كتب: محى عبد الغنى
أكد د. عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان أن المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس بعد أن أقنع محمد سعيد باشا وإلى مصر بتنفيذ مشروع قناة السويس، تم كتابة عقد كان من شروطه منح محمد سعيد باشا 15%، من أرباح القناة، وكذلك منحة 44%، من قيمة الأسهم، والمشروع لم يتم تنفيذه فى عهد محمد سعيد باشا بعد أن توفى وخلفة أسماعيل باشا الذى أعترض على شروط العقد، ولكن أمبراطور فرنسا نابليون الثالث أقنعه بقبول تلك الشروط.
وأضاف الدسوقى أنه بعد افتتاح قناة السويس عام 1899، لم تحصل مصر على أى مزايا مادية، أو أى إيرادات من القناة، فقد كان العقد مجحف لمصر، ولم يعطوها أى سهم بدعوى أن الحكومة المصرية لم تسدد قيمة الأسهم المخصصة لها.. وأمتد العقد لمدة 99 عاما، وتم تعديله مرة أخرى لمدة 40 عاما تالية، ولكن جمال عبد الناصر أنهى هذا الظلم الواقع على مصر، بتأميم قناة السويس فى 29 يوليو عام 1956 وبذلك عادت القناة ملكًأ لمصر.