن يكون مدخله حالة التمرد لدى الأجيال الشابة التى تحولت إلى ظاهرة. والتمرد ليس كله شر، فهناك فى المجتمع من قيم، وسلوكيات، وموروثات تحتاج أن نتمرد عليها، لكن أيضا هناك إيجابيات تحتاج أن ندعمها، لذلك لابد أن يكون إطار قضيتنا فى السؤال، هل التمرد الحالى من الأجيال الشابة هو "تمرد خبيث أم حميد"؟! هذا على الإجمال أما التفاصيل فتشمل أسئلة وإجابات أخرى فى هذا الحوار الذى أجرته "دار المعارف" مع الدكتور علاء الغندور، فإلى التفاصيل:

• ما سر انتشار السلبيات وظاهرة العنف على وسائل التواصل الاجتماعي؟ - أود في البداية أن أوضح هذه الظاهرة لها وجهان، الأول بالنسبة للأولاد وهم الغالبية العظمى على الفيس بوك، فهم يواجهون مشكلة التعنت والتجاهل والسخرية من جهة الأهل وتلقيبهم بألقاب يرفضونها مثل "ياغبي، أنت تافه ملكش لازمة" وهذا كله يؤثر عليه ويجعله يهرب إلى العالم الافتراضي "النت" وغيره لأنه يجد فيه ما لا يجده عند أسرته، مثل التعامل مع أشخاص يحترمونه ويقدرونه، فيتمادى في ذلك ويصنع أكونتات جديدة بأسماء جديدة وينتشر ويجد من البلطجة وإظهار النفس فرصة لإثبات ذاته، فيستمر ويصنع علاقات جنسية وعاطفية كاذبة، فيبدأ في اصطياد البنات ويعمل على نشر المعلومات المغلوطة والكاذبة. وعلى الجانب الآخر تجد البنات معظمهن يتجهن إلى الفيس بسبب بُعد الأمهات عنهن، فكل أم تلقب بنتها بـ "غبية وأنانية ومستفزة وتتعامل معها بعنف" فتبحث عمن يتعاطف معها ولو بالكذب وتجد من ينتظرها من الشباب المتصيد والناشر للمعلومات الخاطئة عن نفسه، أو من يصنع أكونت مزيّف لاصطياد الفريسة وكلهم من وجهة نظري ضحايا معاملة الأمهات والأسر المفككة التي تربطهم علاقة نت ومشغولين في أعمالهم وبعدهم عن الأولاد وجعلهم آخر اهتماماتهم. دور علم النفس • ما دور علم النفس في السيطرة على هذه الظاهرة؟ دور علم النفس أساسي في المجتمع خاصة في الوقت الحالي، وبعد حالة التمرد التي شاهدناها من وقت ثورة 25 يناير، فلا بد من تفعيل دور علم النفس في المدارس والجماعات وتأهيل المعلمين وإقامة المحاضرات لتوعية الأمهات وتوجيههن إلى عدم السخرية من الأبناء والصراخ في وجههم، والكف عن استخدام خاصة "الشبشب الطائر" الذي أصبح سلاح بعض الأمهات المصريات، فالطفل يخرج إلى الشارع ويتعامل مع الأصحاب وتفقد الأسرة السيطرة عليه من سن 11 عاما ولذلك يجب جذب الطفل للأسرة أكثر ويرجع ذلك لدور علم النفس في تأهيل الأسرة ومساعدة الدولة لهم لكي يتموا أعمالهم على أكمل وجه بمد المدارس بمدرسين علم نفس وإقامة ندوات في الميادين للأمهات وتعليمهن كيفية التعامل مع الأبناء ومحاسبة الأم التي تعرض الأفعال الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المرح. • متى بدأت شرارة التمرد التي انتشرت الآن؟ - بدأت شرارة التمرد منذ ثورة 25 يناير التي انكسر فيها حاجز الاحترام للغير، وقانون العيب الذي يعرفه المصريون منذ آلاف السنين فانهارت السلوكيات وانحطت الأخلاق فلا بد من العودة للمبادئ والأخلاقيات.

المنظومة خماسية الأبعاد

• وما كيفية العلاج؟ - نرجع لمعالجة المنظومة خماسية الأبعاد منها معالجة المقبلين على الزواج وإعدادهم نفسيًا في كيفية التعامل وتربية الأطفال، ومعالجة المقبلين على الطلاق وكيفية تأهيل الأطفال لذلك وعدم ذكر العيوب الشخصية لكل من الطرفين أمام أبنائهم مع الاستمرار في الترابط الأسري بالنسبة للأبناء. • هل أنت مع تعديل قانون الطفل أم لا.. وما السن القانونية له؟ - من وجهة نظري يجب تعديل قانون الطفل، وأن ننزل بالسن حتى سن 15 عامًا, فقد ظهرت جرائم كثيرة في الآن لأطفال تحت عام 16 و17 سنة يحملون السلاح ويتاجرون في المخدرات، فيجب تعديل القانون لمعاقبتهم وردعهم عن تلك الأفعال المخالفة للقانون.

اعتراف

• وما رأيك في الأم التي تنشر سلبيات طفلها على وسائل التواصل الاجتماعي بداعي المزحة؟ - يرجع ذلك إلى سوء سلوكيات الأسرة فيجب مواجهتها عن طريق علم النفس والقانون، لردعهن عن تلك الأفعال التي تؤثر على سلوكيات أطفالنا وبالتالي تؤثر على مجتمعنا وتنشر الإرهاب، وفى هذا الصدد دعونى أحكى لكم قصة معبرة، حيث  جاءت إلىّ سيدة تعاني ابنتها من السرقة ومع إقامة أكثر من جلسة اعترفت البنت أنها تسرق في الجامعة وتعلن سرقتها لكي يعلم من حولها أن فلانة بنت فلانة قد سرقت انتقامًا من الأم.

المحاور الستة

• وفى مثل هذه الحالة كيف تكون طرق العلاج؟ - تكمن طرق العلاج تكمن فى 6 عناصركالتالى: 1- تفرغ الأسرة بوقت كافٍ للأولاد ومصاحبة البنات من جهة الأم أولًا، ثم الأب لكي تكون أسرة مترابطة وتعرف الأسرة كيف تصل إلى أسرار الأبناء وتلمس أفكارهم حتى لا يلجأوا للوسائل الأخرى والسيطرة عليهم  من الخارج. 2- تجمّع أفراد الأسرة عليه عامل كبير حتى يتناقشوا في أمور حياتهم والاستماع الجيد للأبناء وعدم السخرية من أفكارهم. 3_اللقاءات الإجابية مع الأبناء بشكل مستمر من جهة الأسرة، وعدم بخل الأسرة بالمعلومات التي يحتاجها الأبناء4 مهما كانت فعلى الأسرة توضيح الأمور. 4- المدرسة والجامعة عليها دور كبير أيضًا، حيث يجب توجيه الطلبة والمعلمين لكيفية التعامل مع المجتمع ومع الأسر والرد على كل الاستفسارات، كما يجب عمل كورسات تربوية باستمرار ومحاضرات لمناقشة الطلاب وعدم تعنتهم مهما كان الكلام لا يناسب المعلم. 5- الإعلام عليه دور كبير حيث يجب عليه عرض الحقائق وعدم تزييفها ويكون إعلامًا مستنيرا، حتى لا يضطر الطرف الآخر لأخذ المعلومات الكاذبة من وسائل التواصل الاجتماعي. 6- يأتي دور الدولة المتمثلة في الرقابة الإدارية والرقابة على "النت" فلا بد من مواجهة هذه الظاهرة، على الأقل تقوم الدولة بتعيين 100 ألف شخص في الرقابة الإدارية و100 ألف شخص في الرقابة على النت لكي يلموا بالوضع ويتحكموا فيه وتقوم الدولة بتشريع القوانين التي تمثل العقاب والردع للمخالفين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2